رئيس الوزراء يرعى مراسم توقيع الآليـة التنفيذيـة لاتفاقية التعاون في مجال المياه بين العراق وتركيا AlmustakbalPaper.net السيد الصدر: قرار المقاطعة صعب مستصعب على الكثيرين AlmustakbalPaper.net المندلاوي: بناء الدولة يبدأ بمحاربة الفساد AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء يبحث مع وزير الخارجية التركي القضايا القضائية والقانونية المشتركة AlmustakbalPaper.net القضاء الإداري يلغي قرار البنك المركزي بإلزام إيداع بدلات بيع العقارات AlmustakbalPaper.net
الانسـحـاب الامــريكـي مـن الـعـراق.. والتحول التكتيكي للسياسة الخارجية
الانسـحـاب الامــريكـي مـن الـعـراق.. والتحول التكتيكي للسياسة الخارجية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
 محمد حسن الساعدي
يمثل قرار الرئيس”دونالد ترامب” بسحب القوات الامريكية المتمركزة منذ أكثر من عشرون عاماً من قاعدة فيكتوريا في بغداد وعين الاسد في الانبار وإعادة نشرهما في أربيل، وربما سيكون هناك أنسحاب من بعض الدول العربية يمثل تحولاً وتغييراً في الموقف السياسي والعسكري لواشنطن تجاه الشرق الاوسط خصوصاً في ظل المتغيرات الخطيرة والكبيرة والتي تشهدها المنطقة عموماً.
السيناريوهات المحتملة لهذا الانسحاب متعددة إذا ما قراءناه أنه فعلاً أنسحاب، فالعراق أجرى اتفاقية إستراتيجية مع التحالف الدولي، وتم التصويت عليها في مجلس النواب وتعد الوحيدة التي أقرت بثلثي أعضاءه،وأجرت الحكومات المتعاقبة العديد من الحوارات بشان “إنهاء مهمة التحالف الدولي” والتي تمثل وجود 84 دولة في هذا التحالف وتكللت هذه الحوارات بانسحاب آخر القوات من العراق.
السيناريو الآخر والذي يرى بان الانسحاب ياتي في ظل التوترات والتهديدات المتصاعدة ضد الجمهورية الاسلامية والتي بحسب المعطيات ربما ستتعرض لضربة من قبل إسرائيل وان الانسحاب الامريكي الى إربيل ربما يأتي في اطار إبعاد قواعدها العسكرية من أي أستهداف داخلي او خارجي، الامر الذي تخشاه الولايات المتحدة وتعمل على إبعاد قواتها من خطر الاستهداف.
السيناريو الثالث والذي ربما هو الاقرب الى الواقع،فعقلية الرئيس الامريكي “النفوذ المالي” وينظر الى العالم على انه منجم من المال، وان وجود أي قوات له في دول العالم والتي منها العراق ينبغي أن يقابله ثمن، وعلى الدول التي تتواجد فيها القواعد الامريكية دفع ثمن وجود هذه القواعد على أراضيها وان تكون ملكاً لواشنطن مع دفع تكاليف وجود هذه القوات، ما دفع دول تتواجد فيها القوات الامريكية الى الرضوخ لقرارات ترامب في دفع تكاليف وجود قواته في بلدانها والتي منها “كوريا الجنوبية واليابان والمانياش” وللان العراق لايملك مال يمكن ان يسدد بثمنه وجود هذه القوات،فان واشنطن قررت سحبها من العراق لتتحول الى أربيل ومن ثم الانسحاب النهائي من العراق.
هناك من يرى أن الخطوة الامريكية تمثل إعادة توجيه دقيقة تهدف الى تحقيق توازن جديد بين المتطلبات الامنية للحفاظ على النفوذ الاستراتيجي والمخاطر العملياتية في السياسة الداخلية والتوترات الاقليمية، لان فهم الاهداف والدوافع والنتائج المتوقعة لهذا التغيير يمكن ان يسهم في تسليط الضوء على الأطار الاوسع لاستراتيجية الدفاع الامريكية في الرشق الاوسط مستقبلاً،ويتمثل الهدف الرئيسي لواشنطن في الحفاظ على نفوذها في العراق مع توفير حماية لقواتها من المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الاوسط.
واشنطن تسعى الى تخفيف التكلفة السياسية لهذا التواجد في العراق،خصوصاً فيما حصل صراع في المنطقة قد تستهدف فيه هذه القواعد ما يؤدي الى حصول خسائر بشرية في قواتها متواجدة في قاعدتي فيكتوريا وعين الاسد والذي قد يورد واشنطن في صراعات جديدة بغنى عنها،وان من خلال هذا الانسحاب فان واشنطن تقلل من أنتصار الشعور السائد في الشرق الاةسط بان طهران قادرة على أستهداف القواعد الامريكية وان الجندي الامريكي بات في دائرة أستهداف بندقيتها.
العراق من جهته يواجه ضغوطاً كبيرة من أجل التغيير الجيوسياسي والمتمثل بضرورة حل الفصائل المسلحة ودمج الحشد الشعبي في القوات الامنية والعسكرية ، وهو الامر الذي ترفضه بغداد وتعده تدخلاً في شؤونها الداخلية ويعطي مسوغاً واضحاً لاعادة التهديد المباشر لعصابات داعش في العراق والمنطقة عموماً،كما هو الحال فان الحكومة  تتعرض الى ضغوطاً شعبية في ضرورة إنهاء الوجود العسكري الامريكي نهائياً من العراق، وبالتالي فأن أنسحاب هذه القوات سيخفف الضغط عليه ويجعله يعمل باستقلالية اكثر.
مهما تعددت الاسباب وراء انسحاب القوات الامريكية يبقى شيء مهم، وهو أن المنطقة تتعرض الى أستهداف مباشر من قبل إسرائيل وبرعاية أمريكية لذلك تسعى واشنطن ان تبعد نفسها من دائرة الاستهداف فيها،وهذا بحد ذاته يعكس واقع جديد مفروض على المنطقة وعلى العالم اجمع يعطي فسحة جيدة في قراءة المشهد من جانب آخر وهو ان منطقة الشرق الاةسط ليست سهلة المنال لاسرائيل او واشنطن،وان التدخلات مهما تصاعدت في إيجاد متغيرات جيوسياسة الا ان الواقع يتحدث عن مواجهة جديدة مقبلة يدخل الجميع فيها.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90858
عدد المشـاهدات 56   تاريخ الإضافـة 03/11/2025 - 06:23   آخـر تحديـث 03/11/2025 - 07:58   رقم المحتـوى 90858
محتـويات مشـابهة
رئيس مجلس القضاء يبحث مع وزير الخارجية التركي القضايا القضائية والقانونية المشتركة
المشهداني لوزير الخارجية التركي: العراق لن يتنازل عن حقوقه المائية المشروعة
رئيس هيأة الاعلام والاتصالات يطرح من بيروت مبادرات العراق حول مسارات الاعلام والتحول الرقمي
السـوداني: العـراق جـزء مـن حـل الأزمـات فـي المنطقـة
مـن «روبلكـس» إلى عـرش الإبـتـزاز.. الداخلية تفكك شبكة «عبدة الشيطان»

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا