عمان / مراقب منصف
الدبلوماسية هي صفة تخص التمثيل السياسي للبلاد وتصريف شؤون الدولة الخارجية مع الدول وأساليب التعامل السياسي بينهما كما يمكن القول أنها فن ممارسة العلاقات الدولية مثل إبرام المعاهدات والاتفاقيات والتفاوض ولا تقتصر الديبلوماسية على السياسة بل هي أيضا وسيلة الاتصال الناجحة بين الناس فلها الفضل في القضاء على الحروب والتناحر من أجل لقمة العيش والحصول على المكاسب والاستقرار وغيرها.. وقد لعبت الدبلوماسية العراقية دورا مهما في تاريخها الطويل والمشرف وتعزز أكثر فأكثر بعد سقوط النظام السابق أي بعد عام 2003 حيث عملت بوتيرة متصاعدة في كل المجالات ولو تحدثنا عن بعض الشخصيات الدبلوماسية فيها فنجد فيهم المهنية والوطنية والثقافة والتأثير في محيط عملهم واليوم نتناول إحدى الشخصيات الدبلوماسية التي اثبتت حضورها الفاعل من خلال جهد حثيث عملت عليه وهو السفير عمر البرزنجي سفير العراق في عمان حاليا.. هذه الشخصية الوطنية والمهنية والنزيهة والذي عمل سفيراً في بيروت ورومانيا و الفاتيكان وقطر و وكيلاً لوزارة الخارجية لمرتين والآن سفيراً العراق في عمان .. و عندما نتحدث عن هذا الرجل الذي يفتخر به أبناء العراق من خلال ما يمتلكه من ثقافة وساطة وأخلاق يعجز كاتب هذه السطور الحديث عنها وأقولها ببساطة انه متواضع يمتلك روح الفكاهة والحفاظ على الهدوء عند التعرض للضغوط .. وصادقاً في حديثه مصداقاً لقول الحبيب المصطفى ( ص )» زينة الحديث الصدق» ويتحدث مع الناس بكل لطف وتأني وفكر قبل أن يقول شيئا هذا ما لمسته وأنا أزوره بين فترة أخرى .. واذكر منه قول «عامل الناس بأحب الأشياء التي تريد أن يعاملوك بها حتى يتأثروا بك وتكون لهم أعز الاحباب « ومصداقاً لقول الإمام الحسن ( رض ) «صاحب الناس مثل ما تحب إن يصاحبوك به» صفات كثيرة يمتلكها هذا الرجل الذي نجح في عمله بالرغم من بعض المعوقات في العمل ولكنه تغلب عليها .. ( قيل ان الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ) هذا الرجل تعرض في الاونة الاخيرة إلى اتهامات لا يستحقها بسبب نزاهته ومهنيته وصفاته التي ذكرناها جاءت على خلفية شكوى قدمت ضد إحدى الموظفات في وزارة الخارجية من أحد الفنادق في عمان ولا نريد الخوض في تفاصيل الموضوع هذا لانه لا يستحق الوقوف في تفاصيله ولكن ما قام به السفير هو إجراء إداري وقانوني للتعامل مع هذا الأمر والغريب هو تسريب هذا الكتاب فنقول هذا بحد ذاته خطأ كبير من قبل الموظف الذي تعامل بدون واعز للضمير وفقدان المهنية وفقدان للأمانة الوظيفية والذي تسبب في هذا الفعل يجب أن يحاسب بأشد العقوبات القانونية ونقول أيضا حينما تغيب مخافة الله ويحضر جهل الانسان الذي يتصرف بدون واعز ضمير مع خبثه ينتج شجرة الزقوم.. إن الجهلة الذين لا يخافون من الله والقانون يفعلون ما يشاؤون هؤلاء الذين لا يخافون الله حيث الوقوف بين يدي الله لا يتوزعون في أي كلام كما كان أمثالهم يقولون ل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ساحرا أو مجنون .. هل كان فعل هذا الشخص الموظف الذي قام بتسريب الكتاب يقصد شيئا أم ماذا الأمر متروك لسلوك هذا الموظف وضميره وأمانته الوظيفية ويجب أن يدرك أن حرصه على سمعة بلده وزملائه ووزارته هي الأولى في حياته والله من وراء القصد انتهى التحقيق وانتهى الموضوع
|