3422 AlmustakbalPaper.net السودانـي يؤكـد استمرار العمـل بالشمـول التدريجـي لمختلف الشرائح بنظام التأمين الصحي AlmustakbalPaper.net المندلاوي: العراق قادر على أن يستعيد موقعه الطبيعي في ركب التطور AlmustakbalPaper.net لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.. وزير الداخلية يترأس اجتماع هيئة رأي الوزارة AlmustakbalPaper.net المرور تباشر بتشكيل لجان لدراسة الحركة المرورية في بغداد والمحافظات لتقليل الحوادث AlmustakbalPaper.net
‏‏ ‏ ‏حين تستدعى الطائفية لتصوت
‏‏ ‏ ‏حين تستدعى الطائفية لتصوت
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد النصراوي
الطائفية لا تموت في العراق، لكنها تنام بين دورةٍ انتخابيةٍ وأخرى، وما إن تقترب الصناديق حتى يبدأ بعض الساسةِ بنفخ الغبار من على خطاباتٍ قديمة، كأنهم يُخرجون مناديل مضرجةٍ بتاريخٍ دمويٍ ليذكروا الناس بما يُفترض أنهم تجاوزوه؛ هذه ليست مصادفة، إنها عادةٌ انتخابية، تشبه استدعاء «عشائر الدعم» و»الناخبين المضمونين»، لكنها أكثر خبثاً لأنها تلعب في مناطق الوعي، وتعيد بناء الجدران التي هدمها الناس بشق الأنفس.
‏الخطاب الطائفي في العراق يشبه المولدات الأهلية، لا تعمل إلا عند انقطاع الكهرباء السياسية، يخرجونها من المخازن حين يشعرون أن الجمهور بدأ يسأل أسئلةً مزعجة؛ ماذا فعلتم بالثروات؟ أين المشاريع؟ أين الدولة؟ فيُشَغِلون «مولدة الطائفة» لتغطية العجز بضجيجها، وبدل أن يتحدث الناس عن الخدمات، يتحدثون عن الهويات والإنتمائات.
‏الطائفية هنا ليست قناعة، بل وسيلة تخويفٍ جماعية، تُستخدم كما يُستخدم المنبه، لإيقاظ جمهورٍ خائفٍ من المجهول، كل حزبٍ يملك نسخته الخاصة من رواية «نحن المهددون»، وكل مرشحٍ يحاول أن يقنع جمهوره أن الخطر قادمٌ من الجهة الأخرى، لا من فشله هو، وهكذا يتحول التاريخ إلى فزاعةٍ معلقةٍ فوق كل ناخبٍ يحاول التفكير بعقله لا بذاكرته.
‏أسوأ مافي الأمر، أن هذا الخطاب بدأ يجد له آذاناً مصغيةً بين بعض الناس، وكأن ذاكرتهم قد نسيت ما عانته البلاد من فتنٍ طائفيةٍ أحرقت البيوت وشردت العوائل وأغرقت المدن بالمفخخات والإرهاب، إن عودة هذا الخطاب، ولو على استحياء، خطرٌ داهم على العراق، لأنه ليس مجرد دعايةٍ انتخابية، بل شرارةٌ يمكن أن تعيدنا إلى جحيمٍ كنا نظن أننا خرجنا منه إلى الأبد.‏الطائفية الانتخابية هي فن إدارة الخوف، لا فن إدارة الدولة، من يتقنها يفوز بمقاعد، لكنه يخسر وطناً، أما من يختار أن يخاطب الناس كمواطنين لا كأبناء طوائف، فهو يخوض معركةً أصعب، لكنها الوحيدة التي تستحق أن تُخاض.‏ربما آن الأوان أن نُدرج «الخطاب الطائفي» ضمن المخلفات السامة، وأن نمنع تداوله في موسم الانتخابات كما نمنع المواد الممنوعة في الأسواق، لأن بناء دولةٍ متوازنة لا يبدأ من صناديق الاقتراع، بل من صندوق الوعي الذي نحمله في رؤوسنا.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90636
عدد المشـاهدات 44   تاريخ الإضافـة 20/10/2025 - 09:48   آخـر تحديـث 20/10/2025 - 18:11   رقم المحتـوى 90636
محتـويات مشـابهة
المالكي يؤكد لهاريس استعداد العراقيين لممارسة دورهم في اجراء الاستحقاق الانتخابي
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يقدّم ورقة بحثية عن ثقافة الدولة في افتتاح مؤتمر المثقفين العراقيين الأول
جهاز المخابرات يُعلن تحرير خمسة عراقيين مختطفين لدى عصابة دولية
السفارة العراقية في ليبيا: شبكات تهريب وتجارة البشر تستمر بالإيقاع بالشباب العراقيين
المندلاوي: مشاركة العراقيين في جميع الانتخابات دليل على التماسك والتعايش السلمي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا