قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران ستواصل الجهود لحماية حقوقها في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال التشاور والتنسيق مع الدول ذات التوجهات المماثلة.جاء ذلك خلال لقائه أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، حسبما أفادت وكالة «مهر»، الإيرانية، امس الإثنين. ولفتت الوكالة إلى أن عراقجي استعــــرض جهود وزارة الخارجية خلال العـــام الماضي، بما في ذلك في المجال النووي. ومن جهة اخرى نددت إيران، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن هدد بإعادة قصف المنشآت النووية الإيرانية في حال استئناف طهران أنشطتها النووية، ووصفت تصريحاته بأنها اعتراف صريح بعمل إجرامي وغير قانوني. وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي، إن «الاعتراف بارتكاب جريمة حرب لا يمنح واشنطن أي شرعية، بل يثبت مجددًا أنها دولة خارجة عن القانون». وأضاف أن إيران لا تخطط لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة، وأن أولويتها الحالية هي «دراسة تبعات الإجراءات الأمريكية والأوروبية الأخيرة ضدها». وجاءت تصريحات بقائي بعد تهديد ترامب خلال احتفال عسكري في ولاية فرجينيا، حيث قال إنه «لن ينتظر طويلاً هذه المرة» قبل قصف إيران إذا استأنفت نشاطها النووي، مشيرًا إلى استخدام بلاده في الهجوم السابق قاذفات «بي-2» وصواريخ «توماهوك» لضرب أهداف داخل الأراضي الإيرانية. وأكد بقائي أن انسحاب طهران من اتفاق القاهرة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردًّا على «تسييس» التقارير الفنية من قبل الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، معتبرًا أن هذه الدول «أظهرت انعدام النضج في سياساتها الخارجية». |