أعلنت وزارة الصحة، عن استراتيجية وطنية للوقاية والسيطرة على التهاب السحايا والأمراض الانتقالية، فيما أشارت الى تحقيق تقدم كبير في الوقاية من هذا المرض. وقال ممثل وزير الصحة ووكيله الفني، هاني موسى العقابي في كلمة له خلال احتفالية إقامتها وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للسحايا وبالتعاون مع شركة سانوفي (Sanofi) : إن «اليوم العالمي لالتهاب السحايا يحتفل به العالم سنوياً لتسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يهدد حياة الأطفال والبالغين على حد سواء، ولتجديد الالتزام الدولي بالوقاية منه والقضاء عليه»، مبينا ان «وزارة الصحة أولت منذ عقود اهتماماً خاصاً بالأمراض الانتقالية، وفي مقدمتها التهاب السحايا، إدراكاً منها لأثر هذا المرض على صحة الإنسان وعلى الأمن الصحي الوطني». وأضاف أن «جهود العراق بدأت مبكراً عبر تأسيس نظام متكامل للرصد الوبائي، وإنشاء شبكات مختبرية متخصصة لتشخيص حالات التهاب السحايا بأنواعها المختلفة، سواء البكتيرية أو الفيروسية». وتابع أن «الوزارة عملت في الثمانينيات والتسعينيات، على تطوير قدرات مختبر الصحة العامة المركزي ومختبرات المحافظات لتكون قادرة على الكشف المبكر، والتبليغ الفوري، والعزل المخبري الدقيق للجراثيم المسببة ومع مطلع الألفية الجديدة، حيث تم تعزيز البرنامج الوطني للتحصين بإدخال لقاحات السحايا ضمن جدول التطعيمات الروتينية المختلفة»، مبيناً أن «هذه الخطوات جعلت العراق السباق في اعتماد استراتيجية وقائية مستدامة ضد المرض قائمة على اللقاح». وأشار إلى أنه «بجهود كوادر وزارة الصحة والجهات الساندة تم تحقيق نجاحات ملموسة خلال السنوات الماضية، من أبرزها: خفض معدلات الإصابات المسجلة بنسبة كبيرة مقارنة بالعقدين الماضيين، وزيادة نسبة التغطية باللقاحات إلى مستويات تفوق 95% في معظم المحافظات، فضلاً عن تطوير نظام الرصد الوبائي، وتدريب مئات الكوادر الطبية والتمريضية في مجال تشخيص وعلاج التهاب السحايا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بالاضافة إلى توفير اللقاحات النوعية والمأمونة مجاناً للمواطنين ضمن برنامج التحصين الموسع، حتى في المناطق النائية والريفية».
|