قال وزير الخارجية، فؤاد حسين، إن جغرافية العراق وسماءه أصبحتا ساحة حرب، مشيراً إلى تبعات على الساحة العراقية للحرب بين إسرائيل وإيران، معرباً عن أمله في حل التوترات عبر الدبلوماسية، وحذر الوزير حسين من أن العودة إلى العقوبات السابقة على إيران “ستصل بالجميع إلى طريق مسدود وخطر”، وأن التهديدات الإسرائيلية تجاه إيران، “قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة”. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تحدث حسين عن اجتماع مرتقب لبعض الدول الإسلامية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث الوضع في غزة، مؤكداً في هذا السياق على ضرورة استخدام الاعتراف بدولة فلسطين كورقة ضغط لوقف الحرب في غزة. نص مقابلة حسين مع قناة الشرق: إن الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين قضية مهمة لدعم الشعب الفلسطيني الذي يمر الآن بأزمة كبيرة، مشيراً إلى أن الاعتراف بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته هو “خطوة أساسية”، لكن “الواقع على الأرض بحاجة إلى تغيير”. الاعتراف يعني إدانة السياسات الإسرائيلية، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن في الواقع هناك مشاكل كبيرة، فالاعتراف بدولة فلسطين يحتاج إلى وجود جغرافيا محددة لفلسطين، ومؤسسات الدولة، واقتصاد الدولة، ووقف إطلاق النار. هذه الخطوات كلها أساسية من أجل ترجمة مسألة الاعتراف إلى واقع ملموس. علينا أن نكون واقعيين. كل الخطوات العملية لن تنجح إذا لم يكن هناك موقف واضح من الإدارة الأميركية لوقف الحرب والاستيطان. هناك اجتماع لبعض الدول الإسلامية والعربية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيُطرح فيه الوضع المأساوي في غزة والاعتراف بدولة فلسطين. هل يغير ترمب والإدارة الأميركية موقفهما من هذه القضايا؟ لأكون واقعياً، سيكون الأمر صعباً، إذا لم يكن هناك تغيير في الموقف الأميركي فلن تكون هناك تغييرات في موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. على الساحة السياسية، ستكون هناك مكاسب مهمة للشعب الفلسطيني مثل الاعتراف بالدولة، لكن الحاجة الآن تتعلق بالتغيير على الأرض. اتخاذ كبرى الدول الأوروبية خطوات نحو الاعتراف يعطي الأمل بخلق حالة سلام وأمان للشعب الفلسطيني. كل هذه الخطوات يجب أن تُستخدم كورقة ضغط لوقف الحرب في غزة، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، حتى لا تنتقل حالة الحرب في غزة إلى الضفة، وهذا أمر خطير”. |