رئيس الوزراء يرعى مراسم توقيع الآليـة التنفيذيـة لاتفاقية التعاون في مجال المياه بين العراق وتركيا AlmustakbalPaper.net السيد الصدر: قرار المقاطعة صعب مستصعب على الكثيرين AlmustakbalPaper.net المندلاوي: بناء الدولة يبدأ بمحاربة الفساد AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء يبحث مع وزير الخارجية التركي القضايا القضائية والقانونية المشتركة AlmustakbalPaper.net القضاء الإداري يلغي قرار البنك المركزي بإلزام إيداع بدلات بيع العقارات AlmustakbalPaper.net
‏‏ ‏ ‏العرب في الدوحة.. إلى أين تتجه القمة؟
‏‏ ‏ ‏العرب في الدوحة.. إلى أين تتجه القمة؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد النصراوي
مرةً أخرى يجتمع العرب في قمةٍ طارئة، وهذه المرة في الدوحة، حيث العناوين كبيرة، والبيانات المنتظرة مشبعةً بالوعود، لكن الأسئلة المقلقة تطفو على السطح: هل نحن أمام محطةٍ مفصلية فعلاً، أم مجرد ورقةٍ جديدة تضاف إلى أرشيف بيانات «الشجب والتنديد»؟
‏الواقع أن هذه القمة لم تُعقد لتغيير مسار الأحداث بقدر ما عُقدت لتسكين غضب الشارع العربي، وإعطاء الانطباع بأن الأنظمة «تفعل شيئاً»، الأهداف غير المعلنة أكثر وضوحاً من الكلمات الرسمية: كل دولةٍ دخلت القاعة وهي تحمل أجندتها الخاصة، لا أجندة الأمة؛ فالبعض يبحث عن تعزيز موقعه أمام حلفائه الدوليين، آخرون يريدون استخدام «قضية العرب» كورقة مساومةٍ مع واشنطن أو تل أبيب، بينما هناك من جاء فقط لتجنب تهمة الصمت.
‏التوترات بين الدول المشاركة لا تحتاج إلى مجهر، في الكواليس، السعودية وقطر تتبادلان الحذر أكثر مما تتبادلان الثقة، مصر تبحث عن إثبات حضور لكنها عاجزةٌ عن تجاوز أزماتها الداخلية، العراق يرفع صوته لكنه محاصر بتوازناتٍ معقدة، بينما الإمارات تمارس لعبة «الواقعية» التي تميل غالباً إلى التطبيع المقنع، هذه التناقضات وحدها كفيلةٌ بإفراغ القمة من مضمونها قبل حتى أن تبدأ.
‏أما القوى العالمية فهي اللاعب الخفي الحاضر في كل مقعدٍ فارغ، أمريكا تراقب وتبتسم، لأنها تعرف أن القمة لن تتجاوز البيانات، وإسرائيل تدرك أن الدول العربية منقسمةٌ على نفسها، فلا حاجة لبذل جهدٍ كبير لإضعاف مخرجات الاجتماع.
‏قارنوا هذه القمة بما سبقها من قمم، كلها رفعت شعاراتٍ كبرى، لكن ماذا بقي منها؟ النتيجة واحدة، بياناتٌ مؤثرةٌ لغوياً، غير مؤثرةٍ عملياً، والسبب بسيط، لا توجد إرادةٌ سياسيةٌ موحدة، بل مصالح متضاربة وأنظمةٌ تبحث عن النجاة الفردية أكثر من بناء موقف جماعي.
‏السيناريوهات الواقعية لنتائج هذه القمة: بيانٌ ختامي قوي في اللغة وضعيفٌ في التنفيذ، ربما لجنةُ متابعةٍ تُدفن تحت ركام البيروقراطية، وربما قرارٌ رمزي لتهدئة الرأي العام، لا أكثر، أما السؤال الحقيقي فهو هل ستُحدث قمة الدوحة فرقاً؟ الجواب المرجح لا، إلا إذا حدث ما لم يحدث في كل القمم السابقة، أي الانتقال من لغة الشعارات إلى منطق الفعل، وهذا يتطلب جرأةً سياسية مفقودةً منذ عقود.
‏إلى أن يحدث ذلك، ستظل القمم العربية مثل محطات بنزينٍ مهجورة على طريق طويل، لافتات مضيئة من بعيد، لكن الخزانات فارغة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90097
عدد المشـاهدات 354   تاريخ الإضافـة 17/09/2025 - 09:26   آخـر تحديـث 02/11/2025 - 22:24   رقم المحتـوى 90097
محتـويات مشـابهة
وزير الداخلية يعلن جاهزية القوات الأمنية لتأمين الانتخابات
وزير النقل يعلن انطلاق خط النقل الجماعي من مركز الناصرية إلى المدينة الجامعية لتسهيل حركة الطلبة والموظفين
وزير الصحة يوجه بإلغاء قرار نقل 5 الآف موظف إلى وزارة العدل
الوائلي: ضبط 36 حاوية مخالفة للضوابط في منفذ ميناء أم قصر الشمالي
رئيس هيئة النزاهة يؤكد على مهنية التحقيق وصون حقوق المتهمين وفق معايير العدالة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا