صادق رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني،على توصيات لجنة تدقيق عقود التشغيل المشترك للأرصفة النفطية بالموانئ العراقية. 

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان  أنه «تنفيذاً للبرنامج الحكومي، وفي إطار جهود مكافحة الفساد، فقد صادق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على توصيات اللجنة الخاصة التي تولت تدقيق عقود المشاركة والاستثمار والتشغيل المشترك للأرصفة النفطية العائدة للموانئ العراقية».

وتابع، أنه «نظراً لوجود شبهات فساد في إحالة وتنفيذ تلك العقود، وضعف جدواها الاقتصادية، والغبن الواضح في حصة شركة الموانئ وتحقيق مصالح بعض الشركات المتعاقدة على حساب الدولة والمصلحة العامة، فقد تضمنت التوصيات إحالة التقرير الى هيئة النزاهة الاتحادية، للكشف عن المقصرين، وعرض نتائج التقرير على مجلس الوزراء بغية اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية أموال الدولة وتحقيق المصلحة العامة وفقاً للقانون».

ومن جهة اخرى أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ضرورة تفعيل اجتماعات اللجنة العليا العراقية الماليزية المشتركة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير التنمية الريفية والإقليمية، أحمد زاهد بن حميدي والوفد المرافق له، بحضور القائم بأعمال السفارة الماليزية في بغداد».

وأشار رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى «عمق العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين وأهمية تعزيزها، وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الخارجية، وفي مقدمتها الموقف من الحرب على غزّة والبلدان الإسلامية»، مشيراً إلى «ضرورة تفعيل اجتماعات اللجنة العليا العراقية الماليزية المشتركة خلال المرحلة المقبلة».

وبيّن رئيس مجلس الوزراء «أهمية مشاركة ماليزيا في تطوير قطاع النفط العراقي، ولاسيما ما يخص دور شركة بتروناس الماليزية في هذا الجانب»، مؤكداً «أهمية تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، والغاز الطبيعي والمصاحب الذي يمثل قطاعاً واعداً للاستثمار».

ودعا رئيس الوزراء، الى «تشكيل لجنة مشتركة تعمل على تشجيع السياحة الدينية بين البلدين، في ضوء قرار مجلس الوزراء بإعفاء مواطني ماليزيا من سمة الدخول إلى العراق، ضمن مبدأ المعاملة بالمثل».

وأشار البيان، الى أن «اللقاء شهد البحث في ملف التعليم، حيث أبدى الوفد الماليزي استعداد الجامعات الماليزية لاستقبال الطلبة العراقيين في مختلف التخصصات، وفي مجال الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، بجانب التعاون في قطاع التعليم المهني في شتى المجالات والذي تعد ماليزيا أحد البلدان الرائدة فيه».

من جانبه أكد بن حميدي «رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع العراق، وعبر عن تقديره لما حظي به زائرو العتبات المقدسة من المواطنين الماليزيين من اهتمام ورعاية، الى جانب مئات الآلاف من الزائرين الذين يقصدون العراق سنوياً»، مشيراً الى «أهمية العمل على تطوير السياحة الدينية».

ووجه رئيس مجلس الوزراء في هذا الإطار «بتشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لإدارة وتنظيم حركة الزوار الماليزيين».