وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بتعزيز الموارد البشرية لمديريات الدفاع المدني في المحافظات بــ 150 عنصرًا لكل مديرية. وقال المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في بيان، إن «وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ترأس اجتماعًا موسعًا لمديري الدفاع المدني في جميع المحافظات، بحضور اللجان التفتيشية المختصة لمتابعة عمل مديريات الدفاع المدني وجاهزيتها». وأضاف البيان، أن «الشمري وجه بإرسال 150 عنصرًا لتعزيز الموارد البشرية لكل مديرية من مديريات الدفاع المدني في المحافظات، فضلًا عن عجلات إطفاء حديثة ومعدات متطورة لإنجاح عملها وتوفير جميع احتياجاتهم». وأكد وزير الداخلية، حسب البيان، على «أهمية أن تكون هناك ردة فعل سريعة ومباشرة في حال حصول الحوادث لا قدر الله، واعتماد العمل المهني في التعامل مع الحوادث «، مشددًا على «عدم السماح بافتتاح أي بناية لا تتوفر فيها شروط السلامة والأمان وإغلاق المخالفة منها وعدم التهاون في هذا الأمر مطلقًا» . ومن جهة اخرى عزّزت وزارة الداخلية،خدمة الاستجابة على الطوارئ في العاصمة بغداد من خلال منصة SmartOne الموحدة التي طوّرتها شركة Hytera Communications، في مشروع يُعدّ الأول من نوعه في العراق. وذكرت الوزارة في بيان أن «شركة Hytera Communications، المزود العالمي لحلول الاتصالات المهنية، نجحت في نشر منصة SmartOne لدعم وزارة الداخلية في تحديث خدمات استجابة الطوارئ»، مشيرةً إلى أن «المشروع يشكّل الخطوة الرئيسية في إنشاء مركز اتصال طوارئ 911 الموحد بدلاً من 26 رقماً سابقاً». وأضافت، أن «المنصة تدمج تقنيات اتصالات متعددة ضمن بيئة عمل موحدة، تبدأ من أنظمة الراديو DMR وTETRA، ووصولاً إلى كاميرات البث الميدانية»، موضحةً أن «مركز الاتصال الجديد يتضمن أكثر من 300 مقعد لمشغّلي المكالمات، ويعمل بنظام الإيفاد بمساعدة الحاسوب (CAD) الذي يتيح تلقي المكالمات، وإنشاء ملفات الحالات، والإيفاد المتعدد للجهات المختصة». وبيّنت أن «المنصة توفّر أيضاً أدوات العرض القيادي والخرائط المعتمدة على نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، إلى جانب إدارة الجدولة والدوريات، وتحليلات الحوادث، وتطبيقات الشرطة المحمولة، ما يسهم في تحسين تنسيق العمل الميداني». ونقل البيان عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قوله، إن «هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية والأمن المجتمعي، ويعزز خدمات الطوارئ لفرض القانون والاستجابة للحالات الإنسانية». وأكدت الوزارة أن «بنية المنصة قائمة على الخدمات المصغّرة (microservices) التي تمنحها مرونة وقابلية توسّع عالية، فيما تتيح قاعدة البيانات مراقبة الأداء، وتحليل الحوادث، وإطلاق التنبيهات الاستباقية، ما يدعم اتخاذ قرارات مدروسة وتطوير استراتيجيات استجابة متوائمة مع المتغيرات الميدانية». وأشارت إلى أن «المنصة أظهرت منذ اليوم الأول قدرة استثنائية على التعامل مع نحو 100,000 مكالمة طوارئ، ما يعكس جاهزية الحلول التقنية المتكاملة لتلبية احتياجات المواطنين بسرعة وفاعلية». ولفتت إلى أن «المشروع تم ترشيحه ضمن القائمة النهائية لجوائز الاتصالات الحرجة الدولية لعام 2025، في فئة (أفضل استخدام للاتصالات الحرجة في السلامة العامة)، اعترافاً بالأثر التحويلي للمبادرة على قطاع خدمات الطوارئ في العراق». |