يواصل المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم تحت 23 عاماً تدريباته اليومية على ملعب البرج في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد – الجادرية، استعدادًا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المقبلة، على أن يعقبها بمعسكر خارجي في تونس. وأكد مدرب المنتخب الأولمبي عماد محمد، لوسائل إعلام أن «الجهاز الفني يعمل بوتيرة عالية رغم ضيق الوقت، من أجل إعداد الفريق بشكل متكامل قبل انطلاق تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً»، مشيراً إلى أن «الطموح كبير لتكرار الإنجازات السابقة وترك بصمة جديدة مع الأولمبي كما حصل مع منتخب الشباب». وأضاف أن «البرنامج التدريبي يركز على الجوانب البدنية والتكتيكية، حيث أُجريت اختبارات صباحية لتقييم جاهزية اللاعبين البدنية، وتم منح بعض اللاعبين فترات راحة لضمان الجاهزية الكاملة». وبيّن محمد أن «المعسكرات تنفذ وفق جدول مضغوط بسبب انتهاء الدوري المحلي واقتراب موعد التصفيات في شهر أيلول»، مبيناً أن «معسكر تايلاند سيكون الأخير نظراً لقربه الجغرافي من كمبوديا وتشابه الأجواء المناخية». وعن غياب بعض اللاعبين المحترفين عن معسكر تونس، أوضح أن «أنديتهم رفضت التحاقهم لعدم تزامن المعسكر مع أيام «فيفا»، على أن يتم استدعاؤهم لمعسكر تايلاند»، كاشفا أن «لاعب المنتخب الوطني علي جاسم سيلتحق بالمنتخب الأولمبي في معسكر تونس». وأكد محمد «عقد اجتماعات تنسيقية مع مدرب المنتخب الوطني الأول غراهام أرنولد لضمان التكامل في استدعاء اللاعبين بين المنتخبات». وتابع مدرب المنتخب الأولمبي «هدفنا ترك بصمة جديدة مع المنتخب الأولمبي كما فعلت مع منتخب الشباب، ونسعى للمنافسة على لقب كأس آسيا والاستعداد للتصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو». بدوره، أكد المدرب المساعد للمنتخب، حيدر عبد الأمير، في حديثه لوسائل إعلام بينها وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «المرحلة الحالية تمثل تحدياً جديداً وطموحاً كبيراً بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين على حد سواء». وأضاف، «لكل مدرب رؤيته وأسلوبه، ونحن نسعى ككادر تدريبي إلى تحقيق إنجاز يليق بسمعة الكرة العراقية، مستلهمين من تجربة منتخب أثينا 2004، الذي وصل إلى المركز الرابع، ونأمل أن نحقق ما هو أفضل بإذن الله». وبيّن عبد الأمير أن «الفترة الزمنية المتبقية قصيرة، إلا أن التحضيرات تسير بوتيرة مدروسة، ونعمل على رفع مستوى الانسجام التكتيكي والفني بين اللاعبين، لاسيما أن المجموعة تضم عدداً من المواهب التي تألقت مع منتخبي الشباب السابق والحالي». وشدد على «أهمية خوض مباريات ودية قوية في هذه المرحلة، كونها تسهم في تقييم جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والفنية»، مضيفاً «نأمل أن تتوفر لنا مواجهات تجريبية إضافية قبل انطلاق التصفيات». كما دعا إلى «تعزيز البنية التحتية الرياضية عبر إنشاء مركز وطني متكامل للمنتخبات الوطنية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة، يتضمن ملاعب تدريب، وصالات لياقة، ومرافق طبية وإدارية تخدم جميع الفئات العمرية». وحول التحاق اللاعبين المحترفين، أوضح أن «معسكر تونس يُقام خارج أيام (فيفا)، وبالتالي تعذر التحاق بعض المحترفين، لكننا نتوقع انضمامهم خلال تصفيات شهر أيلول، التي تتزامن مع نافذة الاتحاد الدولي الرسمية». وفي ما يتعلق بالدوريات المحلية، أشار إلى أن «الاهتمام المتزايد بدوري الشباب، ودوري الناشئين، ودوري الرديف خلال العامين الماضيين يُعد خطوة مهمة نحو صناعة جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، ونتطلع إلى تطوير مستوى الملاعب والمنافسات لرفد المنتخبات الوطنية بلاعبين مؤهلين» اللاعبون: جاهزون للتحدي والطموح كبير من جانبه، عبّر لاعب المنتخب الأولمبي أموري فيصل عن تفاؤله بالتحضيرات، قائلاً: «نستعد حالياً لخوض معسكر خارجي في تونس يتضمن مباراتين وديتين، يليه معسكر داخلي في البصرة، يتضمن مواجهة ودية أمام البحرين». وأضاف، «نطمح إلى الاستفادة القصوى من المعسكرين، وندخل التصفيات في أتمّ الجاهزية»، مضيفا «مشواري مع المنتخبات الوطنية بدأ من فئة الناشئين، ومرّ بمنتخب الشباب، والآن الأولمبي، وأتطلع مستقبلاً للوصول إلى المنتخب الوطني الأول». وأكد أن «الجهاز الفني، بقيادة عماد محمد، يدعمنا بشكل كبير، والطموح لا يتوقف، ونعمل جميعاً على تقديم أفضل ما لدينا». أما اللاعب مصطفى قابيل، فقد أعرب عن اعتزازه بتمثيل المنتخب الأولمبي، قائلاً: «ثقة الجهاز الفني بي تمثل دافعاً كبيراً، وهدفي الذي سجلته في بطولة أستراليا كان محطة مهمة في مسيرتي. الآن أتطلع إلى تقديم مستوى مميز في تصفيات آسيا، والمساهمة في نجاح المنتخب». وأضاف، «أنا فخور بأن أكون ضمن هذا الفريق في هذه المرحلة العمرية، وأشكر الجماهير على دعمها المتواصل، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن». بدوره، ثمّن حارس المنتخب الأولمبي حسين حسن ثقة الجهاز الفني، قائلا: «أشكر الكابتن عماد محمد على منحي هذه الفرصة، ونحن على موعد مع معسكر تدريبي في تونس يتخلله خوض مباراتين أمام فرق قوية، وهو محطة مهمة للتحضير للتصفيات». وأضاف، «نخوض تدريبات مكثفة صباحاً ومساءً بهدف رفع الجاهزية، والطموح كبير في تحقيق نتائج إيجابية، ونحن نمتلك جيلاً من اللاعبين الموهوبين الذين يسعون لتمثيل العراق بأفضل صورة». وبعد انتهاء الوحدة التدريبية اليومي، يغادر المنتخب الأولمبي مساء اليوم إلى تونس لإقامة معسكر تدريبي يستمر سبعة أيام، ضمن استعداداته لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً. يُذكر أن قرعة التصفيات وضعت المنتخب العراقي في المجموعة السابعة إلى جانب كمبوديا، عُمان، وباكستان، حيث تُقام المنافسات خلال الفترة من 1 إلى 9 أيلول المقبل. |