أكد مستشار رئيس الوزراء المدير التنفيذي لمبادرة ريادة، حسين فلامرز، إقامة معرض خاص بالمبادرة يسلط الضوء على التطور الذي حققه الشباب خلال العامين الماضيين.

وقال فلامرز،  إن «عدد المسجلين في مبادرة ريادة بلغ حتى الآن نصف مليون شاب، فيما وصل عدد المشاركين في الدورات التدريبية إلى 100 ألف شاب وشابة، وقد أكمل المادة التدريبية بنجاح نحو 44 ألفاً منهم، بينما اجتاز أكثر من 27 ألفاً المراحل المطلوبة ليكونوا مؤهلين للحصول على القروض».وأضاف، أن «نتائج التدريب أظهرت أن نحو 50% من المشاركين بحاجة إلى اكتساب مهارات شخصية قبل الانطلاق بمشاريعهم، ولذلك تم التركيز على هذا الجانب ضمن برامج التأهيل»، مشيراً إلى أن «بعض المتقدمين تأخروا في استكمال متطلبات الكفالة، وهو ما تسبب بتأخير إنجاز معاملاتهم، إذ إن بعضهم أنهى تدريبه منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي ولم يقدم كفيلاً إلا في أيار الماضي». وأوضح، أن «الزخم الكبير في عدد المعاملات لا يمكن التعامل معه بعشوائية، بل يتم وفق انسيابية مدروسة وبالتنسيق مع المصارف التي تخصص سيولة أسبوعية لصرف القروض بعد استكمال المعاملات»، لافتا إلى أن «البعض يطالب بإطلاق القروض فور تقديم الكفيل، لكن الإجراءات الإلكترونية، رغم سهولتها، تحتاج إلى وقت لمعالجة البيانات والتحقق منها».

وبيّن، أن «العمل مستمر في مبادرة ريادة، والسيولة المالية متوفرة، وسيُقام في شهر تشرين الأول المقبل معرض خاص بالمبادرة يسلّط الضوء على التطور الذي حققه الشباب خلال العامين الماضيين»، مؤكداً أن «الشباب الصادق والطموح ممن يمتلكون أفكاراً ومهارات حقيقية سيكونون رواد القطاع الخاص خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة». وتابع، أن «مبادرة ريادة، التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء في 4 آذار 2023، تهدف إلى خلق مجتمع ريادي نشِط، يتيح لكل فرد فرصة العمل والتدريب والتطوير، لبناء بيئة إنتاجية ومجتمع قائم على المهارة والعمل».

ونوه، الى أن «المبادرة تعتمد على خمس مراحل أساسية: التسجيل الإلكتروني، التدريب الحضوري، إعداد الجدوى الاقتصادية إلكترونياً، التقديم على القرض إلكترونياً، ثم بدء المشروع والمتابعة لمدة عشر سنوات»، مبينا أن «الشباب بإمكانهم التسجيل من منازلهم من دون عناء التنقل أو توفير مستندات مطبوعة، كما أن التدريب يتم في أقرب مركز، بالتعاون مع الجامعات، والتعليم المهني، ومنتديات الشباب والرياضة، حيث تتوفر 828 قاعة تدريب وأكثر من ألف مدرب في عموم العراق». وأردف أن «البرنامج يستهدف أيضاً طلاب الجامعات لمساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع، ليصبحوا رواد أعمال خلال فترة قصيرة»، مبيناً أن «الهدف هو تمكين الشباب من تأسيس مشاريع صغيرة تسهم في تحريك السوق وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، ما يفتح الباب أمام القطاع الخاص لقيادة الاقتصاد الوطني».