عدنان معروف علامة بشرى سارة للبنانيين بعدم عودة نائبة المبعوث الأمريكي ويتكوف المدعوة أورتاغوس غير آسفين على عدم عودتها. ولا بد من تقديم العزاء للسياديين الذين قدموا اوراق إعتمادهم ومشاريع وزاراتهم لمن هي دونهم في المستوى الإداري. فأورتاغوس بَمستوى مدير عام على أحسن وجه لأن المبعوث الخاص يكون بمستوى سفير فوق العادة. فأورتاغوس كانت تتدخل بوقاحة بكل شاردة واردة في الشأن الداخلي اللبناني وكانت منحازة بشكل كامل لسياسة الإحتلال. فلتكن لدى المسؤولين الجرأة في إبلاغ نائب/ة المبعوث ويتكوف الجديد/ة بأن الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها وثبتت العدو في خمس مواقع بدلًا من إلزام العدو حسب مَنطوق القرار 1701. مع الإشارة ان تلك الإدارة منعت لبنان من ممارسة حقه في الدفاع عن السيادة نتيجة إعتداءات قوات الإحتلال التي تجاوزت 3225 إعتداء منذ 27 تشرين الثاني. أورتاغوس ستغادر منصبها وفي سياقٍ متّصل، كشف الصحافيّ الإسرائيليّ تامر موراغ، في “القناة 14” العبريّة، أنّ نائبة المبعوث الأميركيّ لشؤون الشرق الأوسط والمسؤولة عن ملفّ لبنان في الإدارة الأميركيّة، مورغان أورتاغوس، ستُغادر منصبَها قريبًا. ورأى موراغ أنّ هذه الخطوة “لا تُبشِّر بالخير بالنسبة إلى إسرائيل”، إذ إنّ أورتاغوس كانت تُعَدّ “من أشدّ الداعمين لتلّ أبيب وعملت بحزمٍ على ملفّ نزع سلاح حزب الله”. وأشار موراغ إلى أنّه “في الآونة الأخيرة أُقيلت كذلك ميراف سيرين، وهي أميركيّة إسرائيليّة كانت تتولّى ملفّ إيران، إضافةً إلى إريك تراغر، المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مجلس الأمن القومي الأميركي”. وكان المسؤولان، وفق الكاتب، “من أبرز المُناصرين لإسرائيل”، وقد عيّنهما مستشار الأمن القوميّ السابق مايك والتز، قبل أن يُقيلهُما خليفته، وزير الخارجية الحاليّ ماركو روبيو، عقب تعيين والتز سفيرًا لدى الأمم المتحدة. وأوضح موراغ أنّ إقالة سيرين وتراغر “ليست مرتبطةً بآرائهما، بل تأتي ضمن مسعى أوسع للرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لإضعاف مجلس الأمن القوميّ وتركيز صُنع القرار في السياسة الخارجيّة في يد دائرةٍ ضيّقة من المقرّبين منه”. وبحسب الصحافي الإسرائيليّ، فإنّ غياب مستشارٍ فعليّ للأمن القومي في الوقت الراهن-إذ يتولّى وزيرُ الخارجية روبيو المنصبَ رسميًّا- يُسهم في “زيادة القلق داخل المؤسّسات الإسرائيليّة المعنيّة بمتابعة الملف اللبنانيّ”. وختم موراغ بالقول إنّ “المحصّلة النهائيّة لموجة التغييرات والمغادرات الأخيرة من البيت الأبيض لا تصبّ في مصلحة إسرائيل”، في ظلّ غياب شخصيّاتٍ تُعرَف بدعمها الثابت لتلّ أبيب عن مواقع القرار الأميركيّ المؤثِّرة في سياسات الشرق الأوسط. |