السوداني: ضرورة التزام سائقي الشاحنات بالوزن المحدد وتطبيق قوانين الحمولة الزائدة AlmustakbalPaper.net السيد الصدر يدعو لفتح حوار مع الجارة التركية لزيادة حصص العراق المائية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: ماضون بدعم الشرطة المجتمعية وتطوير قدراتها وتوسيع دوائر نشاطها AlmustakbalPaper.net رئيس هيئة الإعلام والاتصالات: التوقيع الإلكتروني خطوة استراتيجية نحو عراق رقمي آمن AlmustakbalPaper.net الدفاع المدني: التعاقد مع ثلاثة مناشئ عالمية لتصنيع مركبات تناسب الحوادث بالعراق AlmustakbalPaper.net
الإسلام أم الديمقراطية: أيهما أقدر على إقامة الدولة الحضارية الحديثة؟
الإسلام أم الديمقراطية: أيهما أقدر على إقامة الدولة الحضارية الحديثة؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد عبد الجبار الشبوط
تُطرح أحيانًا مقارنة تبدو في ظاهرها منطقية لكنها في جوهرها مغلوطة: الإسلام أم الديمقراطية؟ أيهما أصلح لإقامة دولة حضارية حديثة؟  
وتكمن المغالطة في أن المقارنة تُجري بين أمرين غير متماثلين في الطبيعة:  
- الإسلام منظومة عقدية وقيمية شاملة تتناول الإنسان والمجتمع والدولة والكون.  
- الديمقراطية منظومة آليات سياسية محايدة لتنظيم تداول السلطة وضبط العلاقات بين الحاكم والمحكوم.
الإسلام مرجعية، والديمقراطية أداة.
الإسلام لا يحدد شكل الدولة ولا نظامها السياسي تفصيلاً، وإنما يطرح قيمًا عليا تصلح أساسًا لأي نظام يحقق العدل والشورى والكرامة الإنسانية. أما الديمقراطية، فهي إحدى الأدوات المعاصرة التي تسمح بتجسيد تلك القيم على أرض الواقع، من خلال المشاركة والتعددية والتداول السلمي للسلطة.
النجاح ليس مرهونًا بالنصوص بل بالفاعلين.  
فشل أو نجاح أي مشروع سياسي - سواء كان إسلاميًا أو ديمقراطيًا أو علمانيًا - يعتمد على القائمين عليه ومدى إيمانهم به. فكم من تجربة إسلامية فشلت لأنها استُخدمت لفرض الاستبداد! وكم من نظام ديمقراطي انهار لأنه لم يكن هناك «ديمقراطيون» حقيقيون في السلطة.
الديمقراطية في السياق الإسلامي ليست نقيضًا.
بل يمكن اعتبارها شكلاً مؤسسيًا حديثًا للشورى، وقد أظهرت تجارب بعض الدول الإسلامية (مثل إندونيسيا وتونس لفترة معينة) أن هناك إمكانية واقعية لدمج القيم الإسلامية مع الممارسة الديمقراطية، ما يُظهر عدم وجود تعارض جوهري بين الإسلام والديمقراطية.
إيمان القائمين بالمشروع هو الفيصل.  
في القرآن الكريم، تقترن الهداية دائمًا بـ»الذين آمنوا وعملوا الصالحات». فالإيمان لوحده لا يكفي، بل يجب أن يُترجم إلى عمل منظم ومثمر.  
كذلك في السياسة: لا تكفي الشعارات ولا المرجعيات إذا لم تتجسد في سلوك القادة ونظام المؤسسات.
خلاصة القول:  
الديمقراطية لا تناقض الإسلام، بل يمكن أن تكون أداة ناجعة لتجسيد قيمه. والإسلام، حين يُفهم في سياقه الحضاري والإنساني، لا يمنع من تبني أدوات حديثة لبناء الدولة.  
الأساس هو وجود مشروع واضح ونخبة مؤمنة به وملتزمة بأخلاقياته وأهدافه.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=88446
عدد المشـاهدات 543   تاريخ الإضافـة 31/05/2025 - 22:24   آخـر تحديـث 18/09/2025 - 12:51   رقم المحتـوى 88446
محتـويات مشـابهة
الاستخبارات العسكرية: القبض على 19 متهماً بقضايا قانونية مختلفة
الخارجية الإيرانية: قدمنا مشروع قرار يحظر أي هجوم على المنشآت النووية السلمية
ردود فعل غاضبة بشأن العملية البرية الصهيونية على غزة
العطواني يتفقد مشروع مدخل بغداد - الموصل ويوجّه باعتماد المراقبة الإلكترونية للحفاظ على انسيابيته
وزارة الداخليـة العراقيـة تحصـل على منصـب دولـي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا