السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
الإسلام أم الديمقراطية: أيهما أقدر على إقامة الدولة الحضارية الحديثة؟
الإسلام أم الديمقراطية: أيهما أقدر على إقامة الدولة الحضارية الحديثة؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
محمد عبد الجبار الشبوط
تُطرح أحيانًا مقارنة تبدو في ظاهرها منطقية لكنها في جوهرها مغلوطة: الإسلام أم الديمقراطية؟ أيهما أصلح لإقامة دولة حضارية حديثة؟  
وتكمن المغالطة في أن المقارنة تُجري بين أمرين غير متماثلين في الطبيعة:  
- الإسلام منظومة عقدية وقيمية شاملة تتناول الإنسان والمجتمع والدولة والكون.  
- الديمقراطية منظومة آليات سياسية محايدة لتنظيم تداول السلطة وضبط العلاقات بين الحاكم والمحكوم.
الإسلام مرجعية، والديمقراطية أداة.
الإسلام لا يحدد شكل الدولة ولا نظامها السياسي تفصيلاً، وإنما يطرح قيمًا عليا تصلح أساسًا لأي نظام يحقق العدل والشورى والكرامة الإنسانية. أما الديمقراطية، فهي إحدى الأدوات المعاصرة التي تسمح بتجسيد تلك القيم على أرض الواقع، من خلال المشاركة والتعددية والتداول السلمي للسلطة.
النجاح ليس مرهونًا بالنصوص بل بالفاعلين.  
فشل أو نجاح أي مشروع سياسي - سواء كان إسلاميًا أو ديمقراطيًا أو علمانيًا - يعتمد على القائمين عليه ومدى إيمانهم به. فكم من تجربة إسلامية فشلت لأنها استُخدمت لفرض الاستبداد! وكم من نظام ديمقراطي انهار لأنه لم يكن هناك «ديمقراطيون» حقيقيون في السلطة.
الديمقراطية في السياق الإسلامي ليست نقيضًا.
بل يمكن اعتبارها شكلاً مؤسسيًا حديثًا للشورى، وقد أظهرت تجارب بعض الدول الإسلامية (مثل إندونيسيا وتونس لفترة معينة) أن هناك إمكانية واقعية لدمج القيم الإسلامية مع الممارسة الديمقراطية، ما يُظهر عدم وجود تعارض جوهري بين الإسلام والديمقراطية.
إيمان القائمين بالمشروع هو الفيصل.  
في القرآن الكريم، تقترن الهداية دائمًا بـ»الذين آمنوا وعملوا الصالحات». فالإيمان لوحده لا يكفي، بل يجب أن يُترجم إلى عمل منظم ومثمر.  
كذلك في السياسة: لا تكفي الشعارات ولا المرجعيات إذا لم تتجسد في سلوك القادة ونظام المؤسسات.
خلاصة القول:  
الديمقراطية لا تناقض الإسلام، بل يمكن أن تكون أداة ناجعة لتجسيد قيمه. والإسلام، حين يُفهم في سياقه الحضاري والإنساني، لا يمنع من تبني أدوات حديثة لبناء الدولة.  
الأساس هو وجود مشروع واضح ونخبة مؤمنة به وملتزمة بأخلاقياته وأهدافه.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=88446
عدد المشـاهدات 262   تاريخ الإضافـة 31/05/2025 - 22:24   آخـر تحديـث 11/07/2025 - 16:01   رقم المحتـوى 88446
محتـويات مشـابهة
السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي
بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور
النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين
رئيس مجلس القضاء الأعلى يبحث مع وزير العدل عدداً من المواضيع القانونية المشتركة
لجنة حكومية من كركوك: رئيس الوزراء حريص على تعزيز الاستقرار وإدامة التعايش السلمي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا