جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تأكيده بعدم السماح لأي جهة باستخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، فيما أشار إلى أن طريق التنمية يمثل فرصة للتكامل بين العراق وتركيا ودول المنطقة.وقال السوداني خلال التصريح الصحفي المشترك مع الرئيس التركي، : «تربطنا مع تركيا روابط الجيرة والمصالح الجامعة والتاريخ، والعلاقات الاجتماعية والدينية»، مضيفًا، أن «زيارتنا إلى تركيا تأتي امتدادًا واستكمالًا لزيارة الرئيس التركي إلى بغداد العام الماضي». وأكد، أن «العلاقة العراقية التركية تقوم على ركائز أساسية، أهمها ما يتعلق بالبعد الأمني، وتحديات الإرهاب، وهو عدو مشترك للبلدين»، مؤكدًا موقف حكومته «الثابت تجاه الأمن كوحدة واحدة متكاملة في أمن العراق وأمن تركيا».وتابع، «أكدنا موقف العراق الواضح تجاه حزب العمال الكردستاني بصفته جماعة محظورة من العمل وفق القانون العراقي»، مشيرًا إلى، أنه «لا نسمح، وفق الدستور، لأي جهة أن تستخدم الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار». وأكد السوداني على، «أهمية التنسيق والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، بما يحفظ السيادة الوطنية العراقية ضمن إطار القوانين الدولية». وأردف، «نرحب بالمسار المتمثل بالعملية السياسية ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني»، مبينًا، «ناقشنا ملف المياه، وهناك لجان تواصل اجتماعاتها للاتفاق على آلية للبدء بتنفيذ مشاريع في تنظيم إدارة المياه».وأكد السوداني أيضا على «أهمية أن يكون هناك تفاهم عادل يراعي مصالح الطرفين، وفق قواعد الإنصاف وحسن الجوار». وأكمل، «أعلنا اليوم عن 9 مشاريع تمت إحالتها للتنفيذ ضمن اتفاق إطار المياه، بينها مشاريع سدود حصاد المياه ومشاريع معالجة المياه»، مضيفًا، «وقعنا 10 مذكرات تفاهم في مجالات، الهجرة والعودة الطوعية للعراقيين، والتعاون العدلي، والتعليم العالي، والطوارئ والتعامل مع الكوارث، وفي مجال التدريب لتشكيلات وزارة الداخلية، والصناعات الدفاعية، والبحث العلمي».وأضاف، «بحثنا الإجراءات الخاصة بمشروع (طريق التنمية)، وهو يمثل فرصة للتكامل وتعزيز الروابط والمصالح بين البلدين ودول المنطقة». واستدرك، «نحن بصدد إنشاء (هيئة مستقلة لإدارة طريق التنمية)، لتسهيل العمل، وتجاوز البيروقراطية، واجتذاب المستثمرين»، مبينًا، «نمضي بالعمل على صعيد الحوكمة والموديل الاقتصادي والمالي، إضافة إلى إنشاء (شركة طريق التنمية)، وهي إجراءات تؤكد جدية العراق في تنفيذ المشروع». وأشار إلى، أنه «أبدى استعداده لإقامة مصانع تركية في العراق، بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي من خلال المدن الصناعية»، مؤكدًا، أنه «مواقفنا المشتركة مما يحدث في فلسطين وغزة، من إبادة جماعية، هي مواقف متطابقة و مبدئية».واختتم بالقول: «جهودنا متضامنة في رفض العدوان وتمدد الصراع والتهديدات المستمرة للسلم والاستقرار في المنطقة، وموقف العراق واضح من الأوضاع في سوريا، وهي جزء من الأمن القومي العراقي، وموقفنا يستند إلى الدستور»، مضيفًا، «نحن مع عملية سياسية في سوريا، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على حقوق الأقليات ومراقدهم الدينية، والتصدي لأعمال العنف التي تستهدفهم، وتواصلنا مع الإدارة في دمشق، وأكدنا جديتنا في مواجهة داعش، التي تشكل خطرًا حقيقيًا على أمن المنطقة، من خلال الآلية الخماسية التي نتابع فيها هذا الملف». من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترحيبه بدور العراق في استقرار المنطقة، فيما أكد أن هذا جاء بفضل حكمة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.وقال أردوغان في تصريح صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء، : إن «تركيا ستواصل تعزيز التعاون مع العراق»، موضحًا، أن «علاقاتنا مع العراق شهدت زخمًا كبيرًا بعد زيارتي لبغداد العام الماضي».وأكد، «عزم بلاده على مواصلة مكافحة الإرهاب»، لافتًا إلى، أن «18 مليار دولار حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي». وأعرب الرئيس التركي، عن «أمله توسيع التعاون مع العراق بشأن قطاع الكهرباء»، مرحبًا، بـ «دور العراق في استقرار المنطقة وهذا بفضل حكمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني».ودعا الرئيس التركي، جميع الدول إلى «المشاركة في البنية التحتية لطريق التنمية»، مبينًا، أن «العراق يتعامل مع سوريا على نحو يسهم في استقرار المنطقة». كما رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم بين العراق وتركيا.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رعيا مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم بين العراق وتركيا، في عدد من المجالات، وهي الآتي: 1- مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية وتبادل الخبرات. 2- مذكرة تفاهم في مجال إجراءات التشغيل القياسية للعودة الطوعية للمواطنين العراقيين من تركيا. 3- مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات العدلية. 4- مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات. 5- بروتوكول تعاون بشأن افتتاح فرع للجامعات التركية في بغداد والبصرة. 6- مذكرة تفاهم في مجال إدارة الطوارئ والكوارث. 7- مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العلاقات العامة الرقمية. 8- مذكرة تفاهم في مجال أنشطة القياس والمعايرة. 9- مذكرتا تفاهم في مجال التعاون التدريبي لوزارة الداخلية. |