3355 AlmustakbalPaper.net السوداني: ملف حصر السلاح بيد الدولة هو موضوع عراقي خاص AlmustakbalPaper.net اجتماع طهران: تعاون عراقي إيراني باكستاني لتسهيل زيارة الأربعين وضبط حركة الوافدين AlmustakbalPaper.net رئيسا المحكمة الاتحادية ومجلس النواب يؤكدان على ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات AlmustakbalPaper.net تستمر لشهرين.. مجلس الخدمة الاتحادي يحدد موعد فتح منظومة الكودات AlmustakbalPaper.net
اثر الانترنيت على تجنيد واستقطاب النساء في المجاميع المتطرفة الارهابية
اثر الانترنيت على تجنيد واستقطاب النساء في المجاميع المتطرفة الارهابية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
المحامي حمزه رشيد الصيداوي 
اختلطت التصورات الأسطورية والدعايات السياسية والإعلامية والأجندات الإيديولوجية في توصيف «النساء الجهاديات أو الإرهابيات»، خاصة مع صعود تنظيم «الدولة الإسلامية». تظهر مصطلحات مثل «عرائس الجهاد» و «جهاد النكاح» في الإعلام، مما يخلق صورة ضبابية تعيق فهم ظاهرة «النساء الجهاديات» وأسباب انضمامهن إلى التنظيمات الإرهابية. هذه الضبابية حالت دون دراسة شاملة وموضوعية لهذه الظاهرة.
تعتبر دراسة ظاهرة تجنيد النساء في المنظمات الإرهابية موضوعاً معقداً يتداخل فيه الجوانب النفسية والاجتماعية والإيديولوجية. يهدف هذا المبحث إلى مواجهة التبسيط والاختزال في فهم هذه الظاهرة ومحاولة فهم الدوافع الفعلية وراء انخراط النساء في العمليات الجهادية العقبات التي تواجه دراسة هذه الظاهرة تشمل التباسات وتصورات استشراقية وثقافوية.
تجنيد النساء إلكترونياً وتطبيع عقولهن على العمليات الإرهابية يعاني من سوء الفهم والالتباس، مما يعزز الصور النمطية الاستشراقية. إن دراسة النساء الإرهابيات تتطلب فهم الأسباب والشروط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى التطرف العنيف المرأة المسلمة كانت دوماً موضوعاً خصباً لخيالات المستشرقين، حيث وصفوا الشرق بأسلوب مؤنث وركزوا على مسائل جنسية كجزء من تحليلهم الثقافي .. ساهمت الأجندة السلطوية، بالإضافة إلى هيمنة المقاربة الاستشراقية السياسية الإلكترونية والإيديولوجية الثقافوية التي تصور الدين الإسلامي باعتباره كياناً جوهرياً مطبوعاً بالعنف والفساد والاستبداد والشهوانية، في مضاعفة إشكالية فهم موقع المرأة في الإسلام عموماً والحركات الجهادية خصوصاً. فقد تعاظمت الصورة النمطية المقولبة للمرأة الجهادية واختزل دورها باعتبارها إما ضحية للجماعات الجهادية أو مستغلة من طرف الجهاديين وراجت أسطورة دور النساء كعرائس ودمى للجهاديين الإرهابيين، كما شاعت وانتشرت خرافة «جهاد النكاح». كل هذا يقوم على تحيز ذكوري يرى أن الرجال مسؤولون عن أفعالهم، بينما النساء إما مشاركات رغماً أو ضحايا. وتعزز هذه الافتراضات الأفكار المنتشرة المقولبة الخاصة بالجنسانية، ونتيجة لذلك لا تُعتبر النساء غالباً إرهابيات محتملات ولا يُنظر إليهن كأفراد يشكلون خطراً على غرار نظرائهن من الذكور في حال تورطهن بالإرهاب. أكد عدد من الخبراء أن كلاً من الجماعات اليمينية المتطرفة في الغرب، وتنظيم داعش الإرهابي يملكون قاسماً مشتركاً، يتمثل في قدرة أعضائهم من النساء «الوديات» واللطيفات على تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين بصورة فعالة. إن النساء سواء في جماعات اليمين التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، أو ضمن صفوف داعش كن بارعات للغاية في استقطاب المزيد من العناصر لصفوف جماعاتهن، وفقاً لصحيفة «التايمز» البريطانية. وقال المدير الرئيسي لسياسة مكافحة الإرهاب في شركة فيسبوك إيرين سالتمن إن: «الداعشيات والمتطرفات اليمينيات في أوروبا وأميركا استخدمن وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير أفضل العلاقات مع الأفراد المستهدفين وجعلهم يشعرون أنهم جزء من الجماعة من خلال محادثات طويلة ودؤوبة عبر الإنترنت».
هناك اعتقاد خاطئ بأن المجندات الإناث في تنظيم داعش ما هن إلا زوجات خاضعات» يطعن أوامر أزواجهن. إن دور النساء في تنظيم داعش الإرهابي لا يتمثل في حمل الأسلحة أو التقاط الصور التذكارية في الصحراء، إنهن يلعبن دوراً محورياً من وراء الكواليس ونفس الكلام ينطبق على الحركات المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، إنهن يجدن إلى درجة كبيرة تجنيد الإرهابيين والمتطرفين عن بعد من خلال دور الإنترنت من خلال أساليب عاطفية وإنسانية تلعب على وتر المظالم و تعسف) الحكومات والأنظمة، بحيث يقتنع الشخص المستهدف أن التطرف أو الإرهاب هو الحل. ومبدأ التجنيد يعتمد بشكل أساسي على سلعة الكلام، والنساء جيدات في هذا الأمر.
ودليل على أهمية المتطرفين والإرهابيين في تجنيد النساء، فإن دور سالي جونز أو الأرملة البيضاء» في تنظيم داعش الإرهابي كان بادياً للعيان، ونفس الأمر ينطبق على «توأمتي الإرهاب» زهرة وسلمى هالان من مدينة مانشستر البريطانية، واللتان استخدمتا أساليب رومانسية وعاطفية» عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لحث النساء على الانضمام للتنظيم المتطرف. إن تكتيكات النساء الإرهابيات في التجنيد دفعت موقع فيسبوك إلى تمويل دراسة تجريبية تحاكي أساليب هؤلاء النسوة لمعرفة كيفية وصولهم إلى الأفراد المستهدفين والقدرة على تغيير وجهات نظرهم نحو التطرف والإرهاب. أصبح لشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي دور كبير ومؤثر في العصر الحالي، وذلك لما تتميز به من سهولة استخدامها ورخص تكلفتها، وما تتوفر عليه من مميزات عديدة مثل القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأفراد في زمن قصير، وما تتيحه من خاصية التخفي وعدم إبراز الهوية الحقيقية للإرهابيين، ونتيجة لذلك وخاصة منذ اندلاع الثورات العربية وما لحقها من تطورات، وظهور بعض الفواعل التي هددت أمن الدول واستقرارها، أصبحت شبكات.التواصل الاجتماعي أداة هامة تستخدمها الجماعات المسلحة والإرهابية لنشر أفكارها المتطرفة ومعتقداتها، ووضع خططها وتنفيذ أهدافها وتجنيد العديد من الشباب ..
تستخدم الجماعات الإرهابية شبكات التواصل الاجتماعي لأسباب عدة لجذب النساء وزيادة أعداد الأعضاء،
وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
۱. ضمان عنصر السرية : نجاح العمليات الإرهابية يعتمد بشكل أساسي على الحفاظ على السرية، ووسائل الاتصال
الحديثة تضمن هذا العنصر بشكل فعال.
٢. إمكانية التواصل مع جمهور واسع بسهولة توفر شبكات التواصل الاجتماعي إمكانية كسب دعم جماهير
جديدة، وخاصة من فئة الشباب والمثقفين.
. تكلفة منخفضة تستطيع الجماعات الإرهابية أن يكون لها تأثير في الأحداث الوطنية والدولية بامتلاك جهاز
حاسوب واتصال بالإنترنت.
٤. إرهاب المعلومات ساهمت ثورة المعلومات والاتصالات في انتشار أنماط جديدة من الإرهاب، حيث تمكنت
التنظيمات الإرهابية من إلحاق أضرار اقتصادية جسيمة دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة مع الأجهزة الأمنية.
ه. البحث عن المعلومات: تعد شبكة الإنترنت مكتبة مليئة بالمعلومات الحساسة.
٦ . سهولة الاتصالات تساعد الشبكة الإلكترونية على الاتصال بين أعضاء الخلية الإرهابية وتنسيق أعمالهم، وتزيد
من فرص التعاون مع تنظيمات إرهابية أخرى، وتتيح تبادل المعلومات بالصوت والصورة.
. القدرة على تجنيد إرهابيين جدد يستغل الإرهابيون تعاطف مستخدمي الإنترنت مع قضاياهم ويجذبون الشباب
وخاصة النساء بعبارات حماسية مثيرة من خلال غرف الدردشة الإلكترونية. هناك نساء يمتلكن قابلية نفسية للانجذاب إلى الأفكار الإرهابية المتطرفة، خاصة من ذوي النفوس الحساسة في غياب القدوة والأخلاق المطلقة، ما يدفعهم للبحث
عن مرجعية يستندون إليها . ٢
تلخيص وإعادة صياغة
تستخدم الجماعات الإرهابية شبكات التواصل الاجتماعي لأسباب عديدة بهدف الوصول إلى النساء وزيادة عدد
المجندين في صفوفهم، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:
۱. ضمان عنصر السرية: نجاح العمليات الإرهابية يعتمد على الحفاظ على السرية، وشبكات التواصل الاجتماعي
تضمن هذا العنصر.
٢. سهولة التواصل مع قاعدة جماهيرية واسعة تتيح شبكات التواصل الاجتماعي إمكانية كسب تأييد جماهير جديدة، خاصة من الشباب والمثقفين.
. تكلفة منخفضة: يمكن للجماعات الإرهابية أن تؤثر في الأحداث الوطنية والدولية بمجرد امتلاك جهاز حاسوب واتصال بالإنترنت.
. إرهاب المعلومات ساهمت ثورة المعلومات والاتصالات في انتشار أنماط جديدة من الإرهاب، حيث يمكن للجماعات الإرهابية تحقيق أضرار اقتصادية جسيمة دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة مع الأجهزة الأمنية.
ه. الحصول على المعلومات الإنترنت مصدر غني بالمعلومات الحساسة.
٦. سهولة الاتصالات تساعد الشبكات الإلكترونية في التواصل بين أعضاء الخلايا الإرهابية وتنسيق الأعمال بينهم، كما تزيد من فرص التعاون مع جماعات إرهابية أخرى.
قدرة على تعبئة وتجنيد إرهابيين جدد يستغل الإرهابيون تعاطف الآخرين على الإنترنت، خاصة في غرف الدردشة الإلكترونية، ويجذبون الشباب والنساء بعبارات حماسية.
. التخطيط والتنسيق : تعتبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وسائل اتصال هامة للتخطيط والتنسيق لشن هجمات إرهابية، وتوزيع الأدوار وتنسيق المهام لكل عضو في الخلية.
. الحصول على التمويل يحصل أعضاء الخلايا الإرهابية على تبرعات من خلال خداع المتبرعين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
10. إعطاء التعليمات والتلقين الإلكتروني من خلال مواد مرئية ومسموعة تشرح طرق صنع القنابل والأسلحة الكيميائية.
١١. جاذبية خطاب العنف الإلكتروني: الخطاب العنيف ذو الروح السياسية الدينية يجذب الأفراد خاصة عند مواجهة مشكلات شخصية أو رؤية العالم مليء بالصراعات.
۱۲. استهداف الشابات بمحتوى إلكتروني ملائم لسنهن وطموحاتهن.
۱۳. غياب الرقابة على محتوى الإنترنت : يناسب الفئات العمرية النسوية المتمردة على كل رقابة.
١٤ . عزل المستخدم عن محيطه الأسري والاجتماعي : الشبكات الاجتماعية تعزل الأفراد في مجتمع افتراضي.
١٥. تحكم مهندسي الجماعات الإرهابية في التقنيات يستخدمون الوسائل التكنولوجية للتحايل على وسائل التشفير والرصد، والتخفي داخل مواقع ومدونات يصعب تصور لجوء الجماعات الإرهابية إليها، مثل المواقع السياحية
أو الترفيهية أو الجنسية. وهكذا أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قاعدة تحدد الإستراتيجيات والوسائل، ومن خلالها يتم التنسيق وتحديد طرق التجنيد.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=87889
عدد المشـاهدات 363   تاريخ الإضافـة 27/04/2025 - 08:48   آخـر تحديـث 15/07/2025 - 01:50   رقم المحتـوى 87889
محتـويات مشـابهة
رئيسا المحكمة الاتحادية ومجلس النواب يؤكدان على ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات
النزاهة تضبط مسؤولاً في تسجيل عقاري قضاء الزبير بتهم الاستيلاء على المال العام
التخطيط تعلن تطبيق المواصفة العراقية الزامياً على السيارات المستوردة
مستشار حكومي: الرسوم الأمريكية فرصة لتفعيل الاتفاقية المشتركة ولا تؤثر على حجم التبادل
وزير العمل: نعمل على تطوير أقسام الوزارة في المحافظات ودعم العوائل الهشة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا