فهمي اليوسفي ثمة أسباب دفعت المعتوه ترامب العدوان على اليمن ابرزها الاتي: - . فشل سلفه بايدن بإستخدام كل الضغوطات والتهديد والوعيد بما فيه القوة العسكرية ضد صنعاء بأن تتراجع عن مساندة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وايقاف ضرباتها على الكيان الصهيوني كان عاملا لأن يستثمر هذا المعتوه فشل سلفه للدعاية الانتخابية بإعتبار الفشل كان عاملا لتراجع اللوبي الصهيوني من دعم بايدن، فاستثمر ترامب ذلك لكسب ولاء هذا اللوبي في البرنامج الانتخابي بإعتبار كل تلك الضغوطات التي استخدامها بايدن ضد صنعاء لم تحقق شئ بل دفع الكيان الصهيوني ضريبتها بشكل كبيرة جراء موقف صنعاء ونجم على فشل بايدن إنهيار سمعة الشركات المصنعة للسلاح الغربي بإعتبارها هي من تصنع القرار الغربي برمته، مما جعل ترامب خلال مرحلة الانتخابات يرمي بالفشل على بايدن لارضاء تلك الشركات وحين شعر بايدن بالفشل نسج مسرحية لايقاف الحرب بين إسرائيل وحزب الله للتخفيف من الخسائر التي تتكبلها اسرائيل ولايقاف التدهور الاقتصادي الغربي المترتب عن إستهداف صنعاء للسفن الأنجلوإمريكية والاسرائيلية التي تمر عبر باب المندب أو حتى التي كان يتم استهدافها في بحر العرب . كل ذلك اصبح له فاتورة كبيرة لها تأثير سلبي على الاقتصاد الغربي خصوصاً امريكا ولهذا استغل ترامب فشل سلفه وضخ وعودا بالكم والكيف لتطمين الكيان الصهيوني انه سوف يحقق اهداف اسرائيل دون خسائر وسوف يوقف الحرب على غزة . برزت تطميناته لاسرائيل بإعداد خطة لتهجير الفلسطينين من قطاع غزة دون قتال متوهما ان لديه عصا سحرية. وهنا انتصرت اليمن ماقبل عودة ترامب للبيت الأبيض ونجاح صنعاء بفرض شروطها على الغرب واسرائيل والمسح بهيبة الناتو . - . فشل ترامب من تنفيذ خطة التهجير للفلسطينين من قطاع غزة بطريقة اللف والدوران والضحك على الذقون خصوصاً حين شاهد الرفض من أهل غزة وماقد يترتب على ذلك من خطر على الأنظمة الحليفة لواشنطن في المنطقة. وتحديدا حين شاهد بأم عينه الموقف الصلب لليمن الرافض لتهجير الفلسطينين من القطاع وبحكم ان ترامب قد فشل أولا بعملية التهجير وخوفا من تكرار تجربة فشل سلفه فقد اتخذ قرار بتصنيف انصار الله كمنظمة ارهابية متوهما ان التصنيف سوف يضعف صنعاء لكن الانصار لم تهتز لهم شعرة بل ساهم بإضعاف الأنظمة الحليفة لواشنطن. وأصبح موقفه أمام اللوبي الصهيوني ضعيفا الامر الذي جعل هذا المعتوه يقرر دعم اجندات العمالة والارتزاق على ذلك يحقق اهدافهم في اليمن ضد الانصار وهو ماجعل المرتزقة يراهنون على الموقف الأمريكي ويسبحون لترامب. بالتالي فإن نجاح صنعاء بفرض شروطها على الغرب واسرائيل ساهم بإضعاف حلفاء الغرب ( دول البترودولار ) وبنفس الوقت أصبح عاملا لإضعاف المرتزقة وزاد من حجم الخلافات بين فصائل الارتزاق مما جعل المرتزق العليمي إبن عيلوم القيام بجولة مكوكية من الزيارات. ابرزها لواشنطن ومما جعل الزبيدي وطارق عفاش يعلقون امالهم على واشنطن لكن شعور ترامب بفشل خطة التهجير أولا وعدم وجود أي تأثير لقرار التصنيف ضد الانصار، ثانيا هو ما دفع ترامب وضع خطة مع اسرائيل بإستئناف الحرب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة لوضع ابناء القطاع أمام خيارين لاثالث لهما إما مواجهة الموت او القبول بالتهجير وهذه الخطة تطلبت شن حربا اعلامية ضد صنعاء والاستعراض بحاملات الطائرات في مياه البحر الأحمر وتقديم الدعم لمرتزقة اليمن كحد ادنى لتجنيب دور صنعاء في ان تظل منشغلة في مواجهة العدوان الامريكي على ان تستفرد اسرائيل بقطاع غزة . - . ينظر ترامب ان فشل الغرب وتحديدا واشنطن بالحرب على قطاع غزة من ٧اكتوبر وحتى اليوم يعتبر فشلا عسكريا واقتصاديا وسياسيا واعلاميا من نقل مشروع صفقة القرن الى حيز التنفيذ وهذا الفشل سيكون فشلا من اغلاق ملف القضية الفلسطينية بإعتبار الفشل سوف يترتب عليه فشلا للمشاريع والاطماع الامبريالية في المنطقة وهنا ضاعت نقودك ياصابر. - . ادرك هذا المعتوه ان فشل اسرائيل والغرب من القضاء على المقاومة الفلسطينية ترتب عليه فاتورة كبيرة على اقتصاد الناتو واسرائيل وحلفاء الغرب من دول المنطقة والاستمرار بخوض الحرب سوف يكلف الناتو فاتورة أكبر من ذي قبل وليس أمام ترامب لتعويض الخسارة السابقة واللاحقة سوى اقحام دول البترودولار من دفع كل تلك الخسائر وارعابهم بخطر إيران والحوثي. - . نظر هذا المعتوه ان تنفيذ خطة التهجير وتحقيق المطامع الاسرائيلية الغربية في المنطقة يتطلب عزل أي دور روسي في الشرق الاوسط وتقديم تنازلات لبوتن باوكرانيا بحيث تكون المنطقة حصريا على الغرب برئاسة واشنطن وللخروج من خسارة الحرب الاوكرانية الروسية متوهما ان بوتن سيتخلى عن حليفته إيران ولكن المناورات الروسية والصينية والايرانية كانت تحمل رسالة واضحة ان موسكو لن تتخلى عن حليفتها إيران . اذا كل هذه الاسباب دفعت ادارة ترامب يقرر العدوان على اليمن . وهنا إذا تكرر فشل الغرب وتحديدا واشنطن ماذا يعني ذلك ؟؟ وماذا يعني إذا خسر ترامب الرهان بالحرب على اليمن ؟ وماهي تبعاته العسكرية والسياسية والاقتصادية على حاضر ومستقبل الناتو في مقدمته واشنطن ؟ وكيف ستكون النتائج على مصالحه في المنطقة ؟ وماذا يعني ذلك على حاضر ومستقبل محور المقاومة ؟ |