يوسف الكاتب

(1)

ما الذي دفع السيدة الجليلة (فاطمة بنت اسد)  باتجاه الكعبة المشرفة وعنما وصلت إليها وجدت الباب مغلقاً .. وقتها رفعت يديها بالدعاء. (الهي وسيدي ومولاي أسألك بحق هذا الجنين الذي في بطني الا ما يسرت علي ولاداتي) .. فانشق جدار الكعبة إلى نصفين ودخلت وبقيت ثلاثة ليال وانجبت علياً (ع) وهو اجمل  من البدر ليلة تمامه .

السؤال : ما سر ولادته في الكعبة المشرفة ؟

هناك سر آخر لابد أن نعرفه وهو أن فتحة المستجار والتي هي قائمة إلى اليوم .. فكلما ارادوا أن يخفوها لا يقدرون على اخفائها .

ونسأل : هل فتحة المستجار وشق جدار الكعبة أعطي للامام علي (ع) مجاناً ؟

الجواب : كلا وألف كلا .. وإنما كريم الإمام علي (ع) بهذا الإعجاز الالهي لأنه دفع ضريبة اخلاصه وعبوديته لله جل جلاله عندما ضربه اللعين اشقى الاولين والاخرين (ابن ملجم) على راسه .

ونسأل : ايهما أغلى واثمن راس الإمام علي (ع) ام شق الجدار ؟

هتاف السماء: جبرائيل (ع) يهتف في السماء بأمر الله سبحانه وتعالى حول مقتل الإمام علي (ع) .

السؤال : ما سر هذا الهتاف الالهي عندما قال جبرائيل (ع) (تهدمت والله اركان الهدى .. انفصمت العروة الوثقى قتل علي المرتضى)

ومن المعلوم أن اركان الهدى عندنا هي :

1.. الوحيد

2.. النبوة

3.. الإمامة

4.. العدل

5.. البعث

كي نعرف الإجابة لابد من أن نطلع على بعض جوانب هذه الشخصية الإلهية الاستثنائية.

الأوز: عندما همّ أمير المؤمنين علي (ع) بالخروج اعترضه( الاوز) ورحن  يرفرفن ويصحن .

فقال الإمام : صوائح تتبعها نوائح ، هي هي الليلة التي اقتل فيها .. ثم خرج من الدار إلى المسجد

فما الذي دفع الاوز للصياح والنياحة ؟.

الجواب : لكل فعل ردة فعل فإن الإمام علي (ع)  كان يخصص من وقته للأوز فيسقيهن ويطعمهن .. واوصى اولاده بهن ، فإن لم تقدروا فخلوا سبيلهن ياكلن من حشاىش الارض ..

فاراد الأوز رد الجميل كجزء من معروف الإمام علي (ع) تجاههن

دعاء الندبة: دعاء الندبة هو للإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) هذا الدعاء غاية في الأهمية . ومعنى الندب هي الجروح التي تترك إثاراً في الجسد . بل أن جراحات ائمتنا تركت آثاراً بليغة في الارواح . ونحن نقرأ في دعاء الندبة (يقاتل على التأويل .. يعني الإمام علي (ع) .. قد وتر فيه صناديد العرب وقتل ابطالهم وناهش ذوبانهم . اودع قلوبهم احقاداً

1.. بدرية

2.. خيبرية

3.. حنينية

وغيرهم فاذبّت على عداوته واكبت على منابذته حتى قتل

4.. الناكثين

5.. القاسطين

6.. المارقين

ان الإمام علي (ع) شارك في كل الحروب والغزوات الا غزوة تبوك فكان من رسول الله محمد (ص) إلا أن قال لعلي (تكون مني بمنزلة هارون من موسى)  لحفظ ناموس وشرف النبي محمد (ص) على نسائه

غزوة بدر الكبرى: أن مشروع النبي محمد (ص) في المدينة هو (مشروع الاخوة) اي أن المهاجربن والانصار أن يتقاسموا فيما بينهم المال والارزاق والبيوت . هذا الاجراء اغاظ المشركين وبعثوا برسائل تهديد اليهم اما ان تتنازلوا عن هذا المشروع (مشروع الأخوة) او نعلن عليكم الحرب ..فاعلنوا

الحرب عليهم في 17 رمضان للسنة الثانية للهجرة .

كان عدد جيش المسلمين 313 .. وكان عدد جيش المشركين 1000 .. فابرزوا المشركين مقاتليهم

1.. عتبة بن ربيعة جد معاوية

2.. شيبة بن ربيعة

3.. الوليد بن عتبة بن ربيعة

وقالوا يا محمد ابرز لنا اكفاءنا من قريش

1.. الحمزة بن عبد المطلب / قبال عتبة

2.. عبيد بن الحارث بن عبد المطلب / قبال شيبة

3.. علي بن ابي طالب / قبال الوليد

أما النبي محمد (ص) فقد استقبل القبلة ودعا بهذا الدعاء : (اللهم انجز ما وعدتني إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض) .

فارسل الله  الملائكة (اني ممدكم بألف من الملائكة مردفين)  معنى الارداف أي التتابع .. اي أن الملائكة التي بعثها الله لنصرة المسلمين يتبع بعضهم بعضاً

1.. الملك ميكائيل (ع)

2.. الملك جبرائيل (ع)

3.. الملك اسرافيل (ع)

وهولاء الملائكة المتتابعين هم تعظيم وتشريف وفي موقع الدفاع والنصرة .. لكن قبل أن يحاربوا كلهم سلموا على الإمام علي بن ابي طالب (ع)

السؤال : ما سر هذا التعظيم لامير المؤمنين علي (ع) ؟

الجواب : لمنزلته عند الله سبحانه وتعالى وهو نفس محمد (ص)