استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية «شراء» قطاع غزة أو امتلاكه، معتبرة إياها «عبثية وغير مسؤولة»، وتُظهر جهلاً عميقاً بطبيعة القضية الفلسطينية وتاريخ المنطقة. وأكدت الحركة في بيان صحفي أن «غزة ليست عقاراً يباع أو يُشترى، بل هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948»، مشددة على أن التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات هو «وصفة فشل مطلقة». وقالت الحركة: «شعبنا الفلسطيني البطل سيفشل كل المخططات التي تهدف إلى تهجيره وترحيله عن أرضه، وسيبقى صامداً في وجه كل المحاولات الرامية إلى النيل من حقوقه الوطنية المشروعة». وأضافت: «غزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم التي هجّرتهم منها العصابات الصهيونية عام 1948»، مؤكدة أن حق العودة هو خط أحمر لا يمكن التفريط به تحت أي ظرف كان. وجاءت تصريحات حماس رداً تصريح ترامب، الذي تحدث عن فكرة «شراء غزة» كجزء من محاولات حل القضية الفلسطينية. ومن جهة اخرى أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أنّه «لا حق لعودة الفلسطينيين وفق خطتي لاستلام قطاع غزة». وأمس، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، عن «عقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 شباط لتناول التطوّرات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية». وسبق وأن أعربت دول ومنظمات عدّة عن معارضتها واستنكارها لمقترح الرئيس الأميركي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، كما نددت بطرح فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع. |