حسن العامري يشهد العالم هذه الفترة الكثير من التغييرات والتحولات الجيوسياسية وكذلك في موازين القوى ،فهنالك مفصلين مهمين أو اكثر قد شهدها العالم كانت تمثل منعطفات كبيرة وخطيرة وحادة قد أحدثت اثرها الكبير على وجه الساحة السياسية والامنية العالمية ، وقد تتطور بشكل متسارع لتكون تحولات في جوهر ما يسمى بالقانون العالمي ويهدد المعنى الذي وجدت من أجله المنظمات والهيئات الدولية ،كهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وحتى جامعة الدول العربية ! والمجلس الاسلامي ، ويعتبر المنعطف الكبير الاول ما حدث بعد طوفان الأقصى وماتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية وتدمير القطاع بشكل كامل وقتل النساء والأطفال بدم بارد من قبل الكيان الصهيوني دون أي موقف إنساني يذكر للجامعة العربية التي باتت مجرد تجمع مفرغ من محتواه وتجمع مرعوب خائف قد أضاع الطريق . وكذلك هو موقف الأمم المتحدة التي صمتت بشكل يوحي بأنها منظمة للدول العظمى فقط أو أنها أداة بيد الولايات المتحدة الأمريكية تستخدمها للاستيلاء على مقدرات الشعوب ! وما يؤكد ذلك صمت جميع المنظمات الدولية أمام الاعتداء الصهيوني على لبنان ومحاولة تدمير جنوب لبنان ومحاولة اجتياحه واستهداف قادته واستهداف قادة آخرين في لبنان وسوريا والعراق مع صمت مطبق لتلك المنظمات ،، اما المفصل الآخر الجديد ذلك هو تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جاء هذه المرة حاملا راية الابتزاز والاحتلال والقوة والاستحواذ على مقدرات الشعوب بالتهديد والقوة ، لبدأ ولايته بأبتزاز السعودية بترليون دولار تحت تهديد ولي عهد السعودية في قضية مقتل خاشقجي في تركيا وتقطيع جسدة ، تلك العملية الارهابية البشعة التي اقترفتها مخابرات ال سعود ،ثم تلاها ابتزازه للعراق من خلال حديثه مع العاهل الأردني حول تهجير أبناء فلسطين و مصر والأردن مقابل التبرع بنفط العراق لهما !!! عن طريق اكمال أنبوب البصرة العقبة !!! والتحول الآخر الذي يعتبر من التحولات المفصلية هو اسقاط الحكومة السورية بقيادة الأسد ودعم احتلالها من قبل الجماعات الارهابية المسجلة في قوائم الولايات المتحدة كجماعات إرهابية واعتبارها حكومة شرعية لسوريا رغم ما يحصل من مناظر الدم والقتل والتنكيل بالشعب السوري والقادم أدهى وأمر ،، كما أن المطالبات الامريكية في حل الحشد الشعبي فهي الأخرى تعتبر محاولة لتدمير العراق لأن أمر حل الحشد الشعبي هو أمر في غاية التعقيد بجوانبة المتعددة . لأن أمريكا تجد أن الحشد الشعبي هو العائق الاكبر في وجه محاولة احكام هيمنتها على العراق و المنطقة، بينما يجد العراق أن قوات الحشد الشعبي هي قوات ردع فعالة تخدم مصالح العراق.وتحفظ سيادته في النهاية، ويجب أن يكون القرار حول حل الحشد الشعبي مبنيًا على مصالح العراق وسيادته وليس تطبيقا لأرادات خارجية .. كما أن قضية تهجير الشعب الفلسطيني من بلدهم يعتبر انتكاسة كبيرة للشرعية والقانون الدولي ،حينما يهجر أصحاب الأرض ليحل محلهم كيان محتل غاصب للأرض والمقدسات ،. أما الانعطافة العالمية الأخرى ،فهي محاولة ترامب لاحتلال كندا واحتلال جزيرة كريلاد وانتزاعها من الدنمارك وكذلك التلويح باحتلال المكسيك !! وهذا كله انتهاك للقانون الدولي وازدواجية القانون الدولي الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية مع القضايا الدولية حينما جيشت الجيوش على العراق عند استعاد الكويت وشن الحرب عليه بحجة احتلال دولة ذات سياده فأين ذهبت السيادة الان في قضية امريكا الشمالية واللاتينية وقضية كرينلاند ؟؟؟ وتبقى الابواب مشرعة حول الخلاف الاقتصادي بين أمريكا واقطاب عالمية مختلفة كالصين وروسيا ودول أخرى. |
العراق - بغداد - عنوان المستقبل