مانع الزاملي الاعلام العربي بلا منهجية بلاثوابت بلا عقيدة ! مع بداية الحرب تمايزت الصفوف الإعلامية والسياسية الرسمية وتحددت المواقف من أطراف الحرب غير العادلة وغير المتكافئة بناء على مواقف الأنظمة العربية، ومن هنا أصبحنا أمام فريقين، الفريق الأول وربما الأكبر والأغنى والأكثر ضجيجا هو إعلام الدول والأنظمة المطبعة مع العدو الصهيوني أو تلك التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى الانضمام إلى طابور المطبعين والحصول على الرضا الأمريكي السامي، وبوجه عام دول النعمة كما سماها نتنياهو أمام الأمم المتحدة. الفريق الثاني الأصغر والأقل إمكانيات والأقل ضجيجا هو إعلام المقاومة والدول التي قررت دعم غزة وفتحت ‘جبهات الإسناد’ والرافضين للتطبيع والمؤمنين بحق الفلسطينيين في المقاومة المسلحة. وبين الفريقين ظهرت المواقف غير الخاضعة للسلطات الرسمية والتي عبرت عن نفسها في شبكات لتواصل الاجتماعي وانقسمت أيضا هي الأخرى إلى فريقين، الأول والأكثر حضورًا وربما الأكثر تأثيرا هو فريق المؤيدين للمقاومة، وضم الفريق الثاني، الأقل حضورا وتأثيرا، الصهاينة أو المتصهينين العرب الذين لم يخفوا دعمهم لإسرائيل والهجوم على المقاومة. الاعلام المتخاذل وصف الطوفان بالمغامرة ومؤيديه بالحاقدين على السلام وجالبي الدمار لغزة واهلها ! وبقي هذا التخاذل حتى ليلة وقف اطلاق النار الذي تم وفق شروط المقاومين في كل الدول الداعمة لغزة والمعروفة للجميع ، وعندما تم وقف اطلاق النار وصفه الاعلام الاعور بالاستسلام والخسارة ! والذي يؤيد انتصار غزة وداعميها هو استقالة بن غفير ووزيرين آخرين من حكومة نتنياهو احتجاجا على اتفاق غزة واعتبروه ذلة وهزيمة لأسرائيل لانها بدلا ان تحقق الابادة للمقاومة وانهائها من الوجود خضعت لكي تقبل شروطها ! لا ادري اتصدق العملاء والمستسلمين الذين يدافعون عن الصهاينة اكثر من ال صهيون ام نصدق اهل القضية الذين هم قادة العدو الذين راحوا يجرون اذيال الخيبة والانكسار ، اعتراف العدو هو ملاك حكمنا في ان غزة اتتصرت والمقاومة فازت رغم عظم الخسائر والم المصاب لذلك لابد لنا ان نعرج على القول الفصل حيث يقول: (﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ * إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ * وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ* وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [ النساء: 104] |