أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على عزم العراق على توطيد العلاقات الثنائية البناءة في مختلف المجالات، وبما يعزز المصالح المتبادلة والمستدامة للشعبين العراقي والبريطاني.وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن» رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى ملك المملكة المتحدة، جلالة تشارلز الثالث في قصر باكنغهام بالعاصمة البريطانية لندن».وأضاف «جرى، خلال اللقاء، استعراض التعاون الثنائي بين العراق والمملكة المتحدة، وسبل إقامة شراكة منتجة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، كما جرى التطرق إلى التعاون في مجال مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وفرص تعزيز التعاون الثقافي». وعبر السوداني – حسب البيان - عن «تقديره للدعوة الرسمية التي تلقاها لزيارة بريطانيا»، مؤكداً «عزم العراق على توطيد العلاقات الثنائية البناءة في مختلف المجالات، وبما يعزز المصالح المتبادلة والمستدامة للشعبين العراقي والبريطاني». من جانبه، رحب الملك تشارلز الثالث برئيس الوزراء ، مشيراً إلى عمق العلاقة التاريخية بين العراق وبريطانيا، والأهمية البارزة التي توليها حكومتا البلدين بهدف تطوير المصالح المشتركة، والتفاهمات على مختلف الصعد. ومن جهة اخرى أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قرب الإعلان خلال لقائه برئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق لأكثر من 10 أضعاف.وذكر موقع الحكومة البريطانية في تقرير، أن «رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيستضيف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لإجراء محادثات بشأن إعادة المهاجرين والإعلان عن صفقة تصدير».وذكر ستارمر أنه «سيتم الإعلان عن حزمة تصدير بقيمة 12.3 مليار جنيه إسترليني خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي، والتي تفوق حجم التجارة بين المملكة المتحدة والعراق بعشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي»، مشيراً الى أن «ذلك سيوفر فرصًا هائلة للشركات البريطانية». وتابع أنه «سيبدأ محادثات مع السوداني حول اتفاقية «إعادة المهاجرين»، لافتاً الى أن «تأمين الحدود هو أساس حيوي لخطة التغيير الخاصة بنا، لذلك يسعدني أن نبدأ المحادثات بشأن اتفاقية إعادة مخصصة بين بلدينا».وتابع أن «الاتفاق سيسهم في تفكيك أعمال مهربي البشر من خلال توجيه رسالة واضحة مفادها بأنه إذا أتيت إلى هنا بشكل غير قانوني، فلا تتوقع البقاء». وكانت وزيرة الداخلية البريطانية قد وافقت على خطة مشتركة لمكافحة عصابات التهريب خلال زيارتها للعراق في تشرين الثاني، حيث اتفق البلدان على التعاون في إعادة الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة والعمل معًا لمواجهة ترويج عصابات التهريب والمعلومات المضللة» بهدف منع المهاجرين من القيام برحلات خطرة إلى المملكة المتحدة. وتعهد حزب العمال البريطاني بتحطيم العصابات التي تنقل المهاجرين لعبور القناة في قوارب صغيرة. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة أنها ستستخدم العقوبات لاستهداف الموارد المالية لشبكات تهريب البشر. |