3354 AlmustakbalPaper.net السوداني يوجه وزارة المالية بتقديم خطة متكاملة لحل ملف خريجي ذوي المهن الطبية AlmustakbalPaper.net المندلاوي: المحكمة الاتحادية هي المرجعية الدستورية العليا وقراراتها باتة وقطعية AlmustakbalPaper.net المالية النيابية: رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين مؤمنة AlmustakbalPaper.net العيساوي: الحديث عن دمج الحشد الشعبي عارٍ عن الصحة AlmustakbalPaper.net
في ذكرى رحيل الفدائي عبد كاظم
في ذكرى رحيل الفدائي عبد كاظم
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
نهله الدراجي
رياضة كرة القدم هي لعبة تجمع بين الشغف والتنافس والروح الرياضية، وتعد واحدة من أكثر الرياضات شعبية ومحبوبة حول العالم. إنها لعبة تجذب الملايين من المشجعين واللاعبين من مختلف الأعمار والثقافات، وتترك بصمات لا تنسى في قلوب الجماهير.
في ذكرى رحيلك يا عمي الغالي، وأنا أمسك بقلمي وقلبي مليء بالألم والحنين، استحضر الذكريات الجميلة ببعث الفخر والاعتزاز بشخصية الرجل العظيم، الرياضي والبطل عبد كاظم. إنها قصة نجاح وفخر لبلدنا العراق، حيث تجسدت في شخصه الأخلاق العالية والسمات الإنسانية النبيلة.
 فأنت لم تكن مجرد رياضي بل كنت قدوة للكثيرين، رمزًا للفخر والتفاني لوطنك العراق.
ولد اللاعب عبد كاظم في العام 1942في بغداد بداية اللاعب عبد كاظم كانت بعيدة عن كرة القدم وقد استهوته ألعاب الساحة والميدان وكان يمارسها خلال حياته الدراسية وكان يمثل المدرسة في العديد من السباقات ..
وكذلك كان يلعب الكرة الطائرة والسباحة التي تعلمها مبكراً..
في العام 1962 حقق اللاعب الراحل انجازاً كبيراً بإحرازه المرتبة الثانية في سباق 100 م بعد العداء الدولي خضير زلاطه في بطولة القطر المفتوحة حيث كان يمثل نادي الشرطة..
وفي الطفر العريض حقق المرتبة الثانية بعد الرياضي طارق كامل الذي كان يلعب للجيش.. وجاءت اللحظة الفارقه بتغيير مسيرة اللاعب عبد كاظم فبعد إصابته في سباق 100 م في سباق العام 1963 حيث أصيب بتمزق عضلي كاد أن ينهي مسيرته الرياضية..
في العام 1964وبعد شفاؤه من إصابة ساقه اتجه إلى سباق رمي الثقل واحرز المرتبة الثانية حيث كان يمثل نادي آليات الشرطة.
بعدها اتجه المرحوم إلى رياضة كرة القدم وكان يلعب في نادي الشرطة حيث حقق إنجازاتاً كبيرة للنادي.
واللاعب عبد كاظم أستحق لقب الفدائي بعد إصابته ِ في الرأس بشج عميق في مباراة العراق وأستراليا في تصفيات مونديال ألمانيا التي جرت أحداثها في سدني عام 1973 حيث عاد إلى الملعب معصوب الرأس والدماء تغطي جبينه بعد ارتقائه برأسية مع لاعب أسترالي أنتهت بفقدان اللاعب الأسترالي لثلاث أسنان وجرح الراحل عبد كاظم بشج في الرأس..
 والبطل عبد كاظم لم يخرج من الملعب وإنما أكمل اللعب للدقيقة ال 90 والدماء تنزف كلما ضرب الكرة برأسه.. وبهذه البطولة التي اظهرها المرحوم كتبت عنه الصحافة الأسترالية ما لم تكتبه عن بطل قبله..
عبد كاظم كان لاعباً موهوباً ومثالاً للإصرار والعزيمة في مجال الرياضة. قدم أداء استثنائياً على المستوى الوطني والدولي وساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة العراق في عالم كرة القدم..
عمي الغالي، عبد كاظم، كنت رمزًا للهدوء والرقي، لم تكن مجرد بطل رياضي بل كنت أيضًا إنسانًا عطوفًا وكريمًا، كنت نجمًا يسطع في سماء الرياضة، ولكن أكثر من ذلك، كنت قدوة للجميع، بأخلاقك العالية وكرمك الذي لا يعد ولا يحصى.
حيث عندما كنا صغارًا، نذهب إلى منزل عمي. كانت كل لحظة نمضيها بجانبه تملأ قلوبنا بالبهجة والسعادة.
كان بيته يتوهج بضيوفه المحبين، فقد كان بابه مفتوحاً للأصدقاء والأحباب بسخاء وكرم. كان يرحب بهم بابتسامة دافئة وقلب كبير يحتضن الجميع. كان يجمع بين النجاح الشخصي والتواضع، وبين الشهرة والقرب من أحبائه وأصدقائه. لم يكن يعيش لنفسه فحسب، بل كان يعيش ليكون مصدر إلهام وأمل للجميع.
كان يحظى بحب الجميع، فكان محبوبًا جدًا من أصدقائه ومحبيه. إنه الرجل الذي رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بأفعاله النبيلة وكلماته الطيبة، فقد رفع اسم العراق عالياً بإنجازاته الرياضية ومواقفه الإنسانية الرائعة.
لم يكن عبد كاظم محبوباً فقط بين أصدقائه ومحبيه، بل كان رمزاً للفخر والاعتزاز لنا جميعاً ولأهله العراقيين.  وبعد أن اعتزل كرة القدم بعد بطولات وسباقات ومحطات كثيرة لا تعد ولاتحصى تفرغ للتدريب وكانت من أبرز محطاته التدريب في اليمن حيث درب المنتخب اليمني بعدها لجأ إلى أمريكا حاملًا اسم وطنه بين يديه، وسافر مع عائلته ليعود إلى العراق بعد عام 2003، محملًا في جعبته مشروعاً كبيراً وحلماً لتغيير واقع الرياضة في وطنه وخاصة كرة القدم، وكان ذلك يعكس حبه الكبير للعراق ورغبته في رفع اسمه عالياً، وأن يساهم في بناء جيل جديد من الرياضيين الموهوبين.
ولكن الأقدار كانت قاسيةً، وفجأة رحل عنا وهو في عز صحته وقوته، كانت مشيئة الله أن يعود إلى بلده العراق وأن يتوفى في بغداد الحبيبة التي كان يعشقها ويحبها.
إبنة أخيك، التي تكتب لك هذه الكلمات، تحمل في قلبها حباً لا ينتهي وذكريات جميلة. فقدناك يا عمي الغالي، لكنك ستبقى رمزًا للفخر والاعتزاز لبلدك العراق.. ستبقى حكايتك الرائعة تروى للأجيال القادمة كأحد أروع القصص البطولية. لقد رفعت أسم العراق عاليًا بإنجازاتك الرياضية وصفاتك النبيلة وأخلاقك العالية. لن ننساك يا عمي الغالي ستظل ابداً في قلوبنا.. وفي ختام رثائي الحزين أتوجه بالدعاء إلى الله أن يجعلك في جنته الواسعة، وأن يمنَّ علينا ومحبيك بالصبر والسلوان .. سنظل نحبك ونتذكرك دائمًا رحمك الله يا بطل العراق..
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=86265
عدد المشـاهدات 321   تاريخ الإضافـة 07/01/2025 - 08:58   آخـر تحديـث 14/07/2025 - 10:32   رقم المحتـوى 86265
محتـويات مشـابهة
الجهد الخدمي: تقدم الأعمال بمناطق بغداد الجديدة وسبع قصور والكاظمية المقدسة
الرئاسات الثلاث تناقش عدداً من الملفات المهمة أبرزها خور عبد الله والانتخابات
السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل
المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك
(( تحية لراديو العراق في الذكرى التاسعة والثمانين ))

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا