هيبت حمد رئيسا للمجلس وعدنان فيحان النائب الاول وشاخوان عبد الله نائبا ثانيا AlmustakbalPaper.net إطلاق خدمة التقديم الإلكتروني للتأمين من الحوادث الشخصية وحوادث الإرهاب AlmustakbalPaper.net النائب الأول لرئيس البرلمان: قوى الإطار التنسيقي تبذل جهداً لديمومة العملية السياسية AlmustakbalPaper.net بارزاني يطرح ثلاثة مقترحات لاختيار مرشح لمنصب رئيس الجمهورية AlmustakbalPaper.net المحكمة الاتحادية العليا توضح بخصوص صلاحيات رئيس الوزراء بتشكيل لجان تحقيقية وفرض عقوبات بحق الموظفين AlmustakbalPaper.net
الحذر قبل الضوء الاخضر
الحذر قبل الضوء الاخضر
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
عبدالزهرة محمد الهنداوي
منذ اللحظات الاولى لاعلان سقوط نظام الاسد في سوريا، فجر الثامن من كانون الاول ٢٠٢٤، تضبب المشهد وغابت ملامحه، وامسى العالم يترقب تداعيات ذلك السقوط الذي يبدو انه لم يكن مفاجئاً للكثيرين، وانا منهم، فقد رابني صمت الاسد الذي يشبه صمت اهل القبور، ازاء ما كان يحدث في غزه وبعدها في جنوب لبنان من فتك صهيوني هناك، حتى بعد استشهاد السيد نصر الله، وما تلاه من احداث هزّت المنطقة بالكامل، الا ان (الاسد) لم يحرك ساكنا، برغم انه كان يمثل محورا من محاور المقاومة!، فقلت ان ثمة عاصفة قادمة بعد هذا الصمت، فالرئيس كان يدرك تماما ان ايامه اصبحت معدودة، وانه راحل لامحالة.
وهنا لستُ  بوارد الحديث، عن ما كان، بل عمّا هو كائن، وما سيكون، على ضوء  ما آلت اليه  مسارات الاحداث في الجارة سوريا.
الامر الذي لفتني في تداعيات التغيير السوري، هو اننا نحن العراقيين (ولسنا جميعا بالتأكيد)،! وجهنا سهام الجلد المبرح للعراق، فانا اتابع مجموعات الواتساب، التي  تضم النخب العراقية بمختلف توجهاتها، آلمني كثيرا وقع (التواثي) على رأس  العراق!!، والنيل من التجربة العراقية، التي مرّت بظروف وتحديات ومطبات تشبه الاعاصير، في بعضها، وتمظهر جلدُ العراقيين للعراق، من خلال المقارنة بين التجربة السورية،  التي (لم تطلع اربعينها) لحد الان، وبين ما شهده العراق على مدى  العقدين ونيّف الماضيين.
ولستُ ادري ما جدوى هذه المقارنة، ولمَ هذا الجلد للعراق، في كل صغيرة وكبيرة، وكأن هؤلاء الجلادون، يطلبون العراق ثأراً، وهاهي الفرصة قد حانت لاخذ ثأرهم مربعاً!! متناسين ان كثيرا من  المطبات  العنيفة التي تعرّض لها العراقيون والعملية السياسية في العراق، كان ابطالها، قادة  التغيير الذي شهدته سوريا!!
نعم، ان سوريا دولة جارة، ويرتبط العراقيون مع السوريين بعلاقات ووشائج اجتماعيــــــة متينة، نفرح لفرحهم، ونحزن لحزنهم، ونتمنى لهم كل خير، وهم بالتأكيد يشاركوننا ذات المشاعر، ولكن ليس مــــن السهولة ان نطمئن لمجريات الاحداث، في ظل ما ما تعرضنا له من هجمات دامية حلّت بنا في سنواتنا السابقــــــة، شنها علينا الاخــــوان الذين اصبحوا  اليوم حكّامـــــــا لسوريا ! لذلك فعندما نتوجس خيفة، وان نكون على اعلى مستويات الحيطة والحذر، انما لكي لا نُلدغ مرةً ثانية، لاسيما ان الذي لدغنا اولا، كان لصاً دخل الينا خلسة، واليوم صار حاكمـــــا!  ولان الضبابية وعدم الوضوح مازالت تكتنف المشهد، لذلك ينبغي ان نكون حذرين قبل  اطــــــفاء الضوء الاحـــــمر، لنتحول مباشرة الى اشعال الضـــــوء الاخضر!!! علما اننا لسنا الوحيدون في حالة الترقب والانتظار لما ستؤول اليه التجربة السورية، انما العالم كله يراقب بذات النظرة، بانتظار ان تتوضح الصورة، والتـــأكد من سياسة الحكم السوري الجديد، بالافعال لا بالاقوال.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=86132
عدد المشـاهدات 228   تاريخ الإضافـة 26/12/2024 - 11:07   آخـر تحديـث 29/12/2025 - 08:35   رقم المحتـوى 86132
محتـويات مشـابهة
الاتصالات: انطلاق الحدث الوطني للأمن السيبراني في بغداد السبت المقبل
وزير الاعمار والاسكان يستقبل نقيب الصحفيين العراقيين لبحث خطوات تنفيذ مشروع إسكان الصحفيين في بغداد
وزير الصحة يستقبل السفير الإماراتي ويبحث معه مراحل بناء مستشفى الشيخ زايد في بغداد
الأحوال المدنية : شمول 48 سفارة بإصدار البطاقة الوطنية العام المقبل
الداخلية توضح بشأن منع دخول السيارات المتضررة بداية الشهر المقبل

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا