استعرضت هيئة النزاهة الاتحادية،نتائج جولات أجرتها لاستقصاء واقع حال المؤسسات الصحية الخاصة، مشيرة الى ان اكثر من 200 مستشفى وعيادة خاصة ومراكز تخصصية لم تجدد اجازات ممارسة المهنة، فيما اوصت بفصل القطاع العام عن الخاص، أي منع موظفي القطاع العام في المؤسسات الصحية من العمل بالقطاع الخاص. ودعت الهيئة في بيان ورد للسومرية نيوز، ان وزارة الصحَّة ونقابة الأطباء إلى إجراء زياراتٍ تفتيشيَّةٍ ميدانيَّةٍ مُكثّفةٍ إلى المستشفيات الأهليَّـة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيَّة، والقيام بحملاتٍ دوريَّةٍ شاملةٍ؛ للحدّ من المُخالفات المُرتكبة من قبل المُستشفيات الخاصَّة ومراكز التجميل والمُؤسَّسات الصحيَّـة الخاصَّة الأخرى.وأشارت الى وجود (٥٧) مستشفى أهلياً واستثمارياً، و(٢٣) عيادةً خاصَّةً وجراحيَّة، بالإضافة إلى (١٥٠) مركزاً تخصُّصياً ومكتب سياحة علاجيَّة لم تُجدّدْ إجازة مُمارسة المهنة الصحيَّـة. وأوضحت الهيئة أنَّ فريقاً مُؤلَّفاً من الهيئة أجرى جولات لمقرّ وزارة الصحَّة وعدد من تشكيلاتها وأقسامها ونقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، حيث ركَّز على الكثير من المُلاحظات أبرزها ضرورة تعديل القوانين النافذة بما يُمهّد لفصل القطاع العام عن القطاع الخاصّ، وتعزيز دور القطاع الخاصّ للاستثمار في الرعاية الصحيَّة، وبحث إمكانيَّة فصل ملاك القطاع الحكوميّ عن الخاصّ فيما يخصُّ عمل الملاكات الطبيَّة والصحيَّة الساندة. وارسلت الهيئة نسخة من التقريرٍ إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، والأمانة العامَّة لمجلس الوزراء، ووزارة الصحَّة ونقابتي الأطباء والصيادلة، وجاء فيه رصد عدم اتخاذ الإجراءات الرادعة بحقّ عددٍ من المُستشفيات والمُؤسَّسات الصحيَّة الخاصَّة عند اقترافها للمُخالفات القانونيَّـة الجسيمة، مُشيرةً إلى أنَّ الغرامات الماليَّـة المفروضة بحقّ أصحاب المحال الخاضعة للإجازة أو الرقابة الصحيَّـة المُخالفة للشروط الصحيَّـة لا تتناسب وحجم المُخالفة، حيث لا تتجاوز قيمتها (٢٥٠,٠٠٠) ألف دينار.ودعت إلى زيادة مبالغ الغرامات المفروضة على المُؤسَّسات الصحيَّة الخاصَّة المُخالفة من خلال تعديل التشريعات ذات العلاقة، ودراسة إمكانيَّـة وضع تسعيرةٍ مناسبةٍ للخدمات المُقدَّمة في المُستشفيات والمختبرات والعيادات والمراكز والمُؤسَّسات الصحيَّة الخاصَّة، لافتةً إلى أنَّ المُؤسَّسات الصحيَّـة الخاصَّة لا تضع تسعيرةً مُوحَّدةً للخدمات المُقدَّمة المُتعلّقة بعمل المُستشفيات وأجور العمليَّات، فيما تقوم بعض مراكز التجميل بالعمل دون استحصال الموافقات الرسميَّة والأصوليَّـة لمزاولة المهنة. وأوصى التقرير بتفعيل وزارة الصحَّة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات والنقابات ذات العلاقة للسيطرة على حركة الأدوية والمُستلزمات الطبيَّة المُهرَّبة أو غير المفحوصة، وكذلك قيامها بحملاتٍ تفتيشيَّـةٍ مُكثّفةٍ على الصيدليات ومذاخر الأدوية، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة اللازمة بحقّ المُخالفين لمشروع اللواصق السعريَّة الخاصَّة بالمنظومة الوطنيَّـة للـدواء؛ لقيام بعض المكاتب العلميَّة الخاصة بالدعاية للأدوية بلصق اللواصق السعريَّة الخاصَّة بالمنظومة الوطنيَّة للدواء الصادرة عن العيادات الطبيَّة الشعبيَّة للأدوية الناجحة في الفحص المُختبري بمختبرات المركز الوطنيّ للرقابة والبحوث الدوائيَّـة، إذ بلغ عدد المكاتب غير الملتزمة (٦٤) مكتباً في إحدى زياراتها لوزارة الصحَّة، كما تبيَّن قيام بعض المكاتب العلميَّة ببيع الأدوية، على الرغم من عدم استلام اللواصق السعريَّـة للأدوية الناجحة في الفحص المُختبري للمركز الوطنيّ. |