حيدر الموسوي ان المنهج الاخواني يبدو لك للوهلة الاولى انها يستمد تجربته في ادارة الحكم من الاسلام وبطريقة وسطية ومعتدلة في حين جزء كبير من عرابي هذا المشروع كانوا يؤمنون بالتكفير وتم التحول بطريقة احدث من خلال توفير غطاء مالي وسياسي من خلال تعاونها مع المجموعات المتطرفة من التنظيمات الاخرى. لتكن هي الأداة في الميدان لم تستمر تجربة حكم الاخوان بقيادة مرسي في مصر وانتهت بتجريف هذا الوجود ليس فقط من ادارة الحكم بل حتى على الصعيد الاجتماعي والشعبي ، وفشلت ايضا ذات التجربة في تونس من خلال حزب النهضة وانتهت ايضا بضربة قاسية وهكذا في بقية التجارب وما حدث في السودان انتهت بانفصال الشمال اليوم يعود الاخوان من جديد برعاية تركية وقطرية إلى المنطقة. وما حدث في سوريا هو استخدام السلفية الجهادية المتوحشة من مجموعة تنظيمات بدعم وإسناد تركي واموال قطرية المشروع الجديد في المنطقة لا يراد له البقاء في سوريا على الإطلاق بل مثلما تحدث الجولاني ان الأمر ليس فقط مرتبط بنظام الاسد بل بالأمة الإسلامية جمعاء وهذا يعني التنظيم الاخواني العالمي سيتحرك في اكثر من دولة في المنطقة من اجل اسقاط انظمة الحكم فيها حتى تكون تركيا هي سيدة القرار في العالم الاسلامي. وهذا ما سيدعو إلى بلورة تحالف جديد في المنطقة يتمثل بالسعودية ومصر والأردن والإمارات وستلتحق به دول اخرى لكي تجهض هذا الجنين المشوه وعدم ولادته في كل ارجاء المنطقة والابقاء عليه في سوريا فقط لحين انتظار فشله كتجربة ادارة دولة وانقلاب الشعب السوري عليه باعتبار ان هذه المجموعات لن تتمكن يوما من بناء دولة، المستفيد من الربيع الجديد هو الكيان بلا شك باعتباره سيتم اشغال الآخرين بهذا الصراع وهو يعمل على التمدد وقضم اكبر عدد من المدن وتامين حدوده بالشكل المطلوب. |