أ. م د. علي حاتم خليل/ الجامعة العراقية/كلية الآداب

مِنَ الأخطاء الشَائعة التِي يقع فيهَا الكثير مِنَ الطلبة  هُوَ عدم معرفة  أَين يضع الأَلف الفَارِقة فِي  الأَفعال التِي تنتهي بحرف الواو؛ فالبعض منهم من يكتب الألف الفَارِقَة فِي الأفعال التِي تنتهي بالواو  كقولك (نرجوا، أَرجو، يدعوا، يسموا) وَالبعض الآخر مَنْ يضع الأَلف الفَارقَة فِي الأسماء التِي تنتهي بالواو كقولك ( معلموا، مهندسوا، موظفوا، مسلموا ) دون الرجوع إلى القَاعدة التَي تبين المواضع التِي يجوز فِيهَا وَضع الأَلف من عدمهَا.

تعريف الألف الفَارِقَة : هِيَ الألف التِي  تقع فِي الأَفعال مِنْ أَجل  التفريق بَيْنَ واو الجماعة وَالواو التِي مِن بنية الكَلمَة ، وَهِيَ تكتب وَلا تلفظ . وَقيل فِي تعريفهَا : هِيَ الأَلف التِي تأتي بعد واو الجماعة  فِي آخر الفعل  إذا اتصلت بفعل ماضي أَو مضارع  أَو أَمر نحو قولك (كتبوا ، يكتبوا، اكتبوا)

شرح التعريف : عندمَا قلنَا الفعل خرج عنه الاسم فلا تقع الألف الفارقة فِي الأسماء ، ولا تزاد بعد الواو الأَصلية فِي الفعل فَلا تقول ( يرجوا ، يسموا ، يلهوا، يزهوا، )، وإنَّما تكتب من دون ألف فتقول (يرجو، يسمو، يلهو، يزهو) وَربمَا يسأل سائل مَا هِيَ الطريقة التِي أَستطيع مِن خلالهَا معرفة الواو الأَصلية التِي تكون من بنية الكلمة؟

الجواب  عَنْ السؤال المطروح  أَن نحذف الواو مِنَ الكلمة ؛ فإذا ختل المعنى فالواو  فِي الكلمة أَصلية  فكلمة (يرجو ، يسمو) إذا حذفنا الواو تصبح (يرج، يسم) بخلاف لَو قلنَا ( كتبوا ، درسوا، عملوا) إذا حذفنا الواو من بنية الكلمة لَم يختل المعنى فتقول ( كتب، درس، عمل)  أمَّا الأسماء فلا تقع الأَلف الفارقة فِي الكلمة  فلا تقول ( محاموا، معلموا، مسلموا، مهندسوا )وَنخلص مِمَّا سبق  أَن الألف الفَارِقَة هِيَ  التِي تفرق بَيْنَ واو الجماعة وَالواو الأَصلية من بنية الكلمة ولا تقع فِي الأسماء .