تسعى مصر من خلال إحدى الشركات الحكومية إلى اقتناص مشروعات سكك حديدية في العراق الذي يسعى إلى تحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية الحالية ضمن مخصصات قدرها 100 مليار دولار للإنفاق على البنية التحتية على مدى 3 سنوات.

وتجري الشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري والنقل البري، التابعة لوزارة النقل المصرية، مفاوضات مع الحكومة العراقية، لإنشاء مشروعات في قطاع السكك الحديدية، بقيمة تقدر بحوالي نصف مليار دولار، وفقاً لبلومبيرغ الشرق.أشار أحد المصادر إلى أن الشركة تقدمت رسمياً بعروضها الفنية والمالية للمنافسة على جزء من حزمة مشروعات أعلن عنها «العراق» خلال الفترة الماضية، بقطاع السكك الحديدية، ويتوقع أن يظهر الموقف النهائي لتلك المباحثات في شهر مارس المقبل.وبنهاية الشهر الماضي، وقع العراق عقداً استشارياً مع شركة «بي تي بي» (BTP) الإيطالية، لتقديم الخدمات الاستشارية بشأن المرحلة الأولى لمشروع تحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية الحالية.

ويتبع الشركة المصرية، التي تمّ تأسيسها قبل ستين عاماً، 4 شركات تعمل في مجال إنشاء الطرق والكباري، والمطارات، والسكك الحديدية، والإنشاءات.

وزار وفد مصري برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، العراق في 9 سبتمبر الماضي، بهدف إكمال إجراءات الشراكات الاستراتيجية بين الشركات المصرية والعراقية، بحسب ما كشفه علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية.ويحاول العراق جذب المستثمرين لإعادة بناء الاقتصاد الذي تدمر جراء الحرب ضد «داعش» الإرهابي.

ويحتاج العراق إلى 88.2 مليار دولار لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار داخل البلاد، وفقاً لتصريحات سابقة لوزارة التخطيط العراقية.تتجه شركات المقاولات إلى توسيع أعمالها خارج مصر واقتناص أعمال بالدول التي ترصد استثمارات مليارية لإعادة الإعمار والتنمية لا سيما العراق وليبيا، في ظل تباطؤ الاستثمارات الحكومية في مصر حالياً في مجال البنية التحتية والمقاولات.وعرض العراق أيضاً على شركات مصرية الاستثمار في القطاع العقاري، وخصوصاً بناء المنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية والفنادق، بالإضافة إلى السكن والمدن الجديدة.