أعلن قائد قوات الحدود، الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن الحدود مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد أي تحركات، فيما أشارت وزارة الداخلية الى أن الحدود العراقية السورية هي الأفضل أمنياً، مؤكدة أنه لا يمكن اختراقها. وقال قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي، محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، : إن «هناك دعماً كبيراً من قبل القائد العام للقوات المسلحة ومن قبل الوزير أيضاً، كما أن هناك إجراءات كبيرة من قبل قيادة قوات النظام الخارجي، إذ وصلنا الى نتيجة ضبط مثالي للحدود العراقية وإنهاء موضوع التسلل والتهريب، وأن ما حققناه في ضبط هذه الحدود لم يكن موجوداً في تاريخ حدود الدولة العراقية». وأضاف أن «ضبط الحدود متأتي من مجموعة إجراءات، الأول كان إنشاء منظومة تحصينات وموانع متمثلة على طول هذه الحدود، خندق شرقي بعرض ثلاثة أمتار وعمق ثلاثة أمتار وساتر أيضا بارتفاع ثلاثة أمتار موانع سلكية منفاخية و(بي أر سي) وجدار كونكريتي سيصل الى 300 كيلو متر وهذا مانع مثالي معمول به في دول متقدمة لضبط حدودها». وتابع أن «النقاط التي تبعد بين الوحدة والثانية ليس أكثر من واحد كيلو متر وهذه لأول مرة تحصل في حدودنا ، حيث تمت تغطية هذه الحدود بأكملها بمنظومة مراقبة ذكية متمثلة بكاميرات حرارية وتنقل صورها الى مقر المنطقة والى المقر في بغداد حيث ترصد وتوثق جزءاً من العمق السوري والعمق العراقي ولا يوجد شبر في هذه الحدود غير مغطى بالكاميرات» ،مشيراً إلى أن «هذه الكاميرات ومنظومة الاتصال منقولة عبر كيبل ضوئي على طول الحدود العراقية السورية». ولفت إلى أن «الجانب الأول تضمن التحصينات ومنظومة من الطائرات المسيرة والنواظير الحرارية، أما الجانب الاخر فهو حجم الاستعداد القتالي لقطاعاتنا، حيث نمتلك اليوم قطعات مقاتلة استعدادها القتالي ممتاز، بالاضافة إلى قطعات احتياطية للحدود بحجم كبير وجاهزة لمعالجة أي موقف طارئ ، كما أن معنويات مقاتلينا ورجالنا عالية جدا في دفاعهم عن بلدهم من تسلل وتهريب وهم أمام واجب مهني ووطني وشرعي».وواصل، أن «العمليات المشتركة تبنت من خلال قطعات الجيش والحشد الشعبي إنشاء خط صف ثانٍ بالعمق العراقي خلف قطعات الحدود لتقديم الإسناد ودعم نقاطنا الحدودية وقطعاتنا تجاه أي موقف طارئ». وأكد السعيدي، أن «حدودنا مع سوريا مؤمنة ولا خشية على هذه الحدود ولا توجد نسبة مقارنة بين واقع الحدود السابق في عام 2014 واليوم، إذ إن هناك جهداً استخبارياً كبيراً من كافة الوكالات لدعم ما يجري»، لافتاً إلى أن «حدود العراق مؤمنة وعصية تجاه أي محاولة للتجاوز على سيادة البلد، وأن القطعات والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة العراقية جاهزة لأي طارئ سواء بالحدود أو غير الحدود». من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، خلال المؤتمر :إن «قيادة قوات حرس الحدود تعد من أهم قيادات وزارة الداخلية، حيث تمثل ركيزة أساسية في أمن العراق»، مبيناً أن «هذه القوات بذلت جهوداً استثنائية، وحققت نقلة نوعية في تأمين الحدود، في ظل الأحداث الإقليمية التي تشهدها المنطقة». وأوضح، أن «الهدف من هذا المؤتمر، هو طمأنة الرأي العام، خاصة في ظل محاولات البعض تشويه الحقائق وإطلاق الشائعات حول تهديد أمن العراق وعدم تأمين الحدود بشكل كامل».وأضاف ميري، أن «ما يجري على الحدود العراقية ليس نتيجة جهود اليوم فقط، بل هو نتيجة تخطيط وتنفيذ منذ تشكيل الحكومة الحالية ووصول الوزارة الحالية، حيث تم وضع العديد من الملفات المهمة على طاولة العمل، أبرزها ملفات المخدرات والحدود والجريمة المنظمة»، مؤكداً أن «تأمين الحدود العراقية وصل إلى مستوى غير مسبوقة في تاريخ الدولة العراقية».وجدد ميري تأكيده، على أن «الحدود العراقية، التي تشترك مع ست دول مجاورة، تشهد الآن أفضل عمليات تأمين وتحصين في تاريخ الدولة العراقية». وذكر، أن «جهود قيادة قوات حرس الحدود كانت واضحة، بدعم من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، حيث عملت الوزارة بجد خلال العامين الماضيين على تأمين الحدود، وبشكل خاص الحدود السورية»، مؤكداً أن «حدود العراق مع سوريا هي الأفضل تأميناً بين جميع الحدود العراقية». وأوضح، أن «التحصينات تشمل خنادق شرقية، وجداراً خرسانياً، ومانعاً منفاخياً، وقطعات قتالية متمرسة من قوات حرس الحدود المتمثلة بالفرقة الثانية والفرقة السادسة، إضافة إلى أن هنالك دعماً من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقطعات من فرقة الرد السريع وقيادة قوات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية». منوهاً بأن «العمل على تأمين الحدود تقنياً ولوجستياً يعود بالدرجة الأولى إلى قيادة قوات حرس الحدود». وأكد، أن «الحدود العراقية السورية محصنة بشكل كامل، ولا يمكن الاقتراب منها أو اختراقها، بفضل التحصينات والقطعات القتالية المدربة». |