حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، من خطورة التحركات الإرهابية الأخيرة في سوريا، وتداعياتها على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.وقال المندلاوي في بيان: إن «الفشل الذي لحق بالكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وعجزه عن تفكيك وحدة الساحات المساندة لفلسطين، دفعه إلى إعادة تفعيل ورقة الجماعات الإرهابية على الساحة السورية»، مشيراً الى أن «مجلس النواب سيتابع هذا الملف بشكل مباشر لضمان اتخاذ التدابير الأمنية.» ودعا المندلاوي، «القائد العام للقوات المسلحة إلى إعلان الجهوزية في صفوف القوات الأمنية لتأمين حدود البلاد، ومطالبة القادة الأمنيين بإجراء زيارات ميدانية للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات في الحدود، فيما وجه لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى عقد اجتماع طارئ واستضافة المسؤولين المعنيين لمناقشة الأحداث الأخيرة، كما نوه إلى ضرورة تكثيف التواصل الاستخباري مع الجانب السوري لتبادل المعلومات، وأهمية تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي محاولات عودة أو تسلل للعصابات الإرهابية الى العراق». ومن جهة اخرى وصل وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، يرافقه معاون رئيس اركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية، الى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، وكان في استقبالهم قائد العمليات وقادة الألوية. وذكر بيان لوزارة الدفاع ان :»العباسي فور وصوله الى سنجار عقد اجتماعاً موسعاً مع قائد العمليات وامري الالوية، جرت خلاله مناقشة آخر التطورات الجارية على الساحة السورية وتداعياتها على العراق، والاستعدادات الامنية الخاصة بتأمين الحدود؛ لمنع تسلل الارهابيين والجماعات المسلحة الى داخل الاراضي العراقية». واضاف «بعدها، أجرى العباسي جولة استطلاع جوية الى الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، اطلع فيها على الاجراءات المتخذة من قبل القوات العراقية لتأمين الحدود». وفي نفس السياق أكد قائد قوات الحدود الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن حدودنا المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها، فيما أشار إلى أنه تم إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط إسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي. وقال السعيدي، في بيان إن «إجراءاتنا الأمنية وتحصيناتنا الكبيرة التي تم انشاؤها على الحدود العراقية السورية، وخلفها رجال شجعان من قوات الحدود، هي السد المنيع لكل من أراد سوءاً بهذا البلد، وهي موضع ثقة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم». وأضاف أن «قيادة قوات الحدود عملت على إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط اسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي، الأمر الذي أنهى جميع حالات التسلل والتهريب ولا مجال لاختراقها». وكانت قد اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، عن التحضير لهجوم مضاد ضد التنظيمات الإرهابية.وقالت القيادة في بيان: «خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى « جبهة النصرة» الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب»، مبينة أن «قواتنا المسلحة خاضت ضدها معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون».وأضافت أن «الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد. ولفتت إلى أنه «مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد».وأكدت أن «هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستـــــواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهــــابية لطردها واستعادة سيطرة الـــدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها». |