فهد الجبوري الامم المتحدة توثق جرائم الابادة الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة : حوالي ٧٠٪ من الضحايا هم نساء واطفال ارقام الضحايا توضح الانتهاكات الممنهجة للمبادئ الاساسية للقانون الانساني الدولي أكدت الامم المتحدة في أحدث تقرير لها أن الانتهاكات الخطيرة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة تشكل خرقا واضحا للمبادئ الاساسية للقانون الانساني الدولي. واعلنت المنظمة الدولية في تقريرها الجديد الذي يستند الى احصاءات دقيقة لعدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل ان حوالي ٧٠٪ من القتلى المدنيين في غزة هم نساء واطفال ، مؤكدة ان هذه الارقام توضح الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن هذه الحرب. وقالت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان انها قد تحققت من أن نحو ٧٠٪ من ٨١١٩ ضحية ممن سجل مقتلهم في الاشهر الستة الاولى للحرب هم من الاطفال والنساء ، وبلغ عدد الاطفال من هذا العدد ٣٥٨٨ طفل ، وعدد الضحايا من النساء ٢٠٣٦ امرأة. وجاء في التقرير ان اصغر ضحية كان طفلًا يبلغ من العمر يوما واحدا ، وأكبر ضحية كانت امرأة تبلغ من العمر ٩٧ عاما ، وهذا الرقم يمثل فقط الضحايا الذين تمكنت المنظمة من التحقق منهم ، وهو بلا شك اقل بكثير من العدد الاجمالي للضحايا الذي تم الاعلان عنه من قبل الجهات الصحية في غزة والذي تجاوز رقم ٤٣ الف ضحية حتى الان ، ولكنه يدعم الاحصاءات التي تؤكد ان الغالبية العظمى من الضحايا هم من الاطفال والنساء. وأوضح التقرير الذي نشر اليوم الجمعة انه من مجموع الارقام التي تم التحقق منها ، كان ٧٦٠٧ شخص قد قتلوا في البنايات السكنية او المنازل ، وبلغت نسبة الاطفال منهم ٤٤٪ ، والنساء ٢٦٪ ، والرجال ٣٠٪ . وقال أن الفئة العمرية من ٥ سنوات الى ٩ سنوات كانت هي الاكبر بين الاطفال القتلى ، ثم جاءت بعدها الفئة العمرية من ١٠ سنوات الى ١٤ سنة ، مؤكدا ان السكان المدنيين قد تحملوا العبء الاكبر للهجمات في غزة ، ويشمل ذلك فرض الحصار على المدن الفلسطينية من قبل القوات الاسرائيلية ، وعمليات التهجير المتكررة ، والقصف المستمر ، ومنع دخول المساعدات الانسانية الى غزة. وأكد التقرير أن كل هذه الممارسات قد تسببت في مستويات غير مسبوقة من القتل ، والموت ، والاصابات ، والمجاعة ، والامراض ، والاوبئة ، مشيرا الى ان الكثير من العوائل قد قتلت بالكامل ، وفي داخل منازلهم خلال الغارات الاسرائيلية على المباني السكنية. وقالت المنظمة الدولية انها قد تأكدت من أن ٤٨٤ عائلة قد فقدت مابين ٥ الى اكثر من ٣٠ من افرادها ، مضيفة ان قتل عوائل بأكملها في مناطق سكناهم او في أماكن الايواء قد زادت من المخاوف بشأن انتهاكات القانون الانساني الدولي. وقد قال رئيس مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان فولكر تورك ” ان تحقيقاتنا تشير الى أن هذا المستوى غير المسبوق للقتلى والجرحى هو نتيجة مباشرة للفشل في الالتزام والتقيد بالمبادئ الاساسية للقانون الانساني الدولي ، مضيفا ” وللأسف أن هذه الانماط الموثقة من الانتهاكات ما زالت مستمرة بدون هوادة منذ اندلاع الحرب قبل اكثر من عام ” . |