3192 AlmustakbalPaper.net السوداني يتحدث عن «مشاكل خطيرة»: الوضع يتطلب مضاعفة الجهود AlmustakbalPaper.net الاتصالات: عدم صحة المعلومات المتداولة عن إطفاء الانترنت بمناطق عنه وراوه والقائم AlmustakbalPaper.net المصادقة على خطة تنفيذ إصلاح القطاع الأمني في العراق AlmustakbalPaper.net المندلاوي يوجه اللجنــة القانونيـة بالإسراع في حسم المواد الخلافية في قانون العفو العام AlmustakbalPaper.net
رسالة حقوق الإنسان من القرآن
رسالة حقوق الإنسان من القرآن
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
ضياء محسن الاسدي
خلق الله تعالى الإنسان بفطرة نقية 
سليمة من الشوائب في التفكير والعمل وجعل له الحرية والاختيار وله الخيرة من أمره في العمل والفعل متنقلا  بين الحق والباطل لكن بمرور الزمن وبوجود قرينه الشيطان وأعوانه من الأنس والجن تشاركه في التفكير والعمل وتعمل بين يديه وتجره إلى الأفعال السلبية حينها أخذ الإنسان ينحدر بتصرفاته إلى مستويات من الانحدار الفكري والعقائدي والتعامل السلبي في مجتمعه وإيذائه بعكس إرادة الله تعالى مما اقتضت الضرورة والحاجة الإلهية إلى التدخل لإرسال الرسل والأنبياء والنذر والسنن لتمهد له طريق الهداية لإعادته إلى جادت الحق والفطرة السليمةوكلنا نعرف أن للإنسان الحقوق وعليه الواجبات في مجتمعه لتكون حياته منظمة وترتقي إلى مستوى الإنسانية التي أرادها الله له وعلى طول مسيرته البشرية وخالقه يحيطه بالرعاية والتوجيه بالشرائع التي ترسم له معالم حياته وتعاملاته مع بني جنسه والمجتمع وضمن له الحقوق على مدار حياته تدريجيا   حسب متطلبات وتطورات المجتمع في كل بقاع العالم وختمها بالرسالة المحمدية متضمنة منهاج واسع ومفصل بكتاب اسمه القرآن الكريم ومن هنا جاءت الحقوق الإنسانية بآيات  يقتطف منها حقوقه كاملة مقابل الواجبات التي يؤديها لمجتمعه لكي يسمو بنفسه إلى الدرجات العليا ومرضاة الله تعالى فقد جاءت هذه الحقوق على شكل واضح حيث أعطى الإسلام للإنسان الحق في ممارسة معتقداته التي يؤمن بها وله الاختيار في العبادة وهو الذي يتحمل المسئولية كاملة أمام الله تعالى ربه الذي خلقه وهو الوحيد له الحق في العقاب والثواب يوم الحساب كما قال تعالى ( لا أكراه في الدين ) و( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر…….) الكهف 29 وكذلك (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )كما أعطى الحقوق للوالدين ووصى بها البنين والأحفاد وهي الحاجة الملحة في بناء الأسرة والمجتمع ليروا جزء من التضحيات كما قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين أحسانا ……. ) الإسراء 23 و( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن …… ) لقمان 14 .كذلك نظم العلاقة الزوجية وأعطى كل ذي حق حقه من الزوج والزوجة وضمن الحقوق الشرعية للزوجين ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) أي فرض عليكم أكراما والتزاما للمرأة وصيانة لحقوقها لتكون الروابط متينة في الحياة الزوجية و( …… للرجال نصيبا مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن …..) النساء 32 فأن للمرأة الأهمية القصوى والباب الواسع ليلجه الإنسان في حمايتها وتكريمها والحفاظ على مكتسباتها المعنوية والمادية ومساواتها مع الرجل ومن هذه الحقوق أشارة من القرآن في التربية والرعاية والمعيشة في بيت الزوجية وكذلك من الحقوق الكثيرة تنظيم العقود والعهود والمواثيق والإرث والطلاق والتبني وحث الله تعالى بعدم بخس الناس حقهم وخصوصا في اليتامى والإماء والأرامل  والقاصرين ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) النساء 29 كما قال ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ……..) النساء 35 و( وآتوا اليتامى أموالهم ….. ) النساء 2 و( يسألونك عن اليتامى قل أصلاح لهم خير ) البقرة 220 وغيرها من الآيات التي يزخر بها القرآن لتنظيم حقوق الناس يستطيع الإنسان العاقل المتدبر له أن ينهل منه ما يشاء .أن دراسة المنهج القرآني والرسالة المحمدية وفهمهما بموضوعية وتجلي وفكر ثاقب يجد أن كل الحقوق للإنسان واضحة ودقيقة ومصانة لكن مع الأسف أن الدين الحقيقي للإسلام لم يصل للعالم كما أراده الله وأنبيائه عليهم السلام بصورة صحيحة بل وصل مشوها ومخيفا ومنفرا منه في بعض الأحيان عكس صورته المشرقة الناصعة حتى وقف الغرب والعالم منه موقفا مضادا من منهجه ومن هنا يأتي التخوف على الدين الإسلامي الحنيف وعقيدته من الأجيال القادمة ما لم تصحح الكثير من مفاهيمه التي فسر بها وعدم التعنت والتعصب الغير مبرر والتمسك بالسلف الصالح المطلق التي لم تعد الكثير من أفكارهم مواكبة التطورات العصرية للحياة والعقل البشري فعلينا أخراج عقيدتنا الإسلامية من نطاقها القومي  المحلي إلى خارج حدودنا العربية والإسلامية بعيدا عن العصبية والنقاش والجدال الغير مثمر بل بطريقة واعية لا تمس جوهر العقيدة والإيمان الحقيقي للرسالة الإلهية من خلال الحوارات الفكرية في معاقل الغرب ومؤسساته الدينية والثقافية للإطلاع عليها عن كثب لتبديد الفوبيا من الإسلام بعدما وصلهم مشوها ومزورا بقصد أو بدونه.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=85237
عدد المشـاهدات 83   تاريخ الإضافـة 28/10/2024 - 09:02   آخـر تحديـث 29/10/2024 - 05:12   رقم المحتـوى 85237
محتـويات مشـابهة
التعليم تعلن إطلاق بوابة التقديم الإلكتروني إلى قناة حفظة القرآن الكريم
البيئة: الأمطار الحامضية لا تسبب خطرا على الإنسان ولا نتوقع هطولها
المندلاوي عن انسحاب الوفد: من غيـر المعقـول السماح للقتلـة الحديـث عن القوانين الإنسانية
قاآني يعتذر في رسالة منسوبة إليه لعدم تمكنه من حضور مؤتمر «بسبب اجتماع مهم»
وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة خاصة بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية لشعبي لبنان وفلسطين

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا