قاسم سلمان العبودي بالنظر إلى حجم الضربة الصهيونية البائسة التي طالت الجمهورية الإسلامية فجر هذا اليوم فأن تداعيات هذه الخطوة الغير منضبطة ستكون وبالاً على الكيان الصهيوني ونرى: أولاً : أن وحدة الساحات الإسلامية المقاومة كفيلة بالرد على تلك الحماقة الصهيونية التي جازف الكيان المحتل في تمرير رسالة بائسة للجمهور اليهودي الغاصب للأرض ، والغاضب من حزب اليمين المتطرف بقيادة الأرهابي النتن ياهو بصناعة نصر زائف لحفظ ماء وجهه الذي أريق في جنوب لبنان و على أرض غزة ، فضلاً عن الرد الأيراني المزلزل الذي قامت به القوات المسلحة الأيرانية بأستهداف الكيان الصهيوني في عمق الأحتلال. ثانياً : لحرص الجمهورية الأسلامية الأيرانية على كم المنجزات المتحقق في ساحات المواجهة في جنوب لبنان وغزة ، ربما تحجم عن الرد في الوقت الحاضر وذلك لتفويت الفرصة على قوى الأستكبار بالنيل من تلاحم الساحات المقاومة التي بدأت تثقل على الكيان الصهيوني كثيراً. ثالثاً : دول المنطقة العربية التي سمحت للعدو الصهيوني بالمرور فوق أراضيها ستكون في قادم الأيام أهداف مشروعة من قبل قوى المقاومة بالأستهداف وليس بالضرورة أن يكون الأستهداف عسكرياً كما يتوقع الجميع . ربما سيكون هناك حرب أقتصادية مثلاً كا تلك التي أبرمت صفقاتها بين العراق والأردن من أجل تمرير النفط العراقي إلى عمان نعتقد أن أستباحة الأجواء العراقية بهذا الشكل الأستعلائي سيجبر القوى السياسية العراقية على أعادة النظر بكثير من الملفات الضاغطة في الأيام القادمة ، وهي قطعاً تعتبر رد على تلك الدول التي أنخرطت في العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. رابعاً : يبقى حق الرد مكفول للجمهورية الإسلامية الأيرانية وفق القانون الدولي الذي يسمح للجمهورية الإسلامية بالحفاظ على مقدرات الشعب الأيراني تحت مسمى المادة 51 من النظام العالمي متمثلاً بهيئة الأمم المتحدة ، والتي نرى بأن الرد الأيراني سيكون مؤثراً جدا في ساحة الأحتلال اليهودي وفي المكان والزمان الذي تراه القيادة الأيرانية بأنهُ يحفظ حق الشعب الأيراني بالدفاع عن أمنه القومي وأستقراره. |