اصاغ الكلام : مؤمل حسام الموسوي
جميعنا جميعنا مستسلم لحقائق وجودية جميعنا يرضخ لمواقف تعيق سير الركب جميعنا يعجز عن السيطرة على جمادٍ بلا عقل جميعنا يفقد المقود للتحكم بثانيةِ غضب جميعنا ينقاد لافكار تخالف واقعهُ الفكري جميعنا سيسقط ويقف ثم يسقط ثم يقف جميعنا سينكسر ثم ينصلح ثم ينخدش جميعنا سيهزم ثم سيفوز جميعنا سيموت بين مرارة الالم ولذة الانتصار على كل واقع فكري ، نجد فاصلة مملة متكررة ، ما هيَ؟ لفظةُ جميعنا ، من المعيب ان نقول لفظة ، ينبغي ان نقول هي امل هي انبثاقة هي اشراق جديد و هي ربيع لفظة جميعنا ، هي واقعية متمحورة في قوقعة الامل تتحركُ في محيط القطيع! معنى اوضح : حينما ييأس الانسان ويصل الى اعلى مراحل ذبولِ الامل ، يتشبث بحقيقة انسانية لا تقبل القسمة على إثنين ، وهي : جميعنا ، كُلنا وبلا استثناء حينما يرى من يشاركهُ المهُ تكون تلك المشاركة بحد ذاتها امل ، فالانسان بطبيعته كائن وجودي باحث ، باحث عن كل شيء حتى ولو عن العدم ، ومن اسمى بحوثه هو الامل وخصوصاً اذا كان بمثابة داوء لداءِ يأسه ، وهذا الامل هو بمثابة عشبة الحياة التي لن يحظى فيها إلا ذو حظٍ عظيم ، فيواصل هذا الكائن صراعه حتى يجد البديل ... ما هو؟ الشراكة المجتمعية في المٍ مُتفق عليه لتكون جميعنا هي عنوان لمقالٍ يفسر احدى حلول الوجود مخافة الانقراض الانساني. شمس مقالتنا اقتربت من الغروب ، لنصل الى نتيجة تعتبر قطعية وبأتفاق البشرية وبألاجماع : أنَّ كل الوجود قائم على المشاركة والمساواة في الالمِ وفي الفرحِ وفي حتى النزوات ، وتلك هي اعظم حكم الخالق عز وجل ... جميعنا يعيدنا اليأس الى نقطة الصفر ، لننطلق بالتشاركِ من جديد!! |