السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
وهل تموت الملائكة ؟
وهل تموت الملائكة ؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
احمد خالد الكعبي 
بكيت قليلاً في بداية سماعي لتأكيد الخبر ..
لطمت وجهي وانا اقرأ عبارة : حزب الله : استشهاد السيد نصر الله .
كانت عبارة مختصرة ومضغوطة وجريئة جداً .. استشهاد نصر الله ، هكذا بهذه البساطة !؟ فسألت نفسي : وهل تموت الملائكة !؟
كنت امني النفس بأنك ما زلت بيننا تقود الركب الى الفتح لكن بعد سماعي لخطبة قائد محور الشرف وسيد الشجعان عرفت ان الأمر إنتهى وأن المسألة لا تعدو ان تكون مجرد محبة شديدة لا تقبل التصديق ان الفقدان اصبح حقيقة ، فراحت النفس تنشد : ( اليوم تريد الروح اهلها ).
يا الهي كم ان سيد النصر يبدو عصياً على الرثاء ..
او لعل الرثاء لا يليق به .. اذ ان الأرواح العظيمة لا تقبل ان يقال في حضرتها الا اناشيد الحرية ..
اشعر ان قلمي أصيب بالخرس ..
او هو يشبه حصان توقف في منتصف الطريق ، لا يقبل ان يكمل ولا يقبل ان يعود …
ان قلمي لا يقبل السكوت ولا يقوى على البوح …
وغضب ما بعد الصدمة حول الدمعة الى حلم او رغبة مكبوتة .
انا اعشق النخيل كثيراً وفي لبنان الكرامة لا يوجد نخيل ولأنني احبك وأحب النخيل كثيراً كنت اتخيلك نخلة عراقية شامخة ، ولحظة تأكيد الخبر شاهدتك بعين وجداني نخلة عراقية .. فالنخيل لا يموت الا واقفاً وإن كان بلا رأس ، صورة النخيل مقطع الرؤوس في بلدي لا تغادر مخيلتي إذ أنها تذكرني بجدك الحسين عليه السلام : الذي استشهد كالنخل شامخاً .
في بلادي والبلدان الأخرى لم يكن الكثير يكره إسرائيل اللقيطة بشكل جذري ، مجرد كره تربوا عليه ، اما اليوم وبعد ان قتلك مخلب امبراطورية الشر الامريكية الغاشمة الملعونة اصبح الجميع يمقت هذا الكيان ويتمنى زواله لأنه قتل المحارب النبيل السائر في ركب الطف ، فكانت هذه المسألة نقطة التقاء أخرى بينك وبين جدك الشهيد
فالحسين عليه السلام اشترى امة جده بدمه وأعادها الى الطريق القويم وانت أعدت لهذه الامة وجدانها واصبحت اليوم تعلم علم اليقين ان إسرائيل عدو وجودي .
هذا كله اصبح واضحاً الان …لكن ليش يا سيد !
لم نتعود منك قسوة القلب .. فقلبك رقيق لا يحسن الغلظة الا على الأعداء .. وهو رحيم بالمؤمنين ..
من اين اتيت بكل هذه القوة لتغادر كطائر مَلَّ قيود الأرض فحلق بعيداً الى أعالي أعالي السموات .. موطنه الأصلي .
بصراحة سيدنا انا اسأل نفسي : كيف سنكمل من دون ابتسامتك التي تخفف ثقل السلاح وحرارة الدم..؟ اذ القوم حيارى من هول الفقد لولا العقل المؤسسي والروح الشجاعة لحبيبك سيد خراسان وإمام الامة المقاومة .
من جديد سأقولها : طيفك عذبني يا سيد .
اشعر انك كنت في بيتي .. نعيش سوية .. تواسيني في المصيبة وتقف معي في الشدائد وتمدني بروح العناد والقوة عندما أكون على تخوم الهزيمة .. لانك عزيمة !
كأنك اب صالح لابن بار … هل تعي حجم وجع القلب في جوهر هكذا معادلة رحمانية !
ليش حبيبنا وسيدنا ..
تركتنا بشكل مفاجئ وبلا وداع حتى ، دعني اقسو واقول : كيف تجرأت على ان تغمض عينيك ونحن وسط المعركة .. اذ كنا موقنين ان تقود الحرب من نصر الى نصر .. يا سيده …
وهي معركة الوجود والعدو الذي يمثل كل شر الدنيا اليوم يتخطفنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ..!؟
يا الهي .. هل يعقل ان يفعل هذا سيد المقاومة .. !؟
ان تغادر الحرب قبــــل تحقيق الانتصار فلماذا تركتنا والمعركة في بدايتها .. !!؟
انا اسأل نفسي : كيف تجرأ ذلك الدخان اللعين ان يخنقك ، وهل هناك من يستطيع ان يمد يديه ليخنق سيد العرين .. !؟
هل يبقي هذا قيمة للعويل !؟
وأي عويل هذا القادر على ان يطفيء نيران حرقة القلب وهول المصيبة .. ها .. اي عويل ..؟
بصراحة يا سيد اني حيل زعلان عليك .. اي والله ، زعلان من نفسي حيل .. ولو كنت الان اقف في حضرتك ( چا دگيت على صدرك ) بقبضة يدي وبحرقة عراقية جنابك يعرفها جيداً معاتباً وانا ألوذ بك صارخاً مولولاً : ليش يا سيدنا رحت بلايا وداع …
شلون تعوفنه بهل الطريقة !؟
عهداً من ارواح لا ترى قيمة للحياة من بعدك الا في إكمال الطريق او القتل دونه : سنكمل الطريق :
يا مصباحه ..
ايها النوماس وسيد المعنى العتيد .
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=84900
عدد المشـاهدات 206   تاريخ الإضافـة 09/10/2024 - 08:57   آخـر تحديـث 10/07/2025 - 23:41   رقم المحتـوى 84900
محتـويات مشـابهة
وهل ازيد على خطبة رسول الله؟
محافظ بغداد يعلن افتتاح نصب الشاعرة (نازك الملائكة)
الحكيم معزيا باستشهاد السيد نصر الله: الأمة التي تستمد العزم من الشهيد الحسين (عليه السلام) لا تموت
محافظ بغداد يفتتح مكتبة ومتحف الشاعرة «نازك الملائكة» في المركز الثقافي البغدادي
وزير الصحة يوجه دعوة للمشمولين بالضمان الصحي وإلزامية شمول الموظفين

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا