د. عامر الطائي اليوم، تخطت قوات الاحتلال الصهيوني كل حدود القيم الإنسانية والأخلاقية في جريمة جديدة من جرائمها البشعة. إذ أقدمت على تفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة مقاومي حزب الله، في فعل يعكس الدناءة والانحطاط الذي بلغته آلة الحرب الصهيونية. إن هذا الاعتداء هو ليس مجرد تخريب إلكتروني، بل هو قصف للكرامة، واعتداء سافر على قيم النضال والشرف.في ظل الصمت الدولي المتواطئ، يعمد الاحتلال إلى ارتكاب مجازر تتزايد بشكل يومي، ابتداءً من قتل الأطفال الأبرياء إلى تدمير البيوت وحرق الأرض. اليوم، يأتي دور القصف الإلكتروني ليكشف عن مدى الاستهتار الصهيوني بدماء الأبرياء وبالإنسانية جمعاء. إن هذا العمل الشنيع لا يمثل فقط اعتداءً على المقاومة، بل هو إهانة لكل شرف وكرامة إنسانية.حزب الله، الذي أثبت صموده أمام كل المحن والعدوان، لن يتراجع أمام هذا النوع من الجرائم. المقاومة اللبنانية، التي يقودها أبطال من طراز فريد، لن تنكسر أمام محاولات العدو لزعزعة استقرارها أو إضعاف قوتها. بل، إن هذه الجريمة تزيدها إصرارًا على الدفاع عن الوطن وحمايته من كل اعتداء. من المؤكد أن حزب الله سيعزز من جهوده في مواجهة هذه الاعتداءات، وسيرد عليها بكل قوة وحزم. إن صمود المقاومة هو رد مباشر على محاولات العدو لتخويفها أو النيل من عزيمتها. والمجتمع الدولي الذي يتجاهل هذه الجرائم لا بد أن يتحمل مسؤولياته ويحاسب الجناة على ما ارتكبوه من اعتداءات. على الشعب اللبناني وكل القوى الوطنية أن تتوحد في دعم المقاومة، وأن تثبت للعالم أن لبنان لن يكون ساحةً للعدوان والخراب. المقاومة هي عنوان الكرامة والشرف، ولن تترك هذه الجرائم تمر دون حساب. إن عزم حزب الله على الاستمرار في المقاومة والرد على الاعتداءات هو ضمانةٌ لتثبيت قواعد الحق والعدالة في وجه كل عدوان صهيوني. ستبقى صرخة الحق تعلو فوق أصوات المدافع، وسيتحقق النصر لحق الشعوب في السلام والكرامة. جريمة اليوم لن تُنسى، وستبقى وصمة عار في جبين العدوان الصهيوني، وستجعل من مقاومة الشعب اللبناني رمزًا للثبات والتحدي. |