استنفرت الحكومة الفلسطينية وزاراتها بعد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، انطلقت الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الرئيس محمود عباس يقرر قطع زيارته إلى السعودية والعودة إلى أرض الوطن لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية. من جانبه أوعز رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، لكافة جهات الاختصاص بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة ما وصفه بـ»العدوان الإسرائيلي» في محافظات شمال الضفة الغربية، مجددا مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية. واطلع رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية مع محافظي جنين وطوباس وطولكرم على التطورات الميدانية، مؤكدا توجيهات رئيس السلطة، محمود عباس، لتوفير الاحتياجات الطارئة. ووجهت الحكومة وزارة الصحة بتعزيز عمل الطواقم الطبية للتعامل مع التطورات الميدانية الناجمة عن العملية العسكرية، خصوصا بعد تجريف طرق محيطة بمستشفيات في المحافظات المذكورة. وأجرت الحكومة «عبر وزارتي الصحة والخارجية اتصالاتها مع المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية وهيئات الأمم المتحدة من أجل الضغط لتوفير الحماية للفلسطينيين لاسيما المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه القوات الإسرائيلية وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان». |