زمزم العمران قال تعالى في كتابه الكريم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ عن هذه الآية فقال “هؤلاءِ قومٌ من اليمنِ” يا لها من كرامة وفضل وتشريف .. قوم أصطفاهم الله .. وجاء بهم الله .. وشهد لهم الله .. وأثنا عليهم الله ، أهل اليمن أنصار الرسالة في قديم الزمن وحاضره، أذاعوا سنة المختار في تلك الديار، ونهجوا نهج السلف فصاروا خير خلف لخير سلف ،لا ينتقصهم إلا حاقد على الدين وأهله أو جاهل لا يعرف مكانتهم ولم يسمع عن فضائلهم . عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ بالمدينةِ إذ قال اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ جاءَ نصرُ اللهِ وجاءَ الفتحُ وجاءَ أهلُ اليمنِ قومٌ نَقِيَّةٌ قلوبُهم لَيِّنَةٌ طاعتُهم الإيمانُ يَمانٍ والفقهُ يمانٍ والحكمةُ يمانيَّةٌ ،وفد منهم سبعمائة إنسان على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنون ، يدخلون في ملة الإسلام جماعات كثيرة بعدما كانوا يدخلون فيه واحدًا واحدًا واثنين اثنين ،وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده نحو اليمن فقال ( الإيمان ها هنا) . أن قضية فلسطين اليوم تحولت من القضية الأولى للعالم الإسلامي إلى القضية الأولى للبشرية جمعاء ، لهذا لن تتوقف اليمن عن عملياتِها المساندةِ لإخوانِنا في غزةَ مهما كانتِ التداعياتُ ومهما كانتِ النتائجُ وأنها بعونِ اللهِ تعالى تُعِدُّ العُدةً لحربٍ طويلةٍ مع هذا العدوِّ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ وإيقافِ كلِّ جرائمِه المرتكبةِ بحقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة ، وأن هذه العربدة الصهيونية الجبانة والغادرة هي محاولة يائسة لثني اليمن عن موقفها المبدئي الشجاع المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ونصرته للقضية الفلسطينية العادلة، وأن هذا الاستهداف الصهيوني الوقح يأتي في إطار سعي العدو الأمريكي- البريطاني- الصهيوني وأذنابهم في المنطقة لاستهداف الاقتصاد اليمني وزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه أعداء اليمن والأمة ، إن الكيان الصهيوني يحظى بدعم الأميركيين سواء بالسلاح أو بالمال، ولكن ان حركة الاستشهاد والتضحيات الفلسطينية أزاح القنـــــاع عن وجه النفاق الأمريكي الغربي وبالطبع ان نهاية الكيان الصهيوني أمر حتمي ونحن مؤمنون بذلك وان يد القوة الإلهية ستظهر من دماء أطفال غزة المظلومين الذين استشهدوا .إنَّ الشعبَ اليمنيَّ العظيمَ بقيادتِه وقـــواتِه المسلحةِ سيتجاوزُ بعونِ اللهِ هذا التحدي كما تجاوزَ بعونِ اللهِ التحدياتِ خلالَ السنواتِ الماضية ، مع كل هذه الفضائل وهذه الشمائل التي جمعها أهل اليمن فلا غرابة أن يكونوا أهل خير وبركة وقد دعا لــــهم النبي صلى الله عليـــــه وآله وسلم بذلك فقال اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا ، اللهمَّ بارِكْ لنا في يَمَنِنا يكررها ثلاثا ، فاللهم نصرك المؤزر، اللهم ثبت المقاومين، اللهم أنزل السكينة والطمأنينة عليهم كما أنزلتها على المسلمين يومَ بدر، اللهم عليك بالصهاينة والظلمة وكل من عاونهم بشطر كلمة . |