حسن حنظل النصار مشوه في ثقافتنا وقد انحصر في جسد المرأة أو في التزام اعراف القبيلة أو في الوقوف مع الهوية الدينية المذهبية. ولم يتطور مفهوم الشرف لدينا كما لم تتطور لدينا مفاهيم البطولة والفروسية والشجاعة والعدالة والدولة والكرامة وبقيت محاصرة في المخيال الماضوي القديم وعدم تطور المفاهيم أمر خطير. يؤدي الى وقوع المجتمع في ازمات التضاد مع العصر والواقع والعالم والعقل والتطور والنضوج وتطوير مفهوم الشرف. هو جزء اساسي من اعادة بناء الإنسان والمجتمع والثقافة واعادة تأويل الدين تأويلاً عصرياً انسانياً كي يخرج العقل العربي من سجنة التأريخي ويبدأ باستخدام المفاهيم الاجتماعية والثقافية وفق معايير ومصاديق حديثة ومتحضرة وانسانية. لذا لابد من تشجيع الاجيال الجديدة على فهم الشرف فهماً تكاملياً عصرياً فيجب ان نفهم أن شرف الانسان أن لايبيع ضميره وأن لايفقد انسانيته.. أن لايخذل احباءه، أن لايخون شعبه، أن لاينسى عهوده، أن لايتنكر لمجتمعه، أن لا يهجر قلبه، أن لا يؤذي وطنه، أن لا يغالي بدينه، أن لايعبد هويته، أن لا يلوث نواياه أن لا ينوي الشر، أن لايحابي الظالمين، أن لايرضى بظلم أن لا يفارق العدل، أن لايشح بالاحسان. أن لا يترك المروءة، أن لا يكتفي من المعرفة، أن لايتكبر على النصح، أن لا يشبع من الاستنارة، أن لايحيا بلا شغف، أن لايبخل بالشهامة، أن لا يزهد بالسمو. أن لا يفجر بالخصومة، أن لا يهادن التخلف، أن لا يقبل بالمهانة، أن لا يسفه عقله، أن لا يطيع الجاهلين، أن لايصدق الكاذبين، أن لايطمع بالحرام. |