اوضح رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، انه لانریـد غـطاءاتٍ ومبرراتٍ تـتیح للآخرین التدخل بشؤوننا بإسـم التنمیة لأغراض دخیلة وقال السيد الحكيم في كلمة له بالمنتدى العالمي لثقافة السلام العادل من اجل التنمية في مصر: «السلام ليس غياباً للحرب والنزاع فحسب بل هو حالة الأمان والاستقرار التي تبدأ من العلاقات الشخصية، والاجتماعية وتمتد إلى الآفاق الدولية الأوسع والسلام في أهم مصاديقه يعني الحفاظ على كرامة الإنسان، والعيش بسلام مع الآخرين، وتعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والديانات». وتابع، إن «الحدیث عن ثقافة السلام یتطلب أولاً استحضار الأركان الأساسیة وتفعيلها لتحقیق ھذا السلام فلا یمكن الحديث عن السلام من دون إرادة حقيقية تؤكد الحاجة للسلام ولا یمكن تطبیق هذه الإرادة من دون قدرة فعلیة لصناعة هذا السلام وصناعة السلام ھي الأخرى لايمكنها انتاج سلام دائم من دون آلیاتٍ جدية لحفظ هذا السلام، وھـذه الأركان الـثلاثـة لـتحقیق السـلام مـن (الـحاجـة الـفعلیة والـقدرة عـلى صـناعـة السـلام وآلـیات الحفاظ عليه وديمومته) لایـمكن اكـتمالـھا مـن دون عـملیة تـنمویـة لـبناء السـلام واسـتدامـته بـشكلٍ عـمليٍ وفـاعـل ومناسب، فالسلام الدائم ھو ما ترتضيه الأجیال القادمة لتكون الضامنة في إدامته وحفظه». ولفت ان «السلام العادل يتضمن حماية حقوق الإنسان ، وضمان الحريات الأساسية للجميع وهو يشمل الحق في الحياة، والحرية ، والسعي نحو السعادة والعيش الكريم باختصار، فالسلام العادل كما نراه ، هو أبعد وأوسع من غياب الصراعات؛ إنه يعكس حالة من العيش المتوازن المستقر الذي يقوم على أسس العدل، والإحسان، والتسامح، واحترام حقوق الإنسان، ونحن الیوم بأمـس الحاجة لتعزیـز مبادئ السلام وتطبیق أركانـه الفعلیة في منطقتنا وفي العالـم من خلال تعزیـز فرص التنمیة الشاملة وتحقیق أركانها فالسـلام ھـو مفتاح التنمیة الحقیقي لشعوبنا و دولـنا والعكس صحیح ولا یـمكن فصل الـتنمیة عن السلام .. فهناك علاقـة متشابكة بین المفھومین.. فـإذا أردنا تنمیةً شاملةً في بناء الإنسان والمجتمع والأسرة والحكومات مروراً بجميع القطاعات الاقتصادیة والسیاسیة والبيئية ولابد من إرساء السلام وتطبیقه أولاً والتنمیة تعكس مجموعةً متكاملةً من القیم الاجتماعیة والسیاسیة تتمثل مجتمعة في إقرار وترسيخ ثقافة السلام».
|