حسين علي غالب بابان دخلت في نقاش عنيف مع شخصية فلسطينية إعلامية لها اسما رنانا ومعروفا في الأوساط الفلسطينية، فلقد كان مدافعا شرسا عن «صدام حسين» ويطلق عليه تسمية «شهيد الأمة» وأنه ضحية لعدة مؤامرات وأنه قدم «الغالي والنفيس» لكل شيء فلسطيني، وكذلك من جهة أخرى قراءة مقال لكاتب عراقي يوجه سهام النقد والاتهام للفلسطينيين كافة لأنهم لم يقفوا مع العراق في محنته منذ سنوات الحصار العجاف وحتى يومنا هذا رغم مواقف العراق المشرفة طوال عمر القضية الفلسطينية. سوف أفرغ ما في «جعبتي» وأقولها بكل صراحة بأن «صدام حسين» ونظامه لم يقدم أي شيء للفلسطينيين إلا لشريحة «قذرة» منهم كانوا يعملون لصالحه، ومن الظلم أن يتم ألصقهم بهذا الشعب المظلوم. لقد ساهم «صدام حسين» بضرب حركة فتح ضربة موجعة عبر دعمه وتأسيسه ل «حركة فتح- المجلس الثوري» أو كما يطلق عليها بين الأوساط الفلسطينية «جماعة أبو نضال»، وهذه ليست حركة بل تنظيم مسلح إرهابي يستهدف الفلسطينيين في بداياته وبعدها بات يستهدف شخصيات عربية، ويختار أفراد عبارة عن «وحوش بشرية» يخلو من قلبهم الرحمة والشفقة يقومون بعمليات اغتيال مدروسة بدقة أو يقومون بالابتزاز طلبا للمال وكانت معسكرات تدريبهم يدفع لها مبالغ فلكية وبعض أفرادهم يتنقلون بجوازات سفر عراقية عادية أو دبلوماسية أو جوازات مختلفة مزورة تزودهم بها المخابرات العراقية، والسفارات العراقية كانت طوع أمرهم في أي شيء يريدونه، حتى أن البريد الدبلوماسي كان يحتوي على صور لمن تم قتلهم على يد هؤلاء. كان زعيم هذا التنظيم ويدعى «صبري البنا- أبي نضال» يستمتع بقتل ضحاياه بطريقة مريضة، وكذلك استخدمته المخابرات العراقية في حينها لقتل المعارضة العراقية في «سوريا» و «لبنان» وفي «بريطانيا» و «السويد»، ومن سخرية القدر أن بعد أربعة عقود من عمر هذا التنظيم قتلا زعيمهم في العراق، وقالت الحكومة العراقية في حينها آنه انتحر لأنه وجه ثلاث رصاصات لجسده...!! هذا التنظيم كان العدو الأول للفلسطينيين المتواجدين في الخارج، فكان يرفع شعارا «إن لم تكن معنا فأنت ضدنا»، ولم يقم بأي عملية تستهدف الكيان المحتل «لا من قريب ولا من بعيد»، والدارس لهذا التنظيم المقزز يدرك بأنه كان يصب في خدمة أعداء فلسطين وبتمويل عراقي بحت وأيضا أخذ تمويل من ليبيا لفترة من الفترات لقتل المعارضين الليبيين في المنفى وخصوصا الإسلاميين منهم، وحاليا هم لديهم مقر في لبنان وعدد أفرادهم قليل للغاية ولا دور يذكر لهم على أرض الواقع في يومنا هذا. بعد ذلك يجب أن أذكر «جبهة التحرير العربية»، وهذا تنظيم كان هدفه في البداية قوميا عروبيا، وأسسه «أحمد حسن البكر» وبعدها ترأسه «صدام حسين»، وكانت هذه الجبهة امتدادا لحزب البعث العراقي وهذه الجبهة نجحت في استقطاب الكثير من الشباب الفلسطينـــــي من أجل الدراسة في الجامعات العراقية، وكذلك في إدخال مرضى فلسطين إلى المستشفيات العراقية، ونجحت في دخول «منظمة التحرير الفلسطينية» وكانت تتجسس على كل الفصائل المتواجدة في المنظمة وتنقل المعلومات للمخابرات العراقية ولا تقل كلمة «نعم أو لا» لقرارات المنظمة إلا بعد أن يصلها الرد من المخابرات العراقية، وكان أعضاءها يقومون بعمل دعايات ل «صدام حسين» داخل فلسطين وتوزيع صوره في كل مكان وتوزيع الأموال للمصابين، وجلب الشباب إلى صفوف الجبهة أو تجنيدهم لصالح المخابرات العراقية. بعد هذه المعلومات التي ذكرتها، أوجه سؤالي لكل من يقول إن صدام حسين كان داعما للقضية الفلسطينية، هل ما زالت مؤمنا بما تقوله...؟؟
|