السوداني يؤكد استعداد العراق للتعاون من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء ومحافظ الأنبار يبحثان التعاون لمعالجة الإشكاليات القانونية بمشاريع إعمار المحافظة AlmustakbalPaper.net خلية الاعلام الامني: قتل 150 إرهابياً في العراق منذ مطلع العام الحالي AlmustakbalPaper.net قائد الشرطة الاتحادية يشيد بجهود المنتسبين في تأمين الحدود العراقية السورية AlmustakbalPaper.net الحكيم: نشد على يد الحكومة في إغلاق ملف النزوح بأسرع وقت ممكن AlmustakbalPaper.net
رضوة
رضوة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

د.أمل الأسدي

أول شيء كانت  تسعی إليه  هو أن تكون أُمَّا،هذه غريزة جُبلت عليها المرأةُ،  فهي الأرض المعطاء، السمار الخصب، هكذا أختي بقيت  دموعُها ساخنةً ويداها معلقةً علی جدار الآه، وبقي الدعاء تهويدةَ الروح العطشی!!
عشرُ سنوات مضت علی زواجها وهي تنتظرُ لحظةَ قرعِ البابِ، أن تقرعَ الابتسامةُ الناعمةُ بابَها، أن تفيضَ غرفتُها بأنفاسِ الملائكةِ،تدعو، تنتظرُ، تتنقّل من مشفی الی مشفی!! و(محمد ) زوجها كان يخبزُ حسرتَه وأملَه معًا في خبزه الذي يبيعه، يشعلُ الحسرةَ ويصدِّر الأملَ الی المشترين!!
اليوم الزيارةُ الرجبية، أنا وهم واللوعةُ والأملُ في رحاب عليّ، في رحاب قلبِ الأميرِ، في رحاب النجف التي لا تجفُّ من الزوار!
أنا وهم  لسانٌ يتشهی المعراج، أنا وهم شهقاتٌ شعاعيةٌ من الروحِ الی السماءِ! 
إلهي بحق عليٍّ جدْ عليّ وارضني  وارزقني!
هكذا أخذت الدعواتُ حيزها في الليلة الرجبية، ليلةِ المبعثِ النبويّ، ويبدو أن الأبوابَ الرحيمةَ كانت مطلقةَ العطاء، وها هي أختي تنتظرُ مولوداا! تنتظر فرحةً تأخرت سنوات!!
اليوم الحياة خضراءُ تماما، عيدٌ يحتضنُ قلوبَنا، مولودةٌ قمريةٌ، تجلٍ من تجليات الجمال الإلهي!
كان اختيارُ اسمها حديثًا جمعيا!
أمي، أمها، أبي، أبوها
سارعتُ بالقولِ :نسميها :رضوة
فهي(رضوة علي) منّ اللهُ بها علينا بعد الزيارةِ الرجبية!
استحسن الجميع رأيي وبالفعل جميلتُنا اسمها رضوی!
مضی أربعون يوما علی ولادتها، والدها يفي بنذرِه، أسبوع كامل يخبز ويقدم الخبزَ نذرا،يقدمه وهو يقول:( الحمد لله، هذه رضوة علي، هدية أبو الحسن)
وأنا  صغتُ  لها ولأمها سلسلتين  باسم (رضوة علي) ومعهما حجر الفيروز، فرحتْ أختي بهما، علّقت السلسلةَ في قماط الطفلة، ولبست هي سلسلتها!
فرحةٌ حقيقةٌ، ونعمة تستحق الشكرَ،و أيامٌ لا تنسی!!
فلم أستطع نسيانها، وجه رضوی الطري،ضحكة أختي وفرحتها، ربكة زوجها واحتفائه بطفلته الهدية!!
لم أنس وجهَ أمي وتجاعيدَه المنتشية فرحا، لم أنس حبَّ والدي لنا ودموعه حين يرانا مجتمعين! 
لم أنس التفاصيلَ،  مازلتُ أعيشُها وكأنَّها أمس، علی الرغم من مضي ثلاثٍ وعشرين سنةً!!
السلسلةُ لم تتغير (رضوة علي) !!
هذه أختي وهذه ابنتها وهذا زوجها وهذا أبي وهذه أمي!! وهذه أرض كربلاء، كُتبَ عليها أن تكونَ مقبرةً جماعيةً في كل مرة!!
كُتب عليها أن تكونَ شاهدا علی إجرامِ الحكام!!
رضوة، عمرُكِ ثلاثٌ وعشرون  صرخةً تهزُّ أركانَ العرشِ!!!
رضوة،جمجمتُكِ صغيرةٌ جدا!! 
علام أرعبتْ  صــدام؟!
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=76687
عدد المشـاهدات 1392   تاريخ الإضافـة 29/05/2023 - 10:35   آخـر تحديـث 20/12/2024 - 10:03   رقم المحتـوى 76687

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا