المعلق علاء عبد الله عام 2008 دعتنا وزارة الشباب والرياضة ومجموعة من الزملاء في اتحاد الإعلام الرياضي المرئي، إلى نقل ومتابعة بطولة الجائزة الكبرى ،وهي بطولة على الرغم من بساطتها آنذاك وعشوائية تنظيمها وضبابية أهدافها، الا انها كانت فكرة، جيدة ، وواعدة. ولو استمرت وتطورت لاثمرت عشرات الرياضيين المتميزين. والفكرة تشبه الى حد لا بأس به الألعاب الأولمبية التي تجري في أميركا، . وفي الغالب تكون تصفيات للتاهل نحو الأولمبياد، وذلك بسبب كثرة الأبطال العالميين على المستوى الرياضي في الولايات المتحدة، ذات المساحة المترامية الأطراف . في المملكة العربية السعودية الشقيقة، تعمل الجهات المختصة منذ عام على إقامة أولمبياد خاص للمواطنين السعوديين، سيشترك بها 6000 آلاف رياضي من مختلف أنحاء المملكة، وقد تأهل هذا العدد الكبير من المشاركين بعد الدخول في تجارب الأداء(تصفيات أولية) على مستوى عالي من التنظيم وفي منشآت رياضية ومضامير وصالات وملاعب وميادين اعدت لهذا الغرض، ولهذا التجمع الكبير. وقد وضعت اللجنة المنظمة أرقاما تأهيلية للمشتركين، يجب تخطيها من أجل المرور إلى النهائيات، لضمان الجودة وقوة التنافس في النهائيات التي ستنطلق في السابع والعشرين من أكتوبر الحالي ، وكان لي فرصة الاطلاع عن قرب، على مفردات هذا الأولمبياد، الذي تنشد من خلاله المملكة العربية السعودية عدة أهداف. منها زج الشباب في النشاطات الرياضية، واكتشاف وصقل وصناعة الأبطال، واعدادهم من الان لاولمبياد باريس 2024 ، وثانيا نشر ثقافة تنظيم البطولات واستظافة الأحداث الرياضية الكبرى، وإعداد كوادر إدارية قادرة على تنظيم وتطوير مثل هكذا تجمع رياضي وبهذا العدد من المنافسات والمتنافسين وتوفير مايلزم لانجاح المواعيد الكبيرة.. و المتابع لسير هذه البطولة يعرف ان إلاجواء تشبه أجواء الألعاب الأولمبية، التي تقام في الصيف كل اربع سنوات، فهناك موقع إلكتروني على أعلى مستوى لتسجيل الراغبين في المشاركة وايضا كل المعلومات للمعلقين والصحفيين والاعلاميين والمدربين. وهناك نقل شبه مباشر وعلى مواقع التواصل، لمسير الشعلة الأولمبية التي هي خير دعاية للحدث، حيت تجوب الشعلة مدن المملكة وبمشاركة خيرة الأبطال من كل الألعاب وبعض الرموز المجتمعية من الجنسين .أضف إلى ذلك فإن مجموع الجاوئز التي ستمنح في هذا الأولمبياد للمشاركين تتخطى المئتي مليون ريال سعودي ما يقارب 53 مليون دولار أميركي، وهو دافع كبير للمشاركين من أجل الوصول إلى أعلى مستوى ممكن، خصوصا ان الفعاليات قد تخطت الأربعين فعالية. الحقيقة انها تجربة ناجحة ومثل هكذا حدث يحتاج إلى وسائل عديدة ومخالفة لانجاحه ومنها الإعلان والترويج له بطريقة احترافية تصل لمستوى العالمية وتسهيل طريقة المشاركة وتوفير التجهيزات الرياضية للفعاليات المدرجة على جدول هدا الحدث. و في العراق نحن أحوج ما نكون إلى مثل هذه البطولة، لاكتشاف ودعم وصناعة أبطال يشاركون للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في الأولمبياد وبطولات كأس العالم شرط أن تمنح هذه البطولة بكامل تفاصيلها لشركة اجنبية تكون بصلاحيات كاملة وتتولى الإنفاق من دون تدخل اي جهة عراقية لضمان النجاح والنزاهة. |