يحاول الشاعر السوريّ تمّام هنيدي في مجموعته الشعرية الجديدة الموسومة بـ”كما لو أني نجوت”، الصادرة، حديثا، عن “منشورات المتوسط”، ببيروت، إيجاد صيغة جديدة للتآلف مع الماضي كما لو أنه حالةَ صمّاء لا يمكن تغييرها، فيفتح الباب على ذاكرته لمواجهتها والانتقال منها نحو “الآن”. المجموعة الواقعة في 136 صفحة من القطع المتوسط، هي عبارة عن مجموعة التقاطات وأسئلة هادئة صامتة تحاول أن تترك أثرا وسط كمّ الأسئلة الذي أنتجه الحدث السوريّ، يطرحها هنيدي. وتتراوح نصوص المجموعة من القصير جدا كلقطات سريعة من الذاكرة السورية، أو نصوص طويلة كتبها في المنفى السويدي حيث يعيش منذ حوالي العامين ونصف العاموتمام هنيدي، شاعر وكاتب سوري مقيم في السويد، من مواليد السويداء في الجنوب السوريّ، يكتب في الشعر والسرد، وقد نشرت بعض نصوصه في عدد من الدوريات العربية. كما ترجمت بعض نصوصه وقصائده إلى الإنكليزية والسويدية، وصدرت له مجموعة “وشوم الضباب”.
|