بغداد / المستقبل العراقي
خرجت في العاصمة المصرية القاهرة تظاهرات منددة بسياسة الحكومة الاقتصادية وتطالب بتنحّي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد شهد ميدان التحرير وسط العاصمة وبعض الطرق الفرعية تظاهرات ردّد خلالها المشاركون شعارات تطالب برحيل النظام. ولم تقتصر التظاهرات على العاصمة المصرية بل شملت مناطق أخرى من بينها دمياط والإسكندرية والسويس ومدينة المحلة الكبرى. ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في وسط القاهرة وفي ميدان التحرير واعتقلت عدداً من المتظاهرين. كما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن الصور ومقاطع الفيديو تظهر اعتداء القوات المصرية على المتظاهرين السلميين وملاحقتهم، مشيرة إلى أنه يجب الإفراج عن الذين تم اعتقالهم أثناء التظاهرات. وأضافت «يتعين على السلطات المصرية أن تدرك أن العالم يشاهد، وتتجنب تكرار الفظائع الماضية». ويتصدر هاشتاغ «ميدان التحرير» قائمة الترند عالمياً على موقع تويتر. الدعوات للتظاهرات انتشرت على مواقع التواصل على هاشتاغ «نازلين بعد الماتش»، حيث حدد المغردون موعد التحرك على الأرض بعد انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في كأس السوبر المصري التي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 3-2. وسط هذا المشهد برزت بعض المواقف لأحزاب معارضة أبرزها تأكيد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي «حق المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التظاهر السلمي». أيضاً، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حيث دعا إلى الافراج الفوري عن سجناء الرأي وفتح تحقيق شامل. في السياق، رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الوضع في مصر هو غير ما يروّج له ما وصفه بالإعلام الحزبي المموّل خارجياً. وفي تغريدة على تويتر قال قرقاش إن حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها فشلت كما أن منصات الإعلام الموجه والمدعوم يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها، وفق تعبيره. |