بادرة طيبة من مكتب النائب رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي وعضو مجلس النواب تم أقامة ورشة غاية في الأهمية إلا وهي مناقشة قانون اللجنة الأولمبية الذي تمت قراءته الاولى في مجلس النواب . وبحضور النائب عباس عليوي رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس كما حضرها الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة السيد أياد بنيان وثلة من المختصين والاعلاميين والصحفيين الرياضيين.
ورغم التقديم المقتضب للدكتور رائد فهمي ليبدأ النقاش من قبل الحضور الذين أسجل على الأكثر منهم التفاؤل الكبير وغير المنطقي للواقع الرياضي فأراد معظم الحضور أن يكون قانون اللجنة مثالياً في ظل برلمان من أبرز سماته المحاصصة والمصلحية ورغم تذكير الدكتور باسل بمعاناته عندما كان مستشاراً لوزارة الشباب والرياضة عند مناقشة قانون الوزارة والمصلحية التي طغت على مطالب الكثير من النواب الذين يمثلون كتلاً هامةً في البرلمان.
ونسى الاخوة الحضور أن البرلمان قد خصص للجنة الأولمبية منحه سائبة دون ضوابط أو أبواب صرف أو نتائج تنعكس على أنجازات رياضية وبهذه شجعت المنحة المكتب التنفيذي للاولمبية على التصرفات المصلحية والأنفلات ومن ثم الفساد.
وفي عودة لأستقراء معطيات الورشة فالأيجابي منها ما ظهر عليه النائب عباس عليوي من إيجابية في حين أن الكثير يحمل أنطباعاً أخر عن موقف النائب من خلال ما تداول في وسائل الأعلام المختلفة وأستعداده لبذل جهود من أجل ادخال بعض الملاحظات على القانون.
أما السمة الأخرى فهي أسلوب الخطابة الذي طغى على مداخلات البعض وتفاؤلهم غير المنطقي وقد غاب عنهم أن البرلمان يضم اراءاً متناقضة بعضها غير واقعي بل مصلحي آني فهم لا يكترثون لرؤيا مستقبلية للرياضة العراقية بل بعضهم يريد تحقيق مصلحة كتلته على مصلحة الوطن
وربما يحق لي أن اقول أن الورشة قد خلت من الطرف الأخر الذي يحمل أنطباعاً يختلف على اراء الحضور فهم يصرحون علناً أن الأولمبية وإتحاداتها مستقلان ولا يقبلون اي رقيب حتى وأن كان المال العام وكيف اندحرت ارائهم عندما اكدت الأولمبية الدولية على صحة تدخل الدولة في كيفية الصرف ومراقبته وحبذا لو كان هناك من حضر من هو قريب من المكتب التنفيذي للأولمبية.
وأخيراً وليس أخراً ربما يلومني البعض في عدم ابداء رأي في هذه الورشة وقلت لو كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب حيث أنني وجدت الاراء التي طرحها البعض كانت قد تضمنت الملاحظات التي هيأتها قبل بدء الورشة حيث كان البعض يريد ان يكون محاضراً وليس متداخلاً فشكراً لمن هيئ لنا فرصة الحضور ولكن يجب ان تكون الاستحضارات اكثر دقة ولكن الورشة خرجت بالأيجابية المطلوبة
والله وراء القصد ..