مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني ويقرر : تمويل مشروع تأسيس المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب في بغداد AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية يؤكد أهمية تكثيف المشاورات لاستكمال تشكيل الحكومة AlmustakbalPaper.net المالكي يبحث مع وفد من الحــزب الديمقـراطي الكردستاني الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة AlmustakbalPaper.net الاتصالات: انطلاق الحدث الوطني للأمن السيبراني في بغداد السبت المقبل AlmustakbalPaper.net الاستخبارات العسكرية تلقي القبض على 15 تاجراً ومروجاً للمخدرات في بغداد AlmustakbalPaper.net
حكم الهوى
حكم الهوى
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
فاطمة عمارة
يزرع الله المحبة داخل القلوب لا دخل لمخلوق فيها .. وعلى الرغم من هذا نهانا أن نحكم عليهم بأهوائنا (فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى) فى سورة النساء وخصها للحكم العادل موجهاً الخطاب لنبى الله داوُد علية السلام (يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). فلا ينبغى أن يكون حب أو كره الشخص أثر في حكمنا عليه ولكن ما يحدث منا خلاف هذا. .
فنجد شخص أصابة الله بمرض أو ابتلاء وله في القلوب ما يعلمه الله فيحكم من حوله أن هذا ابتلاء لينقيه الله من الذنوب والآثام ويرفعه درجات ويقربه منه ، ونجد من يحكم على نفس الشخص أن ما فيه ما هو إلا عقوبة جزاءً لما اقترف من أعمال، وما بين كفة (طيب وغلبان) و كفة ( ظالم مفترى) نوزع أحكامنا على هوى كل منا .. وأصبح تجريد القلب مما فيه من ميل فطرى زُرع فيه بالحب أو الكره عملة نادرة في زمننا هذا بل وأصبح من العادي توزيع أقدار الله على هوى المتحدث.
والسبب في هذا أن كل منا يشغل قلبه بما أصابه من خير أو أذى ممن حوله فيتأثر الحكم .. والحل بسيط نغفل عنه وهو أن ننزع من قلوبنا آثار الهوى قبل تقويم الشخص أو عمله ، وبتكرار محاولتنا نصل إلى القلب النقى طاهر من شوائب الأهواء محب للخير لكل الناس لا يميز بينهم فالكل فيه سواسية ، أمين فى نصحه عادل فى حكمه.
يقول أمين معلوف « إن نظرتنا هي التي غالباً ما تسجن الآخرين داخل انتماءاتهم الضيقة ، ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم « ويقع هذا عندما نضعهم في أطار الحكم من النظرة الأولى أو من خلال موقف معين ونتجاهل التغيرات التى تحدث خلال تعاملنا معهم .. وهناك من يحكم على من حوله بمبدأ « المصلحة» فهو قريب من القلب .. مميز في عمله.. لم يقابل له مثيل، إلى أن تنتهى مصلحته فيعلن عن اكتشافه سوء خلقه وفساده وظلمه لمن حوله ..تغير الخطاب بانتهاء المصلحة .كل هذا يعيدينا إلى البداية نزع الهوى من معاملتنا .. فعندها ننجح في تحقيق العدل الاجتماعي.
التحدى الحقيقى في الحياة هو تحدي النفس ومواجهتها بعيوبها .. فكلنا حاملون للعيوب ولا يراها الآخرين لستر الله لنا .. فعند الإقرار بها والعمل على تقويمها يمكننا أن نعلن عن انتصار حقيقى كخطوة جادة في سبيل تنقية قلوبنا وتجريد النفس من الهوى.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=36179
عدد المشـاهدات 2190   تاريخ الإضافـة 06/12/2017 - 20:42   آخـر تحديـث 27/12/2025 - 05:28   رقم المحتـوى 36179
محتـويات مشـابهة
رئيس المحكمة الاتحادية: القضاء الدستوري يعزز التداول السلمي للسلطة ودورية الانتخابات
تكريــم القاضـي فائـق زيـدان بدرع المحكمة الاتحادية
معنى حكم الأغلبية في الديمقراطية التمثيلية
محكمـة التمييـز تنجـز أكثـر مـن 70 ألف دعـوى خـلال عـام 2025
المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج الانتخابات

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا