3226 AlmustakbalPaper.net السوداني يؤكد استعداد العراق للتعاون من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة AlmustakbalPaper.net رئيس مجلس القضاء ومحافظ الأنبار يبحثان التعاون لمعالجة الإشكاليات القانونية بمشاريع إعمار المحافظة AlmustakbalPaper.net خلية الاعلام الامني: قتل 150 إرهابياً في العراق منذ مطلع العام الحالي AlmustakbalPaper.net قائد الشرطة الاتحادية يشيد بجهود المنتسبين في تأمين الحدود العراقية السورية AlmustakbalPaper.net
الشاعر علي العقابي : ثقافتنا العراقية لا ترعى مبدعيها إلا بعد رحيلهم الأبدي
الشاعر علي العقابي : ثقافتنا العراقية لا ترعى مبدعيها إلا بعد رحيلهم الأبدي
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
حاوره/قاسم وداي الربيعي

الشاعر علي حنون العقابي رحلة امتدت ما بين العراق ومنافي العالم , تعرض للسجـن والاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية المعروفة , هــاجر إلى إيـــران وأسس مع مجموعـــة من المثقفين “ جماعة المنفى 78 “ واصدر مجلة ثقافية تحت هذا الاسم حتى عودته إلى العراق عام 97 , اختير في طبوغرافيا الشعر العراقي ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية . ترجمت قصائده إلى اللغة الانجليزية والفارسية , عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعضو نقابة الصحفيين العراقيين . عمل في العديد من الصحف العراقية بعد 2003 . الشاعر العقابي رغم هذه الرحلة الطويلة إلا أنه يعمل بهدوء ولا يثير الغبار ألتقيته وسط زحام المثقفين ليدور بيني وبينه حوارا جميلا كانت بدايتنا عن علي الخياط الذي كان يعملُ خياطا ويكتب الشعر 
_ كيف يمكن الحديث عن البدايات الأولى في تجربتكم الشعرية ؟
لا اعرف كيف أتيت إلى الشعر أو كيف الشعر أتاني؟  فمنذ سن العاشرة كانت أمي تذهب إلى مراقد الصحابة والأولياء في النجف وكربلاء والكاظمية وكانت تأتي ومعها الحلوى وثيابها مضمخة برائحة البخور تأتي ومعها كتب الأدعية والروايات الشعبية مثل : الزير سالم وسيف بن ذي يزن والسندباد البحري وعنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي وغيرها ..  كانت تطلب مني أن اقرأ لها وتعطيني مقابل كل عشر صفحات عشرة فلوس ومن هنا بدأ الولع بالقراءة ومن ثم قراءة الشعر العربي القديم والروايات التي تشدنا إلى البطولة والشجاعة والكرم .. هذه بدايات الانطلاقة الأولى التي تشدني دائماً إلى تلك الرموز الحقيقية التي كان لها الفضل الكبير في دفعنا إلى الإمام ومن هنا بدأ الإصرار على التعلم والكتابة .
_ يبدو أن المنفى أخذ منك الكثير , ترى ما الذي أضافه لتجربتك ؟  
عندما نقف أمام ظاهرة نزوح المثقفين العراقيين وهجرتهم إلى الخارج أيام النظام السابق، نرى أن هذه الهجرة كان لها الأثر في منح المثقف مساحات واسعة في التحرك بحرية أكثر، واكتشاف إمكانيات جديدة على العطاء عبر الاتصال بالثقافات الأخرى وبشكل مباشر، والى جانب ذلك كانت هناك محاولات جادة قام بها المثقفون في المنفى من اجل خلق قنوات اتصال مع الداخل . وهنا اذكر حين قمنا ( أنا والشاعر الراحل حميد العقابي ) بتشكيل جماعة “المنفى 78” في إيران منذ عام 1984- حتى 1997.كانت كل تلك الجهود الثقافية بدافع الإيمان والإصرار على عدم الاكتفاء بفكرة التعارض وعلى ضرورة السعي الحثيث المبنى على تأكيد الانتماء لشرف الكلمة .
كيف تنظر إلى اشتغال الأديب في الصحافة ؟
هناك أراء متباينة حول هذه القضية . فمنهم من يقول بان “الصحافة مفسدة للأدب “ كما هو الحال عند طه حسين والبعض يرى العكس من ذلك مثل ارنست همنغواي الذي يقول بأنها مهنة “تعلم عادة الكتابة” ومهما يكن الأمر فلابد أن نعترف بان الصحافة قد منحت القدرة للكثير من الأسماء الأدبية للتألق في الكتابة خارج مفهوم الإلهام وما توارث عن شياطين الشعر . وهذا يعني أن الأديب عندما يدخل عالم الصحافة يفقد متعة الكسل ويدخل عالم الجد الكتابي ولكي نتحاشى الجدل الذي سوف يظل قائما حتى تتوفر البدائل لحياة حرة وكريمة للأدباء وإذ وجدوا الاهتمام والرعاية من قبل الدولة والمجتمع .
_ هل كتبت باسم مستعار , وما قصة الشاعر الخياط
كنت انشر كتاباتي خارج العراق باسم مستعار .( علي الخياط ) ولان مهنتي سابقا هي الخياطة لذلك اخترت هذا الاسم ..
واجزم بأن 80 % من كتاب العراق وحملة الأقلام مارسوا هذا النوع من التخفي حرصاً على سلامتهم وسلامة عوائلهم ،ولكن يبقى السؤال هنا إلى أي احد يمكن للكاتب والأديب الذي أفنى عمره من اجل ترسيخ اسمه في الوسط الثقافي والجماهيري، وحاول جاهداً أن يكون لهذا الاسم حضوراً في الذاكرة الجمعية ،ثم يضطر بعد ذلك للهروب من هذا الاسم تحت ضغوط معينة تهدده في مصادرة حريته في الكتابة، بل وتهدد كيانه الجسدي الذي ربما يطال العائلة أيضا . 
_ يرى البعض أن علي العقابي ضمن قائمة المهمشين , وإلا لم نرَ من يكرمك خصوصا في إتحاد الأدباء مثلا ؟
من الملفت للنظر في ثقافتنا العراقية وعلى الصعيد الرسمي لمؤسسات الدولة بأنها لا ترعى مبدعيها إلا بعد رحيلهم الأبدي والجميع يعرف عمالقة الأدب والفن في العراق الذين عاشوا أصعب الظروف في حياتهم دون أن يلتفت إليهم احد . وخير مثال على ذلك رائد الحداثة العربية بدر شاكر السياب الذي عانى العوز والمرض حتى الموت  !  والحديث يطول عن الأسماء التي رفدت المشهد الثقافي العراقي بمختلف العصور والأزمة بالإبداع المتألق والجمال الذي لازال يشع في سماء العراق حتى يومنا هذا فمن منا لا يعرف ألبياتي ونازك والحصيري والرصافي الذي كان يجلس على رصيف الحيدر خانه خلف “ جنبر” صغير لبيع السجائر والشاعر المتألق عقيل علي الذي أفنى سنين عمره خلف تنور المخابز ومات فقيرا على الرصيف ..فالتهميش صفة ملازمة للأديب في العراق .
_ كيف ترى المشهد الثقافي العراقي بعد التغير ؟
ينبغي علينا تخلص الخطاب الثقافي من كل الشوائب التي لحقت به ،بما يفسح المجال أمام التجارب الجديدة التي تسعى في توق إلى تأسيس رؤية مغايرة ،والابتعاد عن محاولات التهميش من خلال الأساليب الاستهلاكية في طرح الشعارات المبالغ فيها ،والتي لم تعد تنسجم مع الظروف التي نمر بها اليوم ، فيجب التخلص من حالات التبعثر والتشتت من اجل مواكبة العالم على مجمل المستويات، وهذا لن يكون إلا في أعادة إستراتيجيتنا في الإطار الثقافي المعرفي .
   حين ودعتهُ غاب وسط زحمة الموجودين . لكنه بقى يرافقني بطيبته فهو شاعرا تستهويه القلوب ولذا كان العديد من الأصدقاء يقطعون علينا حديثنا بين الحين والحين إلا أنه منحني العديد من المداخلات التي رافقت سنواته التي قضى بعضها في المنافي لأنه سياسيا منح الوطن التشرد والسجن لكن الوطن منحهُ قصيدة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=33865
عدد المشـاهدات 715   تاريخ الإضافـة 25/09/2017 - 20:10   آخـر تحديـث 21/12/2024 - 05:50   رقم المحتـوى 33865
محتـويات مشـابهة
قائد الشرطة الاتحادية يشيد بجهود المنتسبين في تأمين الحدود العراقية السورية
السوداني يخير مستشاريه بالاستمرار في العمل او التنازل عن مناصبهم بعد تصريحات مثيرة للجدل
الكويت ترحب بالجماهير العراقية في خليجي 26
الشباب توضح بشأن دخول الجماهير العراقية للكويت وتستبعد وجود معرقلات
وزير الداخلية يستجيب لمناشدة طفل ويمنحه بطاقة وطنية بعد 12 عاماً من الانتظار

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا