السوداني: العراق الجديد انطلق إلى الأمام ولا عودة للوراء AlmustakbalPaper.net العمليات المشتركة: طائرات F-16 العراقية تدمر وكرا للعناصر الإرهابية في وادي الشاي AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية يؤكد أهمية توسيع آفاق التعاون مع روسيا AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد أهمية ترسيخ العلاقة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن AlmustakbalPaper.net الشمـري يؤكــد أهميـة زيـادة نسب تسجيـل أسلحـة المـواطنيـن AlmustakbalPaper.net
حكم الهوى
حكم الهوى
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
فاطمة عمارة

يزرع الله المحبة داخل القلوب لا دخل لمخلوق فيها .. وعلى الرغم من هذا نهانا أن نحكم عليهم بأهوائنا (فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى) فى سورة النساء وخصها للحكم العادل موجهاً الخطاب لنبى الله داوُد علية السلام (يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). فلا ينبغى أن يكون حب أو كره الشخص أثر في حكمنا عليه ولكن ما يحدث منا خلاف هذا. .
فنجد شخص إصابة الله بمرض أو ابتلاء وله في القلوب ما يعلمه الله فيحكم من حوله أن هذا ابتلاء لينقيه الله من الذنوب والآثام ويرفعه درجات ويقربه منه ، ونجد من يحكم على نفس الشخص أن ما فيه ما هو إلا عقوبة جزاءً لما اقترف من أعمال وما بين كفة (طيب وغلبان) و كفة ( ظالم مفترى) نوزع أحكامنا على هوى كل منا .. وأصبح تجريد القلب مما فيه من ميل فطرى زُرع فيه بالحب أو الكره عملة نادرة فى زمننا هذا بل وأصبح من العادى توزيع أقدار الله على هواى المتحدث.
والسبب في هذا أن كل منا يشغل قلبه بما أصابه من خير أو أذى ممن حوله فيتأثر الحكم .. والحل بسيط نغفل عنه وهو أن ننزع من قلوبنا آثار الهوى قبل تقويم الشخص أو عمله ، وبتكرار محاولتنا نصل إلى القلب النقى طاهر من شوائب الأهواء محب للخير لكل الناس لا يميز بينهم فالكل فيه سواسية ، أمين في نصحه عادل في حكمه.
يقول أمين معلوف “ إن نظرتنا هي التي غالباً ما تسجن الآخرين داخل انتماءاتهم الضيقة ، ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم “ ويقع هذا عندما نضعهم في أطار الحكم من النظرة الأولى أو من خلال موقف معين ونتجاهل التغيرات التى تحدث خلال تعاملنا معهم .. وهناك من يحكم على من حوله بمبدأ “ المصلحة” فهو قريب من القلب .. مميز في عمله.. لم يقابل له مثيل، إلى أن تنتهى مصلحته فيعلن عن اكتشافه سوء خلقه وفساده وظلمه لمن حوله ..تغير الخطاب بانتهاء المصلحة .كل هذا يعيدينا إلى البداية نزع الهوى من معاملتنا .. فعندها ننجح في تحقيق العدل الاجتماعي.
التحدى الحقيقي في الحياة هو تحدى النفس ومواجهتها بعيوبها .. فكلنا حاملون للعيوب ولا يراه الآخرون لستر الله لنا .. فعند الإقرار بها والعمل على تقويمها يمكننا أن نعلن عن انتصار حقيقي كخطوة جادة في سبيل تنقية قلوبنا وتجريد النفس من الهوى.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=32205
عدد المشـاهدات 1668   تاريخ الإضافـة 02/08/2017 - 21:51   آخـر تحديـث 17/09/2025 - 03:38   رقم المحتـوى 32205
محتـويات مشـابهة
هيأة الإعلام والاتصالات تشيد بقرار المحكمة الاتحادية لضمان انتظام خدمات المرافق العامة
المحكمة الاتحادية تؤيد تعديل قانون الأحوال الشخصية وترد الطعون به
القضاء العراقي يحكم بالإعدام على دواعش اختطفوا خمسة أشخاص وقتلوا اثنين منهم
المحكمة الاتحادية تحكم بعدم دستورية قانون التعديل الأول لقانون جوازات السفر
المحكمة الاتحادية تقضي بعدم دستورية فقرتين في تعديل قانون وزارة التعليم

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا