3358 AlmustakbalPaper.net السوداني يوجه بمعالجة المعوقات وإزالة التجاوزات في مشروع غابات بغداد AlmustakbalPaper.net الشمري يوجه بمتابعة الشائعات ودحض الأخبار المغرضة على التواصل الاجتماعي AlmustakbalPaper.net أمانة بغداد: اعتماد آلية جديدة لبناء الوحدات السكنية AlmustakbalPaper.net بابا الفاتيكــان يعـزي بضحايــا فاجعة الكوت AlmustakbalPaper.net
الـعـراق يـتـحـول إلـى بـلــد الـمـلـيـون مــعـاق!
الـعـراق يـتـحـول إلـى بـلــد الـمـلـيـون مــعـاق!
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
        المستقبل العراقي/نهاد فالح

يحاول سلوان حرب الجبوري (35 عاما)، التغلب على عجزه بعكازيه، وهو الذي أصيب بقنبلة يدوية خلال مشاركته في احدى المعارك ضد تنظيم «داعش» في قاطع الهور شرقي الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، أدت لبتر ساقه، وقطع نصف قدمه اليسرى.
وبات تزايد اعداد المعاقين في العراق بسبب الإرهاب, يمثل «ازمة» اخرى تضاف الى مسلسل الازمات المتعاقبة, حيث تشير مصادر في وزارة الصحة الى وجود مليون معاق, بحسب احصائيات شبه رسمية.
وأطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع الصحة مشروعاً لرعاية المعاقين من اهالي الضلوعية وتجهيزهم بالإطراف الصناعية, حيث تضمنت الوجبة الاولى 15 شخصا بينهم امراة واحدة.  
ويقول الجبوري أن «ما خسرته من جسدي هو فداء لمدينتي وابنتي أساور»، ويتمنى من «الحكومة أن ترعى المصابين لتقليل حجم معاناتهم هم وعوائلهم».
ويشير أبو أساور الى ان «ابنته (سنتين ونصف)، تتلمس صباح كل يوم مكان ساقه المبتورة وتمزج سؤالها بابتسامة عفوية، قائلة (داعش) اكلوا رجلك يا بابا»، ليجيبها مبتسماً برغم الألم، «نعم لكنني سأعيدها يا حبيبتي».
ويرى الجبوري، أن «مشروع وزارة البيئة يشكل بارقة أمل لتعويض ساقي المبتورة بعد أن أمضيت ثلاثة أشهر متنقلاً بين المستشفيات، عسى أن تنتهي رحلتي بطرف اصطناعي جيد».
ويناشد أبو اساور، الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى «المبادرة وتقليل حجم معاناة المعوقين خصوصاً الذين شاركوا في القتال ضد داعش وحموا ديارهم ووحدة العراق».
أما إقبال الفراجي، التي بترت ساقها بسبب انفجار عبوة ناسفة، سنة 2008، فتقول إن «مأساتي متعددة الأوجه إذ شاهدت مجرمي داعش وهم يقتلون زوجي وأخاه أمام عيني في منزلنا قبل ستة أشهر».
وتتابع الفراجي «لا أريد الاستسلام وأسعى لغد أفضل من خلال شمولي بمشروع صناعة الأطراف عسى أن اتمكن من مواصلة هواية الرماية أو الخياطة وصناعة الزهور».
ويتفحص الحالات التي وصلته من مقاتلي الضلوعية، وبعد أن ألقى عليهم توجيهات العلاج الطبيعي، وتمنياته لهم بـ»ألا تشكل الإعاقة حاجزاً بينهم وبين المجتمع»، أبدى خشيته من «ضعف إمكانيات الدائرة وقلة خبرات منتسبيها».
من جانبه, يقول عبد اللطيف محمد، ، أحد المتخصصين في قسم الأطراف الاصطناعية، إن «هؤلاء الرجال يستحقون الاهتمام فقد ضحوا بأرواحهم»، مبيناً أن «مشروع وزارة البيئة مهم جداً وسنتعاون معهم لكن جهدنا مرتبط بتلبية احتياجاتنا من مواد لصناعة الأطراف وتدريب الملاك ليقوم بمهامه على أكمل وجه».
ويضيف المختص بالأطراف الاصطناعية، أن «مركز الأطراف الاصطناعية بدأ باستقبال المعاقين نتيجة الأعمال الإرهابية وسيقوم بتأمين احتياجاتهم بعد إجراء الفحوصات والقياسات»، ويستدرك «لكن المشكلة تكمن في نقص المواد الضرورية».
ويبين ممثل وزارة البيئة، عمر النعيمي، إن «الوزارة باشرت بالتعاون مع وزارتي الصحة والعمل لتنفيذ مشروع رعاية معاقي الألغام وقد برزت مؤخراً الحاجة لزيارة قضاء الضلوعية بعد تحريره لإجراء مسح شامل عن الألغام وضحاياها»، مبيناً أن» الضلوعية فيها أكثر من 230 حالة لمعاقين بفعل الأعمال العسكرية». 
ويلفت النعيمي، أن «لجنة متخصصة درست ملفات المحتاجين للرعاية ورشحت حالياً 15 شخصاً، حيث تمت المباشرة بمرافقتهم في رحلة العلاج»، مؤكداً أن «جهود وزارة البيئة في مناطق جنوبي العراق، حددت نحو سبعة آلاف حالة في المحافظات الخمس التي تمت زيارتها».
ويتابع ممثل وزارة البيئة، أن «الضلوعية وبحسب توجيهات مجلس الوزراء، تحتل أهمية خصوصاً أنها قارعت الإرهاب وانتصرت عليه»، ويستطرد أن «لدى الوزارة التدابير اللازمة لتلبية احتياجات المعاقين».
في الغضون, يكشف مصدر مطلع في غرفة عمليات رعاية المعاقين في وزارة الصحة, عن مشاكل عديدة تواجه مسالة رعاية هذه الشريحة وتوفير الاطراف الصناعية والمساند لهم لتعويض الاجزاء المبتورة من اجسامهم.
ويشير في حديثه لـ»المستقبل العراقي», الى وجود «نقص كبير في التجهيزات والمواد الاولية التي تدخل في صناعة الاطراف الصناعية  مما خلق حالة من الارباك في عملية التجهيز»,ويبدي اسفه لتنصل المنظمات الدولية ومنها جمعية الهلال الاحمر عن مسؤولياتها تجاه العراق الذي يواجه اكبر هجمة ارهابية»,مستدركا بالقول, ان» الاخيرة تذرعت بإيقاف دعمها, بان البلد خرج من الحصار الذي كان مفروض عليه في زمن النظام البائد».
ويلفت المصدر, الى عدم وجود احصائية رسمية عن اعداد المعاقين في العراق بسبب عدم وجود برنامج متطور لاحصاء المعاقين الذين يراجعوا المراكز المتخصصة التابعة للوزارة, لكنه يقول, بان» الوزارة بدأت تعمل وفق هكذا برامج متطور».
ويوضح المصدر, بان» الاحصائيات غير الرسمية تشير الى وجود نحو مليون معاق في العراق», ويلفت الى انه اغلبهم من الشباب».
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=3132
عدد المشـاهدات 2101   تاريخ الإضافـة 30/03/2015 - 22:17   آخـر تحديـث 18/07/2025 - 04:35   رقم المحتـوى 3132
محتـويات مشـابهة
الجامعة العربية تثـمـن جـهـود الـعـراق في استضافة قمة بغداد
مستشار رئيـس الـوزراء: الـعـراق أرسـل آلاف الأطنان من المساعدات لغزة ولبنان
دول الخليـج تستكشـف فـرص الاستثمـار فـي الـعـراق
لا يمكننا انشاء منطقة حظرجوي .. بـلاسـخـارت: الـفـسـاد تـحـدي الـعـراق الأكـبـر
الثقافة تستنجد بالانتربول .. استـرداد 17338 قطعـة اثريـة والـعـراق يمتلـك 15000 مـوقـع اثـري

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا