بغداد / المستقبل العراقي
اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية برعاية الهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران. ونقل موقع “الميادين” على الإنترنت عن ظريف قوله، في كلمة له خلال “منتدى أوسلو 2017، بما سبق الاعتداءات الإرهابية من تصريحات لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن نقل المعركة إلى داخل إيران، وتغريدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل ساعات قليلة من الهجمات بأنه يجب معاقبة إيران، معتبراً هذه التصريحات بمثابة “تهديد مباشر” . وكشف أنّ لدى طهران معلومات استخبارية عن دور السعودية في دعم الجماعات الإرهابية على طول الحدود الشرقية والغربية لإيران، وتحديداً الجماعات الناشطة في بلوشستان، مضيفاً أنها استخدمت “أراضي جيراننا لشن هجمات على إيران”. وأضاف “نحن يقظون ونراقب تحركات الإرهابيين على حدودنا، لاسيما الشرقية منها بشكل كامل”. كما تطرّق ظريف إلى الأزمة الخليجية، قائلاً إنّه في الظروف الراهنة “من الضروري حل التوتر الحاصل بين قطر والسعودية من خلال الحوار”، مضيفاً “نحن نريد الأمن لكل دول الجوار بما فيها السعودية وقطر”.وقال ظريف: “إن أمن كل دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية مهم بالنسبة لإيران”، داعياً إلى “تطوير آلية دائمة لتأسيس أمن إقليمي مستدام كون كل دول الشرق الأوسط تحتاج لمحيط آمن”. وقال: “بالنسبة إلينا أمن السعودية مهم بقدر ما هو أمن قطر أو أي من جيراننا الآخرين”، مشيراً إلى “أن لا خلاف في إيران حول السياسة الخارجية وأن كل السلطات المتعاقبة لطالما تحدثت عن أهمية الأمن الإقليمي ليس فقط مؤخراً إنما منذ عام 1986”. وكان عناصر من تنظيم “داعش” قد هاجموا يوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2017، مرقد الإمام الخميني في طهران ومبنى البرلمان وقتلوا 12 شخصاً. وفي تغريدات له على تويتر، قال ظريف: “إن الظروف الراهنة تجعل من اقتراح إيران بإقامة منتدى حوار إقليمي شامل في الخليج أكثر إلحاحاً”، مضيفاً “تآمر الولايات المتحدة على تهميش الجماعات الإسلامية العريقة سيفتح المجال مجدداً أمام عمليات التجنيد في صفوف التيارات الوهابية المتطرفة”. ورأى ظريف، في تغريدة أخرى، أنه “نتيجة التضليل وإشاعة المخاوف من إيران بات الغرب أكثر تسامحاً مع الترويج العالمي للفكر الوهابي المتمثل بالقاعدة و”النصرة” و”داعش”. وعقد “منتدى أوسلو 2017” بمشاركة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيريه النرويجي والإندونيسي. |